الدكتور عبد الله حمدوك، على سطح صفيح ساخن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومبروك شهر رمضان تصوموا وتفطروا على خير باذن الواحد الاحد.
خيرا فعل الدكتور عبد الله حمدوك عند حضوره للسودان فقد كانت من أول زياراته لرموز العمل الوطني والسياسي تلك التي تمت للسيد الصادق المهدي زعيم أحد أجنحة حزب الامة وهي بادرة يسجلها التأريخ يدا بيضاء مدها الدكتور حمدوك يصافح فيها زعيما معارضا بالسليقة محبا لنفسه لا يري في الوجود شبيها في (دوقية المهدية) التي أقامها الانجليز مكافأة لاسرة المهدي وسار تولي الزعامة والريادة في هرمها وفق اتفاق مكتوب في الصدور ومحفوظ في ميراث العمل الي أن شقه السيد الصادق بشعار المعاصرة والتجديد وتزاحم مع عمه السيد/ الهادي عبد الرحمن المهدي-عليه رحمة الله- منازعا طالبا رعاية حزب الامة وسالبا ريادة الانصار ومخاصما السيد محمد أحمد محجوب في رئاسة الحزب فكان له قصب السبق في شق تماسك أسرة المهدي وشق حزب الامة وبتنا نسمع جناح الهادي وجناح الصادق ثم تكاثرت الاجنحة وتقزم حزب الامة عددا وعتادا وتفرق حزب الاصل أيدي سبأ وتلك مذمة لحقت السيد الصادق المهدي سارت بها الركبان تنعي موات حزب الامة .
لم يترجل السيد الصادق المهدي عن قيادة جناحه في حزب الامة لاكثر من خمسين عاما فقد تحقق له ما أراد فله الصدارة دون العالمين بالزين والشين و طغي الاخير في ممارسات الحزب وكانت شواهدها عددا في معارضته لنظام نميري تعجل النتائج وسعي لقطف ثمر الاتحاد الاشتراكي بعد المصالحة وأقسم السيد الصادق علي العمل في صف مايو داعما ثم وجد نفسه تابعا فخرج مغاضبا ثم دارت الايام وجاءت (تهتدون) بعد انتزاع الترابي الحكم منه فالفشل حليف السيد الصادق ولازمته التي لا تغيب فجري بذات النهج يسعي للبحث عن (الاولوية) بين صفوف العسكر الحكام فوجدوا فيه ضالتهم راع غرض وساع لمناصب بأيسر الطرق وبلا شوكة يشاكها فكان ابتزازهم له لتخذيل الانتفاضات وتجمعات المعارضين في الخارج والداخل يتزعم ريادتها ثم لا يطلب الثريا بل الثري في هبوط ناعم يضمن فيه للحاكم نزعا بلا محاكم.
يخطو الي التسعين والسيد الصادق المهدي يجتر سنوات حكمه التي لم تكتمل ويرسل الاشارة بأنه اخر رئيس وزراء في تلميح لمنحه فرصة رابعة ليصبح زعيم السودان تحقيقا لحلم قطع من أجله الرحم وشق الصفوف وتخطي الرقاب العاليات لرجال أمثال المحجوب وهاهو في تجمعات ثورة ديسمبر المجيدة وبين أحفاده من شباب الثورة ما فتيء يمارس الدورالذي يتقنه فيسعي حثيثا لتعليب الثورة في مصطلحاته (السندكالية) ويسحب مجهودات الدكتور حمدوك وحكومة الثورة الي الفشل فلا خيل تغزو من غيرالفارس السيد الصادق المهدي توظفه حاليا جماعات (الاخوان) تحت الشعارالقديم المعروف للكل .
نسأل الله العلي القدير في شهر رمضان الكريم أن يلهم أمتنا ويهدي قادتها الي طريق الخير ورفعة السودان وأن يجازي الله الدكتور حمدوك خيرا وهو يجلس علي سطح صفيح ساخن يحاول جمع شتات الاصدفاء الاعداء لقيادة السفينة لترسو علي الجودي ولعل خير ختام ما جاء في تغريدة ابننا الاستاذ / خالد عمر يوسف : (سنمضي في هذا الطريق حتي يكتب لثورتناالنجاح أو نذهب للمشانق عبر الانقلاب الذي تخدمه قوي عديدة بوعي أو بدونه) اللهم نسألكم جلت قدرتكم وببركة هذا الشهر الكريم أن تجعل النصر حليف ثورة شباب السودان وأخر دعوانا أن الحمد لله والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه أجمعين.
وتقبلوا أطيب تحياتي
مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد