مقالات وآراء

جهالة الشيخ مروان

إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون* ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون) صدق الله العظيم
كتب الشيخ مهران وهو أحد أشياخ الغفلة الذين كانوا يصمتون صمت القبور حين كانت حكومة الاخوان المسلمين البائدة تقتل أبناء الشعب السوداني في دارفور في جبال النوبة وفي النيل الأزرق وحين كانت تنهب أموال الشعب الجائع وتعطي منها الأئمة أجورهم على صلاتهم وتزين لهم منابرهم ومساجدهم التي ينشر بعضهم منها الجهالات والاثارة والتكفير وتترك المدارس تسقط على رؤوس التلاميذ .. كتب الشيخ يدعي الدفاع عن القرآن وحفظه ويهاجم د. القراي مدير المركز القومي للمناهج ويقول (جلس يطعن في سورة الزلزلة وهو لا يحسن ان ينطق حرفاً من القرآن…) والذين سمعوا لقاء د. القراي يعلمون أنه لم يطعن في سورة الزلزلة وإنما طعن في عقول أشياخ مثل مهران فرضوا السورة على ما بها من ذكر لأهوال القيامة على أطفال في مرحلة الروضة إذا شرحت لهم أثارت فيهم الرعب ,إذا لم تشرح لهم فلا معنى من فرضها عليهم واجبارهم على حفظها.
ولقد ذهب الشيخ عديم الحياء يهاتر د. القراي ويصفه ب(شعر رأسك الأشمط وشاربك الحليق) ولو كان القرآن حافظه لمنعه من السباب والاستهزاء ولعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال(إن الله لا ينظر الى اجسادكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى القلوب التي في الصدور).
قال الشيخ الجاهل( زعم المدعو بالقراي أن ليس في القرآن آية تطالب المسلمين بحفظ القرآن أولم يعلم بأن الله قد قال عن القرآن ( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) والآية تدل على ان هناك علماء يحفظون القرآن في صدورهم ولكنها لا تدل على أن الله قد فرض عليهم ذلك !! وكل الأحاديث التي ذكرها وتعسف في إيرادها تفيد نفس المعنى ولا تقوم رداً على القراي لأنه لم يقل أنه ليس هناك من يحفظ القرآن ولم يقل أن حفظ القرآن لا يفيد المسلم ولكنه قال إن الله ورسوله لم يأمروا المسلم بحفظ القرآن لماذا نجبر أطفالنا وهم في سن “الروضة” على حفظه؟! لو كان الله يريد لنا حفظ القرآن لأمر به صراحة وبوضوح كما أمر بالصلاة أو كما أمر بتدبر معاني القرآن. فإذا كان الشيخ يرى أهمية كبيرة لحفظ القرآن ولا يفهم لماذا لم يأمر الله مع ذلك بحفظه فيمكن أن يتواضع ويسأل القراي وأنا متأكد أنه سوف يجيبه على ذلك ويخرجه من أزمته. أما ما نقله الشيخ من تفسير ابن كثير في شرحه لحديث ابن عباس رضي الله عنه ( فيه دلالة على جواز تعلم القرآن في الصبا وهو ظاهر بل قد يكون مستحباً أو واجباً) فهو لا ينفي ما قال القراي فيجوز للمسلم تعلم القرآن وحفظه أما قول ابن كثير (قد يكون واجباً ) فهو مردود لأنه لو صح أنه كان واجباً لأورد النص الذي أمر به ولم يترك لتقدير ابن كثير الذي قال (قد يكون) لأن عبارته غير مؤكدة وهي تفيد أنه يمكن أن يكون واجباً ويمكن ألا يكون والحق أنه غير واجب ولهذا لم يرد به أمر صريح.
وقد أورد الشيخ حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (يقال لصاحب القرآن أقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا …ألخ) وأورد تفسير الألباني في قوله ( وأعلم أن المراد بقوله ” صاحب القرآن” حافظه عن ظهر قلب) وعبارة الألباني غير صحيحة وغير ملزمة لأحد لأنها من ضمن فهمه القاصر للدين لأن صاحب القرآن هو من يقرأه ويعمل به وليس من يحفظه عن ظهر فلب ثم يفارقه مثل أشياخ السلطان وذلك لأن العبرة في الدين بالعمل وليس مجرد الحفظ والتكرار.
قال الشيخ (وقال القراي إن في القرآن آيات تتحدث عن زكاة الإبل) وهذا كذب صراح من شيخ كذوب !! فالقراي لم يقل ذلك ولكنه قال إذا ما عندك إبل مافي داعي تحفظ الآيات البتوضح زكاة الإبل. وهذا ضرب مثل لمصلحة الجدل فلو ان هناك آيات تشرح زكاة الإبل يجب الا يحفظها من ليس له إبل ولكن القراي لم يقرر أن هناك آيات في القرآن عن زكاة الإبل. وصحيح أن المثل كان يجب ان يضرب بالحديث وليس بالقرآن ولكن تسقط الأخطاء هو الذي جعل معارضي القراي يتمسكون بهذه العبارة تمسك الغريق بالقشة!!
ثم ذهب الشيخ داعية الفتنة يتزيد ويتشدق ويورد الأدلة على أن من إستهزأ بالقرآن كافر وهذا أمر لا يعلق بالقراي من قريب أو بعيد ومع ذلك يضع الشيخ تحت طائلة القانون لو قرر د. القراي أن يشتكيه. ومثل كلامه هذا لا يجوز إلا على من لا يعرف القراي. أما نحن الذين عرفناه فإننا نعرف أنه يفهم القرآن ويوقرّه ويقدره بأكثر مما يخطر بخيال شيوخ التكفير وعلماء السلطان الذين يعد الشيخ مروان من أفشل تلاميذهم.
عبدالله عثمان
جامعة أوهايو
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. لماذا يصر القراي علي الطهور الاعلامي واثارة البلبلة المناهج مهمة لجان قومية و وضعها يجب ان يكون علي يد لجنة تضم كل الشرائح القبلية والعقائدية والتربوية يجب ان يكف القراي من اهام الناس انه هو الامر الناهي في هذا الامر ويكف المدافعون عنه عن تخوين الاخر الثورة بها ما يكفيها من تحديات فليصمت او يرحل

  2. يبدو ان دكتور عمر القراي يغرد خارج سرب العلم .

    عندما نتحدث عن الواجب و الفرض و المستحب فنحن نتحدث عن ذلك على الفرد و لا نتحدث عن المجتمع. عندما نتحدث عن المجتمع و عن التعليم العام فوظيفتنا هي تعليم الناس عموما و النشأ خصوصا كل ما نستطيعه مما يسهم في رفع المستوى الفكري و الاخلاقي و الاجتماعي و بالطبع ليس هناك ما هو أفضل من كتاب الله .
    نحن في هذا المقام لا نحتاج الى ان نورد ما يوجب حفظ القرءان بالرغم من وجود الأدلة و ذلك لأننا نتحدث عن ثقافة أمة و هوية لقوم ارتضوا الاسلام دينا .
    أما كلام عمر القراي عن أن مثل سورة الزلزلة تسبب الرعب للاطفال فنقول له ان ذلك يسبب الرعب فقط لمن في قلوبهم مرض و قد ظل اطفال المسلمين يحفظون و يدرسون هذه السور على مدى أربعة عشر قرنا و لم تحدث اية مشاكل او رعب و من أسس العلم التجريبي الاعتماد على السجلات للاحداث السابقة,
    أعتقد ان القراي يردد كالببغاء أفكار قوم غير مسلمين تتسم نظرتهم للقرءان على أنه من كلام البشر و من وحي كهنة القرون قبل الوسطى , تعالى الله و كلامه عما يقولون علوا عظيما , لذلك تجدهم يصفون كتاب الله بما ليس فيه .

    1. ((نحن في هذا المقام لا نحتاج الى ان نورد ما يوجب حفظ القرءان بالرغم من وجود الأدلة))!
      ياتو مقام تاني؟ ما ياهو دا المقام فالموضوع هو هل توجد أدلة في القرآن على وجوب حفظ القرآن عن ظهر قلب أم لا! لاحظ أدلة توجب الحفظ وليس فقط تحبب أو توجه وإنما تأمر بحفظ القرآن وليس مجرد تلاوته أو قراءته!
      فإذا فهمت سبب اللغط الذي أثاره الجاهل مهران ولم يورد دليلاً على نص واحد آمر من القرآن أو السنة وإنما فقط عبر عن جهله في التمييز بين النص التقريري أو الخبري وبين النص الآمر الموجب والنص المخير المنتدب، فالمطلوب هو إيراد الدليل فكيف لا يكون المقام مقام إيراده!؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..