مقالات سياسية

قفة الملاح وصراع الأيديولوجيا

دنيا دبنقا

في ظل الغياب المتعمد للمعلومات والبيانات الصحيحة، أو  الجهل بها، يعتبر حل الأزمات والمشكلات: (محلك سر).

بجانب أن اي تحليل أو تسليط الضوء، على أي موضوع والبحث في بواطن علاجه، سيكون بعيد المنال والتحليل الصائب، لأنه لا يستند على المعلومات الصحيحة، مثلما تعوزها الدقة والشفافية.

كما أنه- أي التحليل- لا يرتبط بواقع المجتمع، وحتى يكون التحليل منطقيا، عليه أن يتعاطى ورغبات الناس، وملامسة معاشهم- أي (قفة ملاحهم)، حتى يكون موضوعيا وبعيدا عن الهوى والغرض الأيديولوجي أو الفكري، ذات الصبغة الأحادية، أو تلك الأهواء المرتكزة على بعض الافكار الخاصة بمجموعات معينة.

وعلى أية حال فأنا لست بخبير إقتصادي، أو بمتبحر في الشأن المعيشي، بيد أنني مثل غيري نرقب الصراع الإقتصادي الدائر الآن عن كثب.

وأعتقد أنه صراع قائم على المصالح الذاتية الضيقة، قبل أن يكون صراعا في التباين الفكري، بين مدرستي: (الإشتراكية والرأسمالية)، وبالتالي أصبحنا اسيرين لهاتين النظريتين.

وبالكاد هي أفكار بشرية، ليس من منطق الأشياء الإرتهان إليها، والعجز عن إيجاد المقاربات، التي تمعن النظر الإيجابي، وتمكن الناس في الأخذ بما يفيد.

بل في إمكان علمائنا وخبرائنا وضع نظرية إقتصادية وسطية- بين النظريتين- تتماشى مع معطياتنا، وتلبي رغباتنا وحاجياتنا، وتلامس حياتنا اليومية، وليس ذلك ببعيد على العلماء والخبراء والمفكرين.

وعلينا أن نضع في الحسبان أنها جهود بشرية قد تخطئ أو تصيب، لكنها ستضع إطارا منهجيا تساهم في توفير لقمة العيش الهنيئة.

نور الدين بريمة
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..