حوار: محاسن أحمد عبد الله
يُعتبر الفنان فتحي حسين, من الفنانين الذين تزامن ظهورهم مع حقبة فناني جيل السبعينيات تغنى لكبار الشعراء و الملحنين, ومن أشهر أغنياته أغنية (العزيزة) التي ظل يتغنى بها الفنان الطيب مدثر، إلا أن ظروف الاغتراب لسنوات طويلة ابعدته عن الساحة الفنية.
التقيناه خلال هذا الحوار الذي كشف فيه عن الكثير من التفاصيل:-
= اغتربت سنوات طويلة وغبت عن الساحة الفنية؟
– انا اغتربت في العام 1975 ولكن قبلها كان لدي انتاج فني سجلت للإذاعة مجموعة من الأعمال.
= في الاغتراب انقطع نشاطك الفني؟
– ابداً, في السعودية كان لدينا منتدى يشارك فيه عدد من الفنانين و الموسيقيين.
= مع من تزامن ظهورك مع أبناء جيلك من الفنانين؟
-من أبناء جيلي الفنان الراحل عبد العزيز المبارك الذي تنازلت له عن أحدى اغنياتي بعد أن رفضت الإذاعة تسجيل أغنيته (يا ماري بي بيتنا).
=ما هي قصة أغنية(العزيزة)؟
– أغنية العزيزة أسمها (حروف للعزيزة) للشاعر سعدالدين إبراهيم رحمة الله عليه ومن الحان عمر الشاعر، وكان سعدالدين صديق بالنسبة لي ونسكن في ذات الحارة، عندما بدأت الغناء أعطاني أغنية (العزيزة) وكانت أول تسجيل لي في العام ١٩٧٥ و عمل آخر بعنوان (صدي الماضي).
= اشتهرت أغنية(العزيزة) بصوت الفنان الطيب مدثر…كيف وصلت اليه؟
– وقتها كنت في السعودية وجاء الطيب مدثر زيارة لكنه لم يكلف نفسه بزيارتي في المنزل وتفاجأت بعد عودته للسودان ذهب إلى الشاعر سعد الدين وقال له إنه ألتقى بي واستأذن في ترديد أغنية العزيزة وهذا ما لم يحدث، صدقه سعد الدين وقال له ما دام فتحي حسين أعطاك الاذن رددها.
= هل لديك تنازل من الشاعر والملحن؟
-نعم, لدي تنازل يمنع التصرف فيها.
= هل إتخذت ضده إجراء قانوني؟
-اتخذت إجراء قانوني ضد الطيب مدثر, والقنوات والإذاعات بالرغم من تحذيري لهم لأنها حتى الان تُقدم الأغنية بصوته مع هضم حقي الأدبي.
= هل من عودة بعد هذا الغياب الطويل؟
عندما عدت للسودان وجدت الوضع قد تغير تماما وأشياء لم اتوقعها، لكن لدي فكرة تكوين فرقة ” أوركسترا” أُقدم من خلالها أولاً أغنية (العزيزة) ثم الغناء الجديد.
المشكلة ما بعرف يؤديها كفتحي حسين وكمان ما عندو غيرها فالقنا بيها في كل محفل التقول مؤلفها!
طيب ما تسألوا الملحن عمر الشاعر وهو حي يرزق، هل يوافق أن يردد لحنه فتحي حسين ولا الطيب مدثر!