مقالات وآراء

ذوالنون.. مهرج إنتفخ ويكابد الإنفجار

للأديب والمفكر عباس العقاد عبارة جديرة بالإحتفاء، وهي أن قيمة الشخص لاتقاس بجماهيرته، ولكن بمايقدمه من محتوى لهذه الجماهير، وهو يرد بذلك على أحد الخبثاء عندما حاول مقاربة شهرته بشهرة مهرج زمانه محمود شكوكو، وتسأل العقاد وهو يعيد المقاربة من جديد ولكن بين شكوكو ورقاصة، طارحاً ذات السؤال، إلى من سينجذب الناس حينها ويتحولون؟ ..
ورسالة العقاد هنا رغم قسوتها على الرقاصة العارية وأمثالها ، إلا أنها تؤكد على أن بعضاً من الناس تهرول أحيانا خلف كل من يتعرى من الأخلاق، ولا تهتم بالفكر والمضون . و(المهرج) صفة تتطابق تماما على المدعو عثمان ذو النون، وقد تقاسمها كثيرون في زماننا هذا مع صاحبها الحقيقي، لتشمل حتى السياسي، الذي يلبس لباس المناضل وهو في الحقيقة مجرد( مهرج) بمظهر مناضل لا يحمل فكرا ولا مرجعية، وفوق هذا وذاك يهرف بلغة سوقية وضيعة لا تحتكم إلى أسلوب وأخلاق وأدب القادة والمفكرين، لغة موغلة في الإنحطاط ومنغمسة في الشعبوية.
و يقفز خلالها من موضوع إلى آخر دون أي فكرة رصينة ، لغة كلها سباب وشتائم مغلفة بالاتهامات والكذب، والتنمر على كل من يحاول إنتقاده أو مخالفته، من خلال لايفاته الكذوبة الفاقدة للموضوعية في الطرح والرؤى الواضحة، والأفكار المستندة على منهجية أو إصلاح، و ليس بمقدورها حتى دحض ما يعتبروه إفتراءات، ويدعي أن الناس يتهموه بها جزافاً ، ومع ذلك يعجز عن رد الحجة بالحجة والمنطق، فتأتي معظم نقاشاته كجزئيات بسيطة وسطحية، أو حدث عابر و طارئ. و ذو النون إلى جانب أنه( مهرج) فهو كذلك مجرد فقاعة أوجدتها الصدفة ونفختها بهواء ملوث، وصل الآن إلى مرحلة مكابدة الإنفجار، وحتما سينفجر عاجلاً ام آجلاً، لأنه فقاعة لا تتكي على طرح حقيقي
ولا تسنده منهجية فكرية، فهو تارة مؤتمر وطني وتارة شعبي وأخرى من المستقلين، لا يلبث أن يظهر زيفه حين يوضع في اختبار حقيقي، خاصة وأنه يحمل لأتباعه على قلتهم وعوداً سراب ، وآمالاً مجنحة، وتصورات لا يقيدها برنامج حزبي أو فكري؛ و المؤسف أن هناك من يعتقدون في هذا( التهريج) ويعتبرونه شيء راسخ وصلب، ولكنهم قريباً سيكتشفون أنهم كانوا مخطؤون عندما وضعوا فيه كل ثقتهم .
والواقع أن ذوالنون حالة أوجدها الفراغ السياسي عند شريحة من الشباب في فترة غياب المكونات السياسية، أو لنقول عدم تماسكها وسطهم، أو لبعدها عنهم لسبب أو لآخر، فإختطفهم ذو النون عندما كانوا متحمسين للإستماع واتباع كل من يأخذ بيدهم لاسقاط نظام الانقاذ، ولم يكونوا يدركون أنهم منساقون نحو الوهم، ولكن سرعان ما اكتشف معظمهم و بعد فترة وجيزة هذه الحقيقة.. وعرفوا أن الوهم في حقيقته ليس سوى كذبة كبيرة عاشوها، خطفت أبصار كثيرين منهم إلى تلك الفقاعة المنتفخ الأوداج .
هرب ذو النون يوم ان كانت الثورة مشتعلة تواجه جبروت الكيزان وآلتهم الطاحنة، وتقف وجها لوجه أمام رصاص وبمبان الأمن، فغادر ذو النون عبر مطار الخرطوم إلى ماليزيا وهو الممنوع من السفر والمطلوب من جهاز الأمن، دون أن يعترضه أحد بل وضع على باسبورته ختم الخروج، مدعيا أن هناك من يريد تصفيته، وما أن أسقطوا الثوار بثورتهم التي خلدها التاريخ دولة البغي والظلم والعدوان، وكنسوها إلى مزبلة التاريخ، عاد ذو النون للداخل ليقول طلبوني لأكون رئيس الوزراء فرفضت..قديما قال سقراط سيد سادات الفلسفة وحامل لواء الفضيلة والمعرفة: (تكلم حتى أعرفك).

أحمد عثمان جبريل
[email protected]

‫13 تعليقات

  1. ذوالنون تسرع في نشر معلومة خاطئة وصلته وجل من لا يخطئ “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) واختلفت القرّاء في قراءة قوله ( فَتَبَيَّنُوا ) فقرأ ذلك عامة قراء أهل المدينة ( فَتَثَبَّتُوا ) بالثاء, وذُكر أنها في مصحف عبد الله منقوطة بالثاء. وقرأ ذلك بعض القرّاء فتبيَّنوا بالباء, بمعنى: أمهلوا حتى تعرفوا صحته, لا تعجلوا بقبوله,

    1. الاستاذ لم يحكم على ذو النون من خلال المعلومة المضروبه القالها مؤخراً دي، حقيقة وضاعة ذو النون لا يخطئها الّا من أبى.

    2. قلت شنو تسرع في نشر معلومة خاطئة وصلته ، أنت من جدك ، يازول خلينا من المعلومة الخاطئة النشرها ورينا واحده معلومة صحيحة كتبها ، ورينا موقف وأحد من مواقفه يتعارض مع مواقف الكيزان ، الما عارف ذونون واولاد الضي والمعفنة الاسمها تراجي شايتين وسين يا يكون خروف يا كوز وبستخرف الناس.

  2. هههههههه والله ذو النون دا خاتي احزابكم الفاضيه دي كلها في فتيل …
    الزول دا مورمكم شديد ما خليتوا حاجه عشان تكسروا وكل يوم شعبيتوا بتذيد ..لانو بعري حقيقه الاحزاب الاتسلقت الثوره وباعت دماء الشهداء وركعت تحت جزمه حميدتي الراعي.

    1. الظاهر عليك أحد ضحايا الكيزان فعلوا فيك الفعايل واصبحت تسير من خلفهم مسلوب الارادة والعقل وفاقد احترامك لي نفسك الله يعينك ويعين الكوز العاطل ذوالنون

  3. والله حقيقة الزول دا ما عندو غير الفقاقيع التي ينفخها ولكن النفخ يرتد فيه وفعلا يوما ما سينفجر، الانسان العاقل المتزن تجبرك كلامته على احترامه دون شعور منك، ولكن اين الاتزان و اين العقلانية في طرحه يعني اذا عرف معلومة او فضيحة ل س من الناس وجلس يتكلم فيها صار مفكر وسياسي محنك؟ اين هو ايام العتمة لماذا لم يواجه المصير الذي واجهه الابطال الذين لم ولن يعلنو عن انفسهم او بطولاتهم ناهيك ان يفكروا في قيادة الناس.

  4. زول فارغ بتع اكاذيب اخرها اكذوبة زوجة وزير الصحة والبكذب مرة معناتو اصلا كذاب
    ونسمع من البعض المناضل ذو النون اي نضال له الناضلو هم الثوار السقطوا الكيزان وناضلوا بدمائهم فقط

  5. شيزوفرينا الثورة متوقعة

    الامر ببساطة نوع من الانفصام .. و يمكن تعريفها ب ( شيزوفرينا الثورة) .. فكل من انتمي يوما الي فريق جرم واخطاء بحق الوطن و الناس و لم يكن يعمل عقله .. عاش في اندهاش بير بعد ان تفجرت ثورة المعلومات التي انت السبب الاسا في حراك الشارع و أشعال فتيل الثورات منذ 2012م. فحينها كانت منحسرة داخل المجتماعات الطلابية بحكم تقاربهم و توفر مستوي من المعلومات كانت كافية لانشتطتهم و تحديد أنشطنهم.

    فحالة الانفصام هذه اصابت الكثيرين و بتاكيد لمن توفرت له القراءات الواعية هي متوقعة خصوصا لمن انعزل عن واقعه و حال الناس و البلاد أو له قراءة دوغمائية بحكم انتماته و تفسيرات جاهزة اخذها من عراب له او مخدم و مستخدم .. فحتي الذين شاركوا في الثورة ولم تكن لهم مبادئية و اعية و مبكرة لم و لن يسلم في ضياع الدروب عنه و التشويش سيد الموقف عنده.

    فالنزوع عن الخطاب الالاموي و تأثيراته ليس بالامر البسيط فالعبارات و الوالب الجاهزة و شعارتهم تتسم كثيرا بالمثالية و الغير منطقية و لا تنطبق بواقع الحال..فهناك جموع (الدنقاوية) ذات العداء الغير مبرر ضد الديموقراطية و المدنية و العلمانية و الشيوعية .. الخ دون سبر قور القراءة النظرية حتي لما تمله هذه العبارات يجد نفسه ما بين نصف ثوري مع التجديد و التغيير و لكن الي أين و اي تغيير ..

    هنا نتوقع ظهور الانتلجنسيا الواعية لتنزل الخطاب البديل الذي يمكنه ان يملي فراغ زهنية هولاء وحالة الشتات الذي يعتريهم. و هناك اداة الفن بانواعه التي من الممكن ان تون خير حامل لكنها تظل محسورة باعتبار الفن نفسه محارب و مجرم من الكثيرين و هي اثار عميقة لتلكم الخطاب الاسلاموي.

    تكمن الخطورة في اوضاع اقتصادية مزرية و موروثة لا توفر فرصة النجاء بعقل سوي و قادر علي التحليل و الارتكان الي مبادئية تفضي الي سبل المعقولية في الانتماءات و التصالح مع مجتمع عريض يتصف بالعتدد و التنوع الثقافي و الاثني و الفكري حتي.

    و يبقي السؤال و المسؤوالية الكبيرة هل هي من مهام حكم تكنوقراطي (الحكومة الانتقالية) تتجازبه اطراف اتت بثورة تتراء من علي البعد العالمي و المراقب بالمثالية علي الاقل بمقارنتها بالربيع العربي و منتوجاته الكرثية؟ أم هو مسار متروك الي شان تتطوره الغير متكهن و تغزيته مؤامارات الخارج و التربص؟

    ففي فرضية الاجابة علي التسؤولات و ملاء الفراغ نجد ان الخام الثوري متوفر و في اغلبه حبيس التواصل الاجتماعي الالكتروني ( السوشيل ميديا ). الذي بات و ليس من السهل فيه دس السم في العسل او بتشويه الوقايع و التحليلات المنحرفة و عادة و سرعان ما يظهر التصحيح و المتمم بالنقاشات. اذا لا مناص من عمل دؤوب يقدم من قيادات كانت طرف في صناعة الثورة و اجسام كانت حزبية و حركية صادقة و مثقفين وطنيين بحدبهم و بأستهداف حزق لاخرج البلاد من ورطتها الكؤود التي زجت بها من فرط تقاعس و عنف مبزول وقتها و غير مبرر.

  6. ذو الكوز والله أنا من يوم مقولة يا بنعيش أحرار يا بنموت رجال قربت أقع من الكرسي بالضحك…
    تذكرت قصة من الأدب الروسي في هذا المقام وهي أن
    في القرن التاسع عشر أن الصدق والكذب التقيا من غير ميعاد فنادى الكذب على الصدق قائلا : “اليوم طقس جميل “. نظر الصدق حوله نظر إلى السماء وكان حقا الطقس جميلا .
    قضيا معا بعض الوقت حتى وصلا إلى بحيرة ماء .
    أنزل الكذب يده في الماء ثم نظر للصدق وقال : ” الماء دافئ وجيد ” ، وإذا أردت يمكننا أن نسبح معا ؟
    وللغرابة كان الكذب محقا هذه المرة أيضا ، فقد وضع الصدق يده في الماء ووجده دافئا وجيدا .
    قاموا بالسباحة بعض الوقت وفجأة خرج الكذب من الماء ثم ارتدى ثياب الصدق وولى هاربا واختفى .
    خرج الصدق من الماء غاضبا عاريا وبدأ يركض في جميع الاتجاهات بحثا عن الكذب لاسترداد ملابسه .
    العالم الذي رأى الصدق عاريا أدار نظره من الخجل والعار أما الصدق المسكين فمن شدة خجله من نظرة الناس إليه عاد إلى البحيرة واختفى هناك إلى الأبد .
    ومنذ ذلك الحين يتجول الكذب في كل العالم لابسا ثياب الصدق ، محققا كل رغبات العالم والعالم لا يريد بأي حال أن يرى الصدق عاريا .

  7. ذو النون
    الانصرافي
    اولاد الضي
    كلهم منتفعين ودافعين ليهم من تحت التربيزة

    1. كل يوم يصيبنا احد بخيبة الأمل امس ذوالنون واولاد الضي وطباخ الرئيس وكيس الشحم المتصابية تراجي المسترزقة ، والآن اصبنا في المدعو الانصرافي وربما غدا في شخص اخر كان يدعي الثورية والنظافة والحقانية وفجأ يبيعون انفسهم للكيزان أو نكتشف أنهم اصلا كانو كيزان اولاد حرام غواصات اركبين مركبة الثورة.

      وأمس خرج علينا شوتايم يبتزنا ويبتز حكومتنا ويوزع التهم يمياً وشمالاً، اي واحد يخرج على التلفزيون او السوشل ميديا ويتابعونه كذا شخص يعتقد انه مهم ويملك مصير هذا البلد بين مكرفونه وكاميرته ويهددنا بأنه سيقف مع الكيزان، فاليذهب كل الرماديين للكيزان لعنة الله عليهم وعلى الكيزان مرتزقة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..