بين حمدوك وحميدتي وبارقة أمل جديدة

يَمرُ السودان بمرحلةٍ حرجةٍ للغاية سياسياً واقتصادياً ، مما دفع حكومة الثورة إلى إعلان عن برنامج اقتصادي تحت مسمى (الآلية الاقتصادية) ، وعيّن حميدتي رئيساً لها ليس بصفته عضواً في المجلس السيادي بل لأن لديه قوة عسكرية تمكنه من السيطرة على الجهات التي تتلاعب بسعر الصرف وتهريب السلع والوقود والذهب.
ولا تزال هناك مجموعة من الأفراد العسكريين رفيعي المستوى من القوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة تتعاون مع عناصر النظام السابق والإخوان المسلمين.
ويخلقون نوعاً من الفوضى بمحاولات الانقلاب ، بالتعاون مع أطراف خارجية ، بهدف زعزعة الاستقرار السياسي وتخريب الفترة الانتقالية لذلك لابد من وجود شخص عسكري في رأس الالية يخفف علي المدنيين من آثار تلك المجموعة العسكرية.
– حديث الأخير عن محاولة انقلاب التي لم يتم الكشف عنها وسحب ضباط الجيش من الدعم السريع ليس مجرد حديث، ولكن هناك بالفعل محاولة تخريب أزعجت الجنرالات والمنظومة العسكرية ، والتي دعت إلى إصدار بيان من الناطق باسم القوات المسلحة يؤكد أن دعم السريع هو جزء من القوات المسلحة ، تليها تصريحات حميدتي بعد تعيينه رئيسا للآلية الاقتصادية ، حيث كرر نفس الكلمات ، لكن الجيش اِحتفظ بالكشف عن الجهة التي تقف وراء هذه المحاولة ، ولم يتّهم الأطراف معينة ، لكنهم أشاروا إلى أن هناك محاولات لتقسيم المنظومة العسكرية وتقويض مكاسب الثورة ، وقد اتضح ذلك من تصريحات الجيش والحميدتي.
مع كل هذه العقبات والخوف لدى المواطن من مستقبل بلاده، فإن الثنائية ( حمدوك – حميدتي) إذا جاء بأي نتيجة إيجابية قادرة على تخفيف حدّة الغلاء المعيشة ووضع حد لمهربي السلع والذهب ، ستحظى بدعم شعبي كبير بكسب ثقة الشعب وبهذا ضربت عصفورين بحجر واحد.
وبذلك : فإن ثنائي( H ) ستغير موازين القوى على الساحة السياسية والاقتصادية بالبلاد، ويخلق نوعًا من الطمأنينة بين المواطنين ويعزز الثقة بينه وبين المواطن.
– بالطبع كل هذا إذا استفادت الآلية الاقتصادية من الظروف الحالية في البلاد بشكل صحيح ، وأعتقد أن الآلية ستنجح بوجود حمدوك كخبير اقتصادي أفريقي بارز ، في حين أن القوة والإنضباط العسكري في أيدي قائد حميدتي سوف يحسمون الفوضى في البلاد ، ويضعون نهاية للاستغلال وتلاعب في سعر الصرف وتهريب السلع والذهب.
محمود عمر
[email protected]
موفقين باذن الله
كيف يستقيم الظل و العود اعوج؟ السؤال المحوري هل حميدتي قوةرسمية غير مؤدلجة وقومية. ليعلم الجميع ان قوات حميدتي ما هي الا قوات خاصة شبه رسمية ولها دور في الازمة الاقتصادية اذا كيف يعقل للدولة ان تؤول قوات خارج اطار الدولة. قوات حميدتي قوة خاصة خارج الدولة ولها انشطة اقتصادية خارج ولاية اجهزة الدولة.لقد اثبت ضعفك وهوانك يا حمدوك بالقبول بالعمل مع منظومة هي بالاساس خصما في ارسا ء ركائز الدولة و الديمقراطية ، سبظل الجنجوبد كما هم و كل جرائمهم مع النظام البائد لا بمحي بافتعال عمل الخير.اصحي يا حمدوك انت رئيس الوزراء الوحيد الذي بات عضوا في لجنة فنية في راسها مليشي امي
مع التحيه ،
لمن لا يعرف من هو المجرم حميتى ،
ومن هم القَتَلَة الجنجويد .
——
أولاً : الإسم الحقيقي للمليشيا التى
يقودها المجرم حميتى هو :
مليشيا الجنجويد .
وإطلاق مسمى : قوات الدعم
السريع على هذه المليشيا هو
مجرد تزوير قام به نظام البشير ،
لإضفاء نوع من الشرعية الزائفة
عليها ، مثل رتبة ” الفريق ” الزائفه
التى منحها المجرم البشير للمجرم
حميتى ، دون وجه حق ، ومخالفاً
بذلك كل الأعراف والقوانين .
ثانياً :إن القول بأن مليشيا الجنجويد
جزء من قوات الجيش وقوات الأمن
هو مجرد كذب ، فهذه المليشيا خارج
سيطرة قوات الجيش والأمن ،
ولا تسرى عليها أنظمة وسلوكيات
قوات الجيش والأمن ، ولا يملك أفراد
هذه المليشيا المؤهلات الضروريه
للإلتحاق بأي قوات نظاميه ، ومن
أبسط هذه المؤهلات معرفة القراءة
والكتابة ، والحصول على أقل قدر من
التعليم .
ثالثاً : مليشيا الجنجويد التى
يقودها المجرم حميتى هي بطبيعة
تكوينها مليشيا قبليه وجهويه ، وقد
قامت منذ تأسيسها على أساسٍ قبلي
و أساس عنصري لمحاربة قبائل معينه فى
دارفور . كماتعتمد هذه المليشيا على
أن تكون مليشيا مرتزقه ، سواءً مرتزقه
لنظام عمر البشير ، أو مرتزقة وعملاء
لأنظمةالسعودية والأمارات ، كما ظهر
واضحاً من خلال إرتزاقهم للحرب فى اليمن .
ولا يمكن أبداً لمليشيا بهذه المواصفات أن
تكون جزءاً من قوات الجيش و الأمن
النظامية في السودان .
رابعاً :قامت مليشيا الجنجويد ، منذ
تأسيسها فى دار فور ، بإرتكاب جرائم
حرب وجرائم ضد الإنسانية ، أدانها كل
العالم ، وشملت جرائم قتل المدنيين ،
وإحراق القرى ، وتشريد السكان ، ونهب
ممتلكاتهم ، وإنتهاك حقوقهم الإنسانية ،
مما دعا العالم للتدخل على مستوى
منظمة الأمم المتحدة لحماية المدنيين
من جرائم مليشيا الجنجويد . وسيظل
الجنجويد منبوذين دائماً ، ومطلوبين
لمحاسبتهم على جرائمهم .
خامساً : مهما حدث ، فلن يحصل
المجرم حميتى ومليشيا الجنجويد
على تأييد أوتعاطف من جانب الشعب
السودانى الواعى الذي يعرف أن الجنجويد
صنيعة الإنقاذ ، ويعرف أن عمر البشير
جلبهم الى الخرطوم والمدن الأخرى
لقمع وقتل المتظاهرين ، وقمع الثوره ،
وإذلال الناس ، وجلد الشبان والشابات
بالسياط ، وإهانتهم ، والتعدى على حرمة
البيوت ، والتنكيل بالنساء وكبار السن ،
وهناك عشرات الفيديوهات التى تظهر
فظائع ممارسات مليشيا الجنجويد
الهمجية ضد المواطنين الأبرياء.
سادساً : وإذا إستعرضنا تاريخ المجرم
حميتى ، فإننا نعرف أنه كان كلب
حراسة عمرالبشير ، وأقوى المدافعين
عن نظامه الديكتاتوري ، وأكبر
المنتفعين من فساد الإنقاذ ،وقد كان
المجرم حميتى العدو الأول لثورة
ديسمبر منذ بدايتها ، وشارك فى قتل
وقمع الثوار ، وتوجد تصريحات كثيره
له وهو يهدد ويتوعد المتظاهرين ،
ويحاول عرقلة مسيرة الثورة
والمفاوضات بين العسكر والمدنيين،
ولما فشلت كل حركاته المضادة
للثورة لجأ إلى تخطيط وتنفيذ
أكبر مذبحة دمويه جبانه قام
خلالها مرتزقة الجنجويد بإطلاق
الرصاص الحي ضد الثوار فى
مذبحة فض الإعتصام أمام
القيادة العامة ، تحت سمع
أعضاء المجلس العسكري
وبصرهم ، دون وازع من
دينٍ ، أو وطنيةٍ ، أوضمير .وهذه
هي الجريمة المحورية التى لن
ينجو منهاالمجرم حميتى أبداً
دون عقاب .
سابعا : يراقب الشعب السوداني
بمزيد من الحيرة والألم تسلط
مجرم جاهل مثل حميتى على
أجهزة الدولة ومقدراتها ،
والتفاوض بإسمها ، والتدخل
سياساتها الأمنية والإقتصادية ،
ورشوة ضعاف النفوس للتطبيل
له ،مع إستمرار عنجهية المجرم
حميتى وعمالته وإرتزاقه
للسعودية والإمارات ، وتجارته
فى دماءجنوده المرتزقة
فى اليمن.
هذه كلها حقائق تكشف حقيقة
المجرم حميتى ومليشيا الجنجويد
والخطر الأكبر الذى يمثلونه ضد
السودان فى حاضره ومستقبله