مقالات وآراء

للاصدقاء حيثما وكيفما كانوا

بكل الحب الذي أدخره لكم في أعمق اعماق فؤادي أهنئكم بحلول شهر رمضان المعظم سائلا المولى تعالى ان يعيده علينا وعليكم وعلى بلادنا وشعبنا باليمن والبركات.
أفتقد كثيرا في هذا العام أحبتة لي… أفتقد والدي عليه الرحمه وله من الله المغفرة… افتقد طفلتي الشهيدة… وأفتقد الاحبة الذين قدموا ارواحهم فداءا لشعبنا ووطننا.
يجئ هذا الشهر الفضيل ووطننا يكافح من أجل النهوض… يحل علينا وبعض المآقي دامية بدموع المآسي والاحزان.. يهل علينا وثورتنا العظيمة منقوصة وبعض أجزاء الوطن لا تزال تحت نير الاستعمار والاحتلال بينما اجزاء عزيزة من أراضينا وفئات كريمة من شعبنا سمعت بالثورة ولم تعيش حتى الان انتصاراتها ولا ما تحقق من منجزاتها.
ان الظروف العصيبة التي نعيشها الان تقتضي منا جميعا ان ندفع بكل الحلول المنطقية من اجل بناء الوطن وتكملة مشوار الثورة وتحقيق السلام.
وأعظم التحديات التي نعايشها تكمن في دعم برامج ومهام لجنة تفكيك النظام الاسود الذي خلفه البشير وازالة آثاره اضافة للتصدي لمحاولات اشباح الظلام الساعية لتقويض مهام الثورة وبرامج بناء الدولة.
ومؤكد اننا بحاجة ماسة لتفعيل كل مقدراتنا للتصدي لوباء كورونا والحفاظ على حياة انسان هذا الوطن وبث الوعي اللازم فيه وتفعيل أدواتنا ووسائلنا الاجتماعية المتفردة من اجل درء هذا الوباء بأقل الخسائر.
ان ابرز مهام هذه المرحلة تقتضي بذل كل الجهود الممكنة من أجل ابتدار مشاريع إجتماعية تسعى لامتصاص الازمة الاقتصادية التي يؤجج في لهيبها أشباح الظلام وازلام نظام البشير الهالك… ومن مشاهداتنا للحصر الاجتماعي الذي انتظم اغلب مدن وارياف البلاد هذا العام بهدف توزيع مساهمات رمضان فالواضح لنا اتساع رقعة الفقر والمعاناة مما يتطلب ايلاء هذه الشرائح الاجتماعية مزيدا من الاهتمام للتغلب على ظروف الحياة الحالية.

ان أكثر ما يثلج الصدر هو تفهم هذه الشرائح المكابدة لطبيعة المرحلة ومتطلباتها وصبرهم العظيم على ما يعانونه ووعيهم التام بأن هذه الضغوط الاقتصادية هي نتاج طبيعي لسياسات فاشلة استمرت ثلاثة عقود اضافة للعراقيل المصطنعة لفول النظام بهدف التضييق على معاش الناس والتأثير على انماط حياتهم.
اضافة ليقين راسخ في النفوس مفاده ان مرحلة الانتقال من الانهيار الذي نعيشه للبناء الذي نأمله تتطلب قدرا عاليا من الوعي والصبر والجهد حتى نحقق وطننا المنشود.
اخيرا :
من يراهن على غير خط الثورة الذي رسمناه بدمائنا سنهد عليه المعبد بما فيه وسنبني على انقاض اوهامه وطنا عظيما تفخر به الاجيال القادمة وتنعم فيه مدى الحياة.
السودان للسودانيين… وطن عظيم لشعب أسمر يستحق ان يعيش فيه… لانه افتداه بفلذات أكباده.
مرة أخرى أزف لكم احبتي خالص التهاني بحلول هذا الشهر الفضيل وكل عام وانتم بألف خير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
علاء الدين الدفينة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..