لماذا اختارت قحت الدكتور عمر القراي لإدارة قسم المناهج بوزارة التربية والتعليم؟, ليس لدي أدنى شك في مقدرات الرجل الأكاديمية ولكن, من الحصافة السياسية أن لا تتورط منظومة الانتقال في فتح باب واسع للجدل والدجل الديني, يجعل الكيزان وأتباعهم المهوسيين يستثمرونه في تجارتهم التي أوشكت على أن تبور بعد قيام قيامة بوابة القيادة العامة, لقد أصيب الوطن في مقتل بعد أن تولى شئون حكمه حزب الجبهة الاسلامية, لقد كشفت تلك التجربة المريرة على أن أي حزب مهما علا شأنه, سيفشل في إدارة حكم البلاد إذا كانت منطلقاته دينية, أو سمه ما شئت. حزب أمة, إتحادي, جمهوري أو حزب تحرير.
الجمهوريون والكيزان بينهم ضغائن وتاريخ قديم من الحنق والبغض والحقد والكراهية, ما ذنب المجتمع السوداني في أن يضحي من أجل صراعاتهما الأيدلوجية والدينية؟, ذات الدجل الديني والجدل السياسي الذي اشتعل اليوم بسبب تولي القراي رئاسة الجهاز المسؤول عن وضع المناهج التربوية, سوف يحدث, حتى لو أتينا بحامل رسالة للدكتوراه متخصصة في المناهج التربوية, من جماعة أنصار
سنة أو من الحزب الشيوعي أو من جماعة الأنصار لشغل ذات الوظيفة, فالشعب السوداني تولدت لديه قناعة راسخة واجتاحته فوبيا مرعبة, من جراء صفعات الممارسات الدينية المؤدلجة والشاذة التي تلقاها من نظام الجبهة الاسلامية البائد, فاصبح بدنه يقشعر من خطاب أي صاحب ايدلوجيا دينية يشغل منصباً من شأنه التأثير, على بنته أو ولده التلميذ المبتديء في مراحله الدراسية الأولية والأساسية.
ألجريمة التي ارتكبتها (قحت) في حق الثورة السودانية, تتمظهر في نقل صراعات الماضي إلى دهاليز كابينة مؤسسات الحكم الحالي, فمن أوقدوا جمرة الثورة ليسوا محصورين في الحزب الشيوعي ولا الجمهوري ولا جماعة أنصار سنة أو الختميين, والمواكب التي هدرت أصواتها من داخل البيوت كانت تداهمها عصابات مجرمي الجبهة الإسلامية, التي روعت ربات البيوت وأخافت الأطفال وقهرت النساء اللائي ضُربن أمام أعين كاميرات الحدث, والكل كان شاهداً على ذلك, أين كان الجمهوري والشيوعي والناصري والختمي والأنصاري و البعثي؟ في يوم تلك الكريهة.
إنها ثورة عارمة عامة وحّدت الشعب الذي كره الحديث المستهلك حول الدين, ومل العبط العاطل عن الموهبة الذي يتحدث كثيراً ويُنظّر وفيراً, عن الأشتراكية والمسيحية والعروبة والأفريقانية والإسلام, هذا الشعب الكريم ليس يمينياً ولا هو يسارياً, ولا توجد لديه مشكلة مع القرآن والانجيل والتوراة والكجور, إنه شعب متصالح مع ذاته ومتناغم مع معتقداته, وكما يقول
محترفو لعبة (الويست) ها أنتم اليوم يا (قحت) قد أقبلتم على الكيزان في (قبولهم), وما كان لهذا أن يحدث لو لا إصراركم العنيد على انتهاج نهج المحاصصة والسير في طريق ذكريات الماضي الأليم عندما اخترتم وزراء الحكومة الانتقالية, وكما يقول المثل (خموا وصروا).
ألجدل الدائر حول القراي ربما يقصم ظهر الحكومة الانتقالية لو لم يتم تداركه في الوقت المبكر, ذلك لأن الشعب السوداني تغلب عليه الدروشة اكثر من التعقل, فقد تجد فرد عادي لا يصلي ولا يصوم لكنه ودون وعي منه يستطيع أن يرتكب الفظائع إذا قيل له أن فلاناً هذا قد قال :(بأن المسيحي واليهودي سيشاركوننا الجنة), هذا هو طبع الفرد السوداني البسيط ذكراً كان أم أنثى,
وما كان نجاح الكيزان في هذا الجانب ليتم لو لم يندغموا مع المتصوفة الذين يشكلون تدين غالب أهل السودان.
لم يتعظ الجمهوريون من مأساة إعدام الأستاذ محمود محمد طه, فعلى الرغم من انتشارهم في مشارق الأرض ومغاربها بعد تلك الجريمة اللا إنسانية الظالمة, إلا أنهم ظلوا كما هم, لم يتطور فكرهم ولم يستوعبوا خصيصة الفرد السوداني صاحب الحساسية العالية تجاه أمر الدين, وليسألوا جماعة انصار السنة عن دواعي أسباب محدودية انتشارهم في المجتمعات السودانية المتمسكة بطرقها الصوفية, فبرغم الامكانيات المالية الكبيرة التي تتمتع بها هذه الجماعة, والدعم المادي اللامحدود الذي تتلقاه من مركزها الكائن بمقر ارتكاز الحجر الأسود, إلا أن غالب أهل السودان ما يزالون يدينون بالولاء للطرق الصوفية, (التجانية والإسماعيلية والشاذلية والبرهانية والقادرية والإدريسية والكثير من الأخريات المنتشرات في بقاع السودان).
فيا (قحت), يؤسفني أن أقول لكي أن الكيزان كانوا اكثر ذكاءً سياسياً منك, تداركي هذا الخطأ قبل فوات الأوان فإنّي أرى طبولاً للحرب من جماعات الهوس الديني بدأت تدق وتضرب, وأرقب مؤامرة خبيثة تشبه تلك التي أخرجت الحزب الشيوعي السوداني من البرلمان قد بدأت تنسج خيوطها, أللهم إني قد بلغت, أللهم فاشهد.
إسماعيل عبد الله
[email protected]
اقتباس
(الجمهوريون والكيزان بينهم ضغائن وتاريخ قديم من الحنق والبغض والحقد والكراهية)
التعليق
انت تشهد بان الرجل مؤهل ولو عايزين تلقي زول واحد مرهل ما عندو ضغائن وحنق وبغض وحقد وكراهيه فلن تجده. من جانب اخر نحن نعلم ان القراي استعلن بالكثير من العلماء والمعلمين المتخصصين في المناهج مقسمين علي عشره لجان يعملون ليل نهار والقراي هو المشرف فلا تسرف في الاتهانات وانت لا تعرف ما يحدث.
اتمني – ان كنت لا يدفعك الغرض – ان تطلب مقابله مع القراي وانا نتاكد انه سيتيح لك الفرصه لتمتلك الحقيقه ارجو ان تمتلك الشجاعه وترجع لنا بما رايت علي ارض الواقع.
نحن الشعب السوداني عاوزين القراي يا اسماعيل عبد الله من حق اي سوداني غض النظر عن انتمائاته الفكرية ان يتبوأ اي منصب في الدولة يتناسب ومؤهلاته العلمية كلامك عن د. القراي هو اسفاف والرجل هل سيضع المناهج لوحده ام ان هنالك لجان ولجان. لا توجد مؤامرة او طبول حرب فهي بنات فكرك الرعديد. هذه حكومة ثورة يحق لها ان تأتي بالثوار في مواقع اصدار القرار اذا كنت انت خائف من الكيزان فهذا شأنك. الجمهوريون مشود له بتعففهم عن المغانم والمناصب بخلاف الكيزان الذين عندما قاموا بانقلابهم كانوا مقطعين وعريانيين وجعانيين واسكرتهم السلطة فلهفوا كل شيئ وتفكيك التمكين في بدايته والثورة في بدايتنها.
يا إسماعيل إن الإمساك بمنتصف العصا ليس من الحكمة ولا من شجاعة الرأي. الجمهوريون لم يستفزوا أحدا بتعيين القراى ولنقلها بأفصح الكلام مناهجنا التربوية متخلفة جدا قياسا باى دولة في العالم ليس ذلك فحسب بل إن مخرجات نظامنا التعليمي الذى عبثت به الحركة الإسلاموية اللاهثة وراء الحكم والسلطة. باهتة جدا وضعيفة المستوى. مناهجنا لا قيمة لها تصور أن بلدا كالسودان قام بتعريب المناهج ويخطئ خريجو هذه المناهج في كتابة أبسط الكلمات خذ مثلا الخلط بين حرفي ( الزاي ) و ( الذاء) وكتابة كلمة ( لكن) والله على ما أقول شهيد لقد رددت طلبات لعدد من أساتذة الجامعات لأنها كانت ملأي بالأخطاء النحوية والهجائية دعك من استهلال الفقرة بواو العطف أو الابتداء بالنكرة وعلمت لا حقا أنهم خريجو علامات الجهاد الإضافية. إنظر إلى قنواتنا الإعلامية كيف يتحدث خريجو تلك المناهج طريقة التحدث ومخاطبة الأخر لا يجيدون حتى الاستماع هل هذا هو المطلوب لإحداث التغيير المنشود في البلاد؟؟ إنه من نافلة القول أنه لن يحدث اى تطور في أي بلد إلا بالمناهج العلمية الصارمة لأن الدين يأبى السبهللية لقول المصطفي عليه أفضل الصلاة والتسليم (إن الله يحب إذغ عمل أحدكم عملا أن يتقنه). لن نقبل أن تملى علينا الحركة الإسلامية رؤاها وقد ظلت بالسلطة ثلاثة عقود حسوما ماذا فعلت وماذا أورثتنا غير الجهل ولوثت عقول شبابنا بالشعارات الجوفاء الخاوية وما أصعب على المرء أن يرى صاحب الشعار يمضغ شعاره ويدوس عليه.. كانوا يرددون هي لله هي لله فإذا بهم يسفرون عن نفوس مريضة دواخلها أنتن من الجيف .. بم نبرر لصوصية راس النظام الإسلاموى وأسرته.. بم نفسر التردي الأخلاقي الذى لم يستثن أحدا من منظومتهم الفاسدة ويا للحسرة كانت باسم الإسلام الحنيف وهو منهم برئ بفراسخ وأميال.. د القراى لا يعمل بمفرده إنما مع مجموعة من اللجان لماذا لا ندع لهم الفرصة ليعطونا زبدة عملهم ثم نخضع نتاجهم للفحص والتمحيص هل الإسلاميون فقط هم الحريصون على هذا الدين لا والله!! لا أوافق على ما قلت يا إسماعيل فإذا ما أبعد القراى نكون إذا قد ابتلعنا الطعم فكأننا لا رحنا ولا جينا.. الإسلاميون يتفننون في لى الذراع والابتزاز أنهم كثيرو الضجيج قليلو الجهد.. الأوطان لا تبنى بالخوف والتردد لست جمهوريا ولكنني أقف مع القراى والله لا أعرفه ولا يعرفني ولم أره إلا في الإعلام وما يعتقد من فكر فلا أحد يملك حق الوصاية عليه ولننتظر ما يقوم به مع لجانه الكثر لتنقية المناهج وتطويرها فللرجل خبرته في مجاله. منذ عهد بخت الرضا بذل د محى الدين صابر جهدا ولم يصب كثيرا من النجاح كما سعى د منصور خالد في التربية والتعليم ولكن مماحكات الإيدلوجيين ذهبت بجهوده واليوم يواجه القراى المصير ذاته.
بعض تصريحات دكتور القراى كانت مستفزة جدا لبسطاء الناس وقد استغلها الكيزان اسوأ استغلال لاثارة قطاعات عريضة ضد الحكومة
يجب الا يستجيب الناس لضغوط الكيزان.
عندما وضع الكيزان مناهجهم لم يستعينوا بغيرهم . بينما الدكتور قراي خبير المناهج يعمل ضمن مجموعة من التربويين والمتخصصين.
صدقت فالقراي ارعن واخرق وحشر نفسه في معركة بلا معترك واسلوبه استفزازي وتهريجي وهو ابعد مايكون عن الرصانة والتأني المطلوب لهكذا منصب
يا عزيزي مطلوب الذكاء منك انت وليس من قحت ، أنت فاكر قحت دي حزب ولا منظمة ولا نقابة ، انت تخاطب قحت وكانك تخاطب حزب الامة او الاتحادي الشيوعي ، قحت مكون طويل عريض اكثر من 180 منظمة وحزب ونقابة، لايستطيعون ولايمكن ان يتفقوا الا على ماهو صريح وصحيح ، قحت لايمكن ان تلعب سياسة وتكتيك وغير مسموح لهم ان يفعلوا ذلك في الفترة الانتقالية فقط لهم مهام استراتيجة يجب تحقيقها ولتلك المهام كان الاصرار على تمديد الفترة الانتقالية وهي فترة صعبة لايستطيع أي حزب أن يتحمل اعبائها لوحده، وتأكد أن الضجيج لا يصدر الا من البراميل الفارغة ، ولا تعتقد أن قحت ضعيفة لا والله قحت قوية بجماهيرها الصامتة ليس ضعفاً وانما فسحت المجال للحكومتها الانتقالية لكي تعمل.
وثانياً أنت عايزنا نعمل حساب ونرضي المتخلفين والدهماء ولا نعمل حساب للمتنورين والمتعلمين والذين يحلمون بغد افضل لهم ولابناء وطنهم ، ونترك الافضل والاكثر تاهيلا واهلية خلاقا وعلما ونذهب لغيره من اجل البسطاء.
اخي اسماعيل عبدالله ما نصدق نفرح لك بخطوة للامام الا وتفاجئنا بخطوتين للخلف حكايتك شنو أظنك بتعلب سياسة بس صالح مين الله اعلم.
في مقولة قديمة تقول الحلفاوي بتولد شيوعي والدارفوري بتولد كوز ، الشيوعية والكوزنة ليس بمعنى التنظيم وانما تعني طريقة التفكير، مع الاعتذار لحبيبنا عبدالواحد محمد نور والشباب الذين على شاكلته سبحان الله اسمه عبدالواحد وهو الوحيد من القيادات الا بتلون ولا بتبدل ولا بتغير واضح زي الشمس وفاهم وعارف بسوي في شنو.
اسماعيل عبدالله ده بكره لو قالوا لي دخل الحزب الشيوعي واصبح عضو لجنة مركزية ، ما اصدق افكاره الكيزانية تتغير واعتقد انه عايز يتغيير لمجاراة المرحلة بس الكوزنة لابسه لبس، مع الاعتذار للاخ اسماعيل لافتراضية ان يكون شيوعي لانه بالنسبة للكثير من عيال دارفور الانضمام للحزب الشيوعي يعتبروها مسبة
القراي دقس.
ليحتفظ بالفكر الجمهورية لنفسه.. حديثه عن دخول اليعودي َالمسيحي الجنة وهو مايزال مسؤول المناهج حديث غير موفق..
الاستفزاز صفة كيزانية..
مرة قال مافي زول احسن منو في السودان متخصص َفي مجال المناهج
ياهو ذاتو كلام الكيزان
العالم لا يفاخر بعلمه امام الناس
ماحقيقة الفيديو المتداول الذي يظهر عليه شخص. قيل انه القراي يعلن عن توبته ويقر بأنه كان كافراً..
افيدونا افادكم الله..
نعم
اتفق مع كاتب المقال
لا يجب وضع رجل مؤدلج على رأس جهاز حساس معني بتربية النشأ..
هههههههه
يا جماعة خلاص انا لقيت ليكم الحل
اعطوا إدارة المناهج لحميدتي