أخبار السياسة الدولية

كورونا.. أمريكا تجيز استخدام عقار

التجارب السريريّة للعقار أظهرت أنه يُسرّع تعافي المرضى المصابين بالفيروس

أجاز المنظمون الأمريكيون استخدام العقار التجريبي “رمديسفير” لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في الحالات الطارئة، في وقت بدأت دول تخفيض إجراءات العزل.

يأتي هذا الإعلان، بعدما أظهرت التجارب السريريّة للعقار المضادّ للفيروسات الذي تُنتجه شركة “غلعاد ساينسيس” أنه يُسرّع تعافي المرضى المصابين بالفيروس في بعض الحالات, بحسب الجزيرة.
وهي المرّة الأولى التي يكون فيها لأيّ دواء فائدة مثبتة ضدّ المرض، في وقت اعتبر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنّ الوضع “واعد حقاً”.
وأعلنت الشركة في السابق أنّها ستتبرّع بنحو 1,5 مليون جرعة مجّاناً، ما يصل إلى 140 ألف دورة علاجيّة بالاستناد إلى أنّ مدّة العلاج 10 أيّام.
وفي مؤشر إلى الأهمية التي توليها السلطات لتطوير هذا العلاج، أعلن ترمب بنفسه الجمعة وضع الدواء في الاستخدام. وسيسمح للمستشفيات الأمريكية بوصفه للمرضى في حالة خطيرة، مثل المرضى الذين يخضعون لأجهزة تنفس تنفّس اصطناعي.

الرمديسفير الذي يُعطى للمريض عن طريق الحقن، كان في الأصل متاحاً لبعض المرضى الذين تطوّعوا للتجارب السريريّة أو للذين سعوا للحصول إليه على أساس “الاستعمال الرحيم”.
وتسمح إجازة العقار بتوزيعه على نطاق أوسع بكثير واستخدامه مع البالغين والأطفال المصابين الذين يُعانون من شكلٍ حادّ من المرض الذي يسببه الفيروس.
وتقول إدارة الغذاء والدواء التي تُعطي الموافقة على العقار، إنّ الحالات الشديدة والطارئة هي عندما تكون مستويات الأوكسجين لدى المريض منخفضة ويتطلّب علاجاً بالأوكسجين أو أن يكون موصولاً على جهاز تنفّس اصطناعي.
وأعلن المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية يوم الأربعاء عن نتائج التجربة التي شملت أكثر من 1000 شخص.
وتوصّلت التجارب إلى أنّ المرضى الذين يُعانون ضيق تنفّس في المستشفى تعافوا بشكل أسرع من أولئك الذين تناولوا عقاراً وهميّاً، وبشكل أدقّ، تعافى الذين تناولوا رمديسفير أسرع بنسبة 13% من المرضى الآخرين.
وقال أنطوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية لشبكة “إن بي سي” الخميس “رغم أنّ النتائج كانت إيجابيّة بشكل واضح من وجهة نظر إحصائية هامة، إلا أنها كانت متواضعة”.
واعتبر فاوتشي أنّ تجربة رمديسفير “إثبات للمفهوم” الذي يمكن أن يمهّد الطريق لعلاجات أفضل.
ويدمج رمديسفير نفسه في جينوم الفيروس ويخفف من عملية تكاثره، وتمّ تطوير العقار أوّل مرّة لعلاج فيروس إيبولا، لكنّه لم يعزّز معدلات البقاء على قيد الحياة مثل أدوية أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..