
في رحلة بحثنا عن إيجاد حلول للأزمات المتفاقمة، التي تواجه المواطنين بالقضارف بشكل يومي، عقدنا اجتماعا مع وكلاء شركات الغاز بالولاية .
بدأ الاجتماع باستعراض الكيفية المتبعة لتوزيع الغاز وناقش المشكلات بصورة دقيقة والتي من خلالها اتضح أن الجهة المسئولة من الغاز بشكل كامل هي آلية التوزيع برئاسة عماد، وهي تعمل بشكل مبهم وغير واضح، ونلحظ ذلك في عدم وجود بيانات مضبوطة، مما انعكس علي عدم حصول اغلب المواطنين علي الغاز في حين أن حصة الولاية علي قلتها لو تم توزيعها بطريقة سليمة لما ظهرت الأزمة بشكلها الحالي، وبناءً علي بيانات تم جمعها بواسطة شبان وشابات من لجان المقاومة، استطعنا أن نحصل علي معلومات كافية توضح حجم التلاعب بغاز المواطنين من الآلية نفسها، التي يفترض أن تعمل علي وضع حلول جذرية لهذه السلع، ولكن ما توصلنا إليه هو أن أكبر جهة تعمل علي صناعة الأزمات هي الآلية وعلي سبيل المثال لا الحصر :-
يوم 6 ابريل صدقت الآلية بعدد 100 اسطوانة لبوفيهات المصالح الحكومية، ونفس الكمية تم تصديقها لبوفيهات المصالح الحكومية يوم 10 ابريل، وكذلك يوم 11 ابريل لذات الجهة والغرض (مرفق ثلاثة تصاديق) ، دون تحديد أسماء المؤسسات الحكومية التي استلمت عدد 300 اسطوانة في ظرف خمسة أيام ، وفقا لما جاء في التصاديق المرفقة .
هذه المعلومات كانت بمثابة رأس الخيط الذي على ضوئه بدأنا التحرك تجاه المؤسسات الحكومية الآتية بافتراض أنها أكبر المؤسسات الحكومية بالولاية وطرحنا عليهم الأسئلة آلاتية:
7/ مجمع المحاكم {لا يوجد}
هذه العينة العشوائية البسيطة وضعتنا أمام تحدٍ كبير، وعززت الافتراض الأساسي حول فساد الآلية وعملها المنظم لخلق الأزمات.
إضافة للثلاثمائة اسطوانة التي تم توزيعها لأغراض غير موجودة كما أوضح الاستبيان، هناك 200 اسطوانة تم تصديقها يوم 10 ابريل للاتحاد التعاوني وهو جسم يتبع للنظام السابق ويبقى تصرفه في الأنابيب المذكورة محل شك .
أيضاً هناك عدد مائة باسم القوات المسلحة ومائة أخري باسم المخابرات وردت في التصديق دون تفصيل عما إذا كانت فعلاً تذهب للجهات المذكورة أم لا، وفي الحالتين نرى أن هذه البنود التي ورددت في التصديق هي بنود استهبال ومدخل للفساد المقنن الذي أفقرت به الحركة الإسلامية المواطن طيلة الثلاثين عاماً المشئومة .
*شركتا قادرة وبترولا ليس لديهما مستودعات ويعاملا بطريقة الاستضافة كما ليس لديهما عدد مضبوط من الاسطوانات .
جعفر خضر
فخار يكسر بعضه خلق الإنسان من فخار كالصلصال والجان من نار السموم .