“بعد انتكاسات”.. قوات شرق ليبيا تعلن وقف العمليات العسكرية في شهر رمضان

قال المتحدث باسم قوات المشير خليفة حفتر، أحمد المسماري، الأربعاء، إن قواته ستوقف إطلاق النار في شهر رمضان، وذلك بعدما مُنيت بانتكاسات خلال قتال عنيف على مدى أسابيع مع قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني، بحسب وكالة رويترز.
وقال المسماري في بيان تلفزيوني إن وقف إطلاق النار جاء بطلب المجتمع الدولي و”الدول الصديقة”.
وسبق أن أعلن طرفا النزاع في ليبيا ممثلين في المشير خليفة حفتر وحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والمتمركزة في طرابلس، مرتين أنهما سيوقفان القتال غير أن الشهر الماضي شهد تصعيدا كبيرا في المعارك.
ولم يصدر بعد تعليق من حكومة الوفاق الوطني على إعلان “الجيش الوطني” وقف إطلاق النار، لكن المسماري قال إن قوات شرق ليبيا تحتفظ بحق الرد على الهجمات.
يأتي ذلك في وقت يشهد غموضا سياسيا في شرق ليبيا، حيث أعلن خليفة حفتر قائد “الجيش الوطني الليبي” الاثنين أن ما يعرف بـ “الجيش الوطني” سيتولى السلطة، كما أعلن فشل اتفاق سياسي يعود إلى عام 2015 شكل الأساس لكل جهود السلام الدولية.
وفي أول رد فعل غربي على إعلان حفتر توليه السلطة من خلال تفويض شعبي، عبرت الولايات المتحدة عن أسفها لهذه الخطوة ووصفتها بإعلان “أحادي الجانب”.
وأعربت السفارة الأميركية لدى ليبيا في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، عن “أسفها لاقتراح المشير حفتر التغييرات في الهيكل السياسي الليبي، وفرضها من خلال إعلان أحادي الجانب”.
وحثت السفارة الأميركية قوات “الجيش الوطني” على الانضمام إلى حكومة الوفاق الوطني في إعلان “وقف فوري” للأعمال العدائية لدواعٍ إنسانية ممّا يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفقا لخارطة الأمم المتحدة بخصوص تسوية الأزمة الليبية.
ورحبت السفارة بأي فرصة لإشراك حفتر وجميع الأطراف، في حوار جاد حول كيفية حلحلة الأزمة وإحراز تقدّم في البلاد، بحسب البيان.
بدوره دان الاتحاد الأوروبي موقف حفتر “الأحادي”.
واعتبر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة أنه “بالنسبة إلينا يبقى الاتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه الإطار الوحيد لحكومة معترف بها دوليا في ليبيا”، مؤكدا أن هذا الموقف يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة حول ليبيا.
الحرة