أهم الأخبار والمقالات

إلى حِزب الأمة عودوا إلى صف الثورة فليس بعده إلا السقوط !

والناس في السودان تصارع مابين كارثة ( كرونا) و ( أذناب الكيزان ) وشِراك ( الثورة المضادة ) ومؤامرتهم المستمرة علي ثورةٍ إقتلعوها إقتلاعاً ( جابوها رجالة ) من نظامٍ فاشي وقاتل ومستبد ، يأبي حزب الأمة القومي وزعيمه الإمام الصادق المهدي وعدد من قياداته المتمثلة في مجلس التنسيق الأعلي إلا أن يخرجوا لذات الشعب بِبيان يعلنوا فيه تجميدهم لعضويتهم في تحالف الثورة ( الحرية والتغيير ) ..

هذا التحالف الذي جُل تركيز فلول النظام وقوي الثورة المضادة والإنقلابين أن يُكسروه ويُمزقوا في وحدته حتي يمهدوا الطريق للإنقلابين والإنبطاحيين وبائعي الضمير وعديمي الوطنية للجلوس علي سُدة الحُكم في السودان لكي تنفتح خيراته للغير و تنعم قِلة قليلة جداً داخلياً في الترف وبالأموال ( الحرام والقذرة ) ، ولا يهُم أن يُعاد الشعب إلي القهر ويُساقوا إلي جحيم الإستبداد حتي وإن كانت بإسم ديمقراطية مشوهة و ( مطبوخة ) في معامل ( الإستخبارات ) لا تأتي إلا بمن يُطأطِون الرؤوس لسادتهم هنالك وينفذون الأوامر وينصاعون ! ..

فهذا التحالف ليس ( أشخاصاً ) ولا يحِق له أن يكون كذلك .. هذا التحالف ( جماهير ) و ( ثوار ) ساندته وفوضته للتحدث بإسمها كي يأتي لها بحكومة ( مدنية ) فهي وحدها ( الجماهير ) من إنتزعت حُريتها ومهرتها بدماء زينة شبابها نساءً ورِجال .. وعندما تيقنت أن لا مناص من أن يُشارك ( العسكر ) في السلطة الإنتقالية رغم كُرههم لذلك بناء علي الواقع والتاريخ قبلوا علي مضض أملاً بالعبور بالبلد إلي بر الأمان وحقناً للدماء ومنعاً لشبح الفوضي في ذاك التوقيت ، وليقينهم كذلك أن الجيش الحالي ( الموروث ) من نظام الكيزان و مليشيات ( الدعم السريع ) المصنوعة بأجهزة أمن نظام البشير تحتاج إلى زمن حتي تصبح جيشاً ( قومياً ) يحمي البلد ويدافع عنه ويحرسه ولا يحكمه ويكون هذا ( بالدستور الديمقراطي ) للدولة ، وأقبلت علي الفترة الإنتقالية متحمسة وصابرة ومتفائلة ، ووضح هذا في الترحيب الكبير بالحكومة في بداية تسلمها للسلطة ، ولكن واضح أن العراقيل لها تأتي من جميع الإتجاهات ..

ويظن المتربصون من خلف الكواليس أنهم سينتصرون لا محالة ، ويلعبون علي وتر إفشال الحكومة وكامل الفترة الإنتقالية و يقدمون ( الحرية والتغيير ) وكل مكوناتها أنهم سبب هذا الفشل حتي يكتمل تصورهم لفرض من يريدون من الإنقلابين والمنبطحين للمشهد أعلي السلطة ! ..
الا يعلم ( حزب الأمة ) وقادته كل هذا ! ..
نعم للتصحيح لكل مسالب تحالف الحرية والتغيير ولكن لا ( كبيرة ) لاي محاولة لشق الصف والإنعزال عن ( خط الشارع ) ..

هل إختيار الولاة (المدنيون) وتعيينهم سبباً لتجميد العضوية أوالخروج ! ..
هل توقيت المؤتمر الإقتصادي أو حتي تباين الرؤي حول ما يمكن أن يصدره من توصيات وسياسة للدولة السودانية في المرحلة المقبلة يمكن أن يكون سبباً للتجميد وإعلان العصيان و ( الحٓرّدان ) ..
هل مفهوم ( المُحاصصة ) إذا لم يأتي علي هوي ( حزبي ) أو مزاج أي مكون سياسي جدير بأن ينسف (تحالف) و (إتحاد) قامت عليه الثورة منذ بداياتها وإستمرت بها ! ..

هل الإختلاف علي الطريق للسلام لا يقبل المراجعة الداخلية للوصول للحلول الجماعية التي تُسكت صوت البندقية للأبد و تُعيد النازحين والمشردين والضعفاء لديارهم وقراهم آمنين ..
لماذا لا يكون التركيز علي تطوير التحالف وتقويته بدلاً عن ( فرتقته ) ..
لماذا ترتفع ( الأنا ) وتنخفض ( نحن ) في عمل التحالف ! ..
ليس مطلوب في الفترة الإنتقالية التركيز علي ( كيكة ) السلطة ، وإنما المطلوب التركيز علي تحديات ( التغيير ) والإنتقال وهي معلومة ولا بأس من يتم التذكير بها وهي :

1/ إكمال هياكل السلطة الإنتقالية
2/ السلام
3/ إزالة التمكين وتفكيك جهاز الدولة القديم والموروث وإصلاح مؤسسات الدولة ..
4/ البرنامج الإسعافي الإقتصادي وتدبير معاش الناس
5/ المؤتمر الدستوري
6/ التمهيد والترتيب للإنتخابات والإنتقال للديمقراطية والحكم المدني الكامل في السودان ..

وكل مهمة من المهام أعلاه تحتاج جهد وعمل جماعي من التحالف ومن كل شركاء السلطة الإنتقالية ..
هل يصعُب لحزب الأمة بكل تاريخه ومكانته أن يجد من بين عضويته وقيادته من يتفاهم مع إخوته في بقية مكونات التحالف والتوافق علي السير في طريق إنجاز المهام معهم أعلاه ! ..

ثُم من المعلوم مُسبقاً أن كل هذه تمثل تحديات ، من لا يستطيع أداءها وركوب المستحيل فليجلس في بيته ويعتزل العمل السياسي والتنفيذي ، من يتقدم الصفوف يجب أن يكون علي قدر التحدي ! ..

على الإخوة في حزب الأمة تصحيح موقفهم هذا الذي لا يُشبِه حزبهم .. و أن يعلموا أن التنكب عن طريق الوحدة والثورة وصفها هو خيانة للجماهير ولأرواح الشهداء .. وأن الإستمرار في طريق التحدي والبناء وبعزيمة وإرادة سياسية ووطنية هو فقط السبيل فبغير هذا ليس إلا السقوط والثورة ماضية ومستمرة ولن تتوقف ! ..

أخيراً الحقيقة التي يجب أن يعلمها كل متربص ومتآمر و من يعتقد أن هذا السودان يمكن أن يعود إلي الوراء فإنه فقط يجهل ( شعب السودان ) ! ..

نضال عبدالوهاب

‫13 تعليقات

  1. مقال رائع, جدير بأن يقرأه كل وطني ثائر , كما يتوجب علي كل مكونات قوي الحرية و التغيير ان تقرأه و تعمل به… عيب و الله, ان ينسحب حزب الامة و يملي شروطاً, فهذا حزب الامة من هنا, و قبله من جوبا الجبهة تماطل و تعرقل عمل حكومة الثورة, هذا ليس وقت المحاصصة, المواطن تقتله الصفوف و تذل كرامته و تباغته فوق ذلك الكرونا…
    عودوا لرشدكم يرحمكم الله… و امنحوا قليلا من التقدير للمواطن حتي لا يفقدكم, فقد فقدت الجبهة(الثورية) كثيرا من التعاطف بالداخل, فلا يفعلها حزب الامة

  2. حزب الامة او الوجه الاخر للكيزان , فليذهبوا الى غير رجعة , لو مفتكرين انهم يقدروا ياثروا على مضي الثورة قدما الي غاياتها بيكونوا موهومين فالثورة تحققت برغم تخوينهم (انتو مفتكرين اننا نسينا البوخة بتاعت رئيسكم يا انصاف كيزان) الثورة بدونكم سوف تكون انقى واسرع لتحقيق غاياتها , فلتذهبوا الي الجحيم.

  3. لماذا الكل يطلب من الحزب الامة ان يكون كبيرا (كيزان وشيوعين) ويسلطون ابواقهم وصعاليكهم للنيل منه، حسب لايجامل ولا ينافح الصاح صاح والخطأ خطأ والمسؤولية على الجميع، لاتحفر وتطلب مني ان اردم.
    على الجميع تحمل المسؤولية كاملة.

  4. كلبام ملئ بالمغالطات صف الثورة _تحالف الثوار_الكيزان يا اخي دي بضاعة قديمة فقدت صلاحيتها .منذ شهور ولا تخدع احدا
    اولا الثورة صنعها ىلاالشعب بكل فصائله
    نط عليها القحاطة احزاب بلا جماهير ولا قبول لها في الشارع اللهم الا حزب الامة
    قائد مسيرة القحاطة الشيوعيون لا لاقبول لهم البتة لدى الشعب السوداني هو اكثر حزب تغنى باسم الشعب وغنى للشعب حب من جانب واحد وما زالوا .في يوليو 1970 انقلب الشيوعيون على النميري وخرجوا بشعاراتهم ةسايرين سايرين على طريق لينين والله ؟
    يا للحماقة في اليوم الثالث الشعب وقواتاه المسلحة اسقطوا الانقلاب الشيوعي واعادوا النميري . اعدم النميري كل قيادات الشيوعيين ولم يزرف الشعب دمعة واحدة ولسة بغنوا باسم الشعب .الشعب حبيبي شرياني والثلب مساكن شعبية … الخ خليكم عندكم دم
    خليكم زي اللي قال وكمان يا قلبي ماتكون عنيد وتحب ليك زول ما بحبك

  5. كلامك سليم ومقالك صادق من وطني غيور وخاصة المعام من 1 الي 6 وهي تمثل برنامج للذين يفهمون مهمتهم السياسية ولكن هذا الفهم الراقي لا يفهم من يجلس على سدة عتاولة الحرية والتغيير وهم اصلا لا يهم رجب الشعب السوداني في العيش الكريم او التخطيط السليم حيث ان همهم الوحيد هو الاهتمام بالتعيين وتوظيف المحاسيب والنسايب والجيران والعواطلية والمتسكعين بلا أدني حسيب أو رقيب في سلوك يشبة سلوك الكيزان الساقطين الذين جعلوها خالصة لبني كوز والمؤلفم بطونهم ومن المؤسف ان يستمرهذا السلوك الطائش وهذا ما ظل يطالب به حزب الأمة بضرورة تعيين كل المفوضيات ومنها مفوضية الخدمة المدنية وأتحداك وأتحدي حمدوك وكل قوي التغيير أن يوضحوا ما هي المنجزات التي أنجزوها من تكاليف الوثيقة الدستورية غير مناكفة حزب الامة وتكسير الزمن عشان يمدوا الفترة الانتقالية بالحجج الواهية لأنهم بلا قواعد شعبية تحملهم الي كراسي التكليف والواجب الوطني ففضلوها ميري وكيري والوجه بصلابه امام اي ىخطيط أو إصلاح أو عمل يقود الي الصندوق الانتخابي … يا عزيزي بفشلهم المريع لا زال الشعب في نفس الصفوص التي أسقط بسببها البشير ولو تحصلت على أبنوبة غاز تصلي لله شاكرا وحامدا … وهذا ما جعل حزب الأمة يثور ويرمي كرت الخروج النهائي في وجوه العاطلين والمتسكعين والحالمين بإستمرار الانتقالية الي نهاية الدنيا في سلوك أسوء من سلوك المؤتمر اللاوطني الذي خرب الأنفس وأفسدها وهؤلاء في طريقهم الي الفساد المقندق بالحس الثوري … سقط الثورة في براثن الفسدة ولكنها ستخرج نقية منهم وسيحفظها الشجعان من أبناء وبنات الوطن وقواه السياسية الحية والمسؤولة في وجه النظام البائد الذي يحلم بالعودة ولكن لن تكون الي على جماجمنا والأنصار سيكون في مقدمة ركب فداء الوطن ولنا من الخطط ما يسر ويعجب شعبنا وحينها سيعلم من هو رصادق ومن هو الكاذب والمنافق الذي يتاجر بالحرية والتغيير والسلامة والعدالة حين عادي ثوار دار فور وقال فيهم من العنصرية ما يعكر البحار ويسمم الأنهار ولكن سنظل الصمود والركوز ولن ننجر وراء صبية السياسة وعجائر اللونيات السياسية البالية التي سقطت في بلاد أنتاجها الفكري والسياسي فنحن ملح الأرض ورواكز التاريح فحدث عنا يا تاريخ

  6. حزب الأمة و الاتحادى و برهان وخلفهم قوش ، يعدوا العدة لحل الحكومة الانتقالية برمضان و تحديدا مع فشل الرواتب.
    ولا أحد يدرى على وجه التحديد لما يختار هؤلاء رمضان دوما للقيام بكافة موبقات الأرض.

  7. شق الصفوف ديدن الصادق المهدي، لا تنسوا إنه لازم يكون الكل في الكل وهذا مرض مبتلي به. أما حزب اللمة فلن تقوم له قائمة إلا بذهاب هذا الرجل.

  8. أنا ما عارف حزب الامة دا حارق فشفاش القحاتة في شنو؟
    انتو الان تحولتوا الى اسوأ مليون مرة من النظام السابق.. تكتبوا في جرايدكم كلام وكأن كلو شي عال العال.. ياخي اصبحت المظاهرات العغوبة تخرج يوميا من قلب الاحياء الشعبية ولكنكم تخفونها اعلاميا ومستحيل تجيبوها في الاذاعة او التلفزيون او الجرايد… طيب مش هي دي نفس نفس نفس الممارسات السابقة؟ الجديد شنو؟
    صحيح الكيزان دمروا الاقتصاد لكن انتو في اقل من سنة دمرتوه أكثر من دمار ال 30 سنة.. في زمن الكيزان كل شي متوفر لكن غالي.. اليوم كل شي معدوم وأغلى 4 أو 5 مرات من زمن نظام المخلوع، واي واحد ينتقد هذه الأوضاع المذرية تقولو عليه كوز.. والله الشغلة دي ما عادت تخدع احد.
    الناس بتغلي وانتو بصراحة انفصلتو عنها انفصال كامل ولا أعتقد أن الناس ستصبر أكثر من كيدا… دا مستحيل
    عارفين سفينة نوح ليكم ولي غيركم هي أيه ؟ هي حزب الامة!

  9. الحكومة الانتقالية عليه تنجز مطلوبات الفترة الانتقالية هي ١-توفير الحاجات الأساسية ٢-إيقاف الحرب ٣-انعقاد المؤتمر الدستوري وضع دستور وقانون الانتخاب .
    اغلب القضايا المطروحة الان تحتج لحكومة منتخبة مثل حل الأزمة الاقتصادية وبعض القضايا مفتعلة وعاطفية لاتستطيع تحقيقها علي ارض الواقع مثل الاتفاق والوحدة بين مكونات الحرية والتغير لذلك علي القوة السياسية العمل علي القضايا الحقيقية والعملية وهي ترسيخ الحرية و الديمقراطية و الاستعداد للانتخابات هذه القضايا التي يتفق عليه الشعب السوداني الا الانقلابين والخونة والعملاء .

  10. مثل الصادق المهدى والمنبطحين من أذناب الكيزان لا تروق لهم حكومة ليست لهم فيها يد الثورة قامت بسواعد فتية وحناجر كانت تشق عنان السماء فى الوقت الذى حملوا فيه خيامهم وغادروا بكل جبن ارض المعركة فكانت ارتال الشهداء فداء للوطن وثورة تتقاصر عن هامتها الجبناء يا بوخة المرقة

  11. ما هو قوتكم.القرض.قرض قرضكم.انتم احباش وملك الأحباش يقترح لكم قوتكم ام يلزمكم به يقترح التنمباك قوتكم ومن تافف افصلوه لانه سياكل ساءتكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..