كنت في صفحتي علي الفيس بوك قد كتبت وبغضب شديد وبغيرة مهنية حريصة ان مدير التلفزيون الزميل لقمان احمد المسئول الأول عن السياسية التحريرية رسما وتنفيذا اضاع فرصة إعلامية لا تعوض وهي تغطية المؤتمر الذي عقدته لجنة تفكيك النظام البائد وقلت ان ذلك تم لجهل الرجل بفنيات التعامل مع الأحداث الكبرى تلفزيونيا حتي وأن كان مراسلا لمحطة تلفزيونية عالمية معروفة, انني لم انف عن الرجل الصفة الإعلامية واقر انه كان ناجحا كمراسل لتلك المحطة وكان حاذقا في تغطيته وتحليله للاحداث الأمريكية ونقله المؤتمر الصحفي اليومي الروتيني سواء في البيت الأبيض او الخارجية الأمريكية والذي يحضره كل المراسلين والصحفيين المعتمدين, ولكن ما انا بصدده واعده امرا خطيرا علي المستوي المهني هو تعامل هذا الجهازمع الأحداث الهامة وحتي غير الهامة ,وقد نرجع هذا للتراث الضخم من التخلف المهني الذي خلفه النظام البائد.اما الان وقد سقط ذلك النظام وشرعنا في بناء نظام ثوري جديد اهم اسلحته الإعلام شاشات وصحافة فلا نجد عذرا للتقصير الذي يصل حدا لإستفزاز عند كل حدث يهم ملايين الناس.
وما تناولته كان متعلقا بتغطية التلفزيون الرسمي لمناسبة مؤتمر لجنة التفكيك الذي كشف فيه فضائح لأزلام الناظم البائد لا يتصورها ولا يتخيلها عقل.
نعم قلت ان ماجري هو حدث إعلامي هام بكل المقاييس وهو ترجمة فعلية لشعارات الثورة السودانية العظيمة وكان علي سيادة المدير ان يمهد اولا لهذا الحدث بفيديوهات واناشيد ثورية وصور للشهداء ومواكب للثوار يسبق ذلك اعلانات “برومو” لمؤتمر لجنة تفكيك التمكين لشد المشاهدين للمناسبة ولكن ذلك لم يحدث وحتي لم يهيء التلفزيون بتنويهات على الشاشة للمؤتمر عن حدث ينتظره ملايين السودانيين وهذا اطلق علية انيميا “حادة “في الخيال الإعلامي ,وعندما جلس الناس امام الشاشات كان التلفزيون يعرض برامجا عاديا جعل المشاهدين يتساءلون ما اذا كان المؤتمر قد صرف عنه النظر؟ ولكن وفجأة ودون مقدمات ظهر علي الشاشة احد افراد اللجنة دون اي اشارة الي ان هذا هو المؤتمر المعني ولاشك ان تلك كانت قمة العشوائية الغارقة في السبهللية وعدم المسئولية.
ولا اتصور ان يكون قد حدثت حالة إستنفار وعقدت إجتماعات لديسك الأخبار بقيادة المدير واركان الديسك لوضع خطة للتغطية بعد التنسيق مع لجنة التفكيك ,وهذه الخطة قصدنا منها ان يخرج فريق التصوير بكاميراته بعد التنسيق مع اللجنة قبل مدة لتصوير القطع التي ذكرت ليعرف المشاهد هل هذه القطع خالية من الموانع ام انها عمارات شاهقه والتقصير نفسه حدث في إعلانات اللجنة السابقة اذ مات الحدث بنهاية عرضه, قلنا كل ذلك لابد ان يصاحب بتقارير تقارير تحتوي معلومات عن المؤسسات الوهمية التي ذكرت وسيرة ذاتية لآصحابها من هم وما علاقتهم بالسلطة حتي يتعرف المشاهد عليهم مثال يحتاج المشاهد ليعرف من هو نور الدايم ومن هم افراد اسرة البشير وكيف تحصلوا علي هذه الأراضي وكذا مامون حميدة واسرار الأرض الوقف التي سرقها وبني عليها مستشفاه الزيتونة وتصويره وتجفيفه المستشفيات الحكومية يصاحب كل هذه المشاهد “برومو ” للثوار واناشيد ثورية ثم في الختام يستضيف عددا من الشخصيات السياسية , قانونيون وإقتصاديون و صحفيون كانوا قد اسهموا في كشف الفساد وحتي بعد هذه السقطة كان ممكنا تعويض التقصير بمتابعة الحدث في اليوم الثاني ولكن ذلك الم يحدث حيث استمرت الشاشة في بث الغناء الممل والبرامج الميتة.
لقد كتب الكثيرون عن ضعف إعلام الشاشة و تخلفه عن “رزم “الثورة وفي مقدمة هؤلاء الزميل مرتضي الغالي الذي كاد ان يخرج من جلده من كثرة ما دق الأجراس ولكن كل تلك الكتابات كان دائما تقابل بالصمت المطبق وهي حالة نمت وكبرت حتي صارت نظاما مستفزا لمجلسي الوزراء والسيادة فهو صمت رهيب رهيب لانعرف له سببب سوى الإفلاس في الرد.
لا نتفق مع الزميل لقمان من ان التجديد في الجهاز هو ان يخصص له برامجا حواريا يستضيف فيه كبار المسئولين ,او يفصل الموظف المسئول عن توقيت الأذان ,وهي محاولة نفسرها بعملية إثبات الذات وهذا من حقه ,ولكنها لا تدخل في باب الأوليات وربما يكون عاكفا علي خطة تغيير كبيرة نفترضها إفتراضا ولكن ذلك ايضا لايغني عن وضع خطة طوارىء لمقابلة الاحاث المستجدة.
ان علي الزميل لقمان ان اراد اوشرع او سيشرع في التغيير ان يضع امامه المشهد كاملا ببداية إنقلاب89 حيث تسلم الإخواني الطيب ادارة التلفزيون وحوله الي “جامع كبير”من خلال مخطط ديني ينفذ ما اطلق عليه المشروع الحضارى ,ويعيد التاريخ قرارات الطيب بمنع كل ألأغاني التى يذكر فيها الخمر, او اسم الله او منع إذاعة الفنانين ذوي “الأصوات النسائية ” وعدم ذكر القاب لاعبي الكرة لإ باسمائهم الأصلية.
اذن فأن المطلوب من المدير الجديد الا يبدأ بالسطح ويترك العمق, فهو مطالب بنسف مشروع إعلامى غارق في السلفية الدينية بمشروع علمي مهني جديد يحمل شعارات الثورة وروح العصر, وعليه ان يتذكر دائما ان الحملة الإخوانية علي الإعلام عمرها ثلانون عاما انتجت نظاما داخليا صار فيه أئمة الجوامع أعضاء في لجان النصوص وفتحت فيه الشاشة لك دعي ليتقيأ جهلا في عقول المشاهدين , انها مهمة كبيرة وخطيرة تحتاج الي عصف ذهني كبير وخطير ايضا.
صديق محيسي
[email protected]
عفوا استاذنا الكبير صديق محيسى لقد وضعت مبضعك فى المكان الخطاء وانا اجزم بأن نمو وإنتشار القيح ليس سببه الاستاذ لقمان كما ذكرت إنما فى وزير الاعلام الذى استهل عهده بإصدار صك براءه للكيزان ووصفهم لهم بأنهم اناس طيبون الكديسه تاكل عشاهم وآكبر دليل على ضعف شخصيته خوفه من تغيير شعار التلفزيون ظناً منه أن الكيزان سيسحلونه فى شوارع ام درمان او ربما ستخرجنا كمشاهدين من ملة الاسلام ويكفى لقمان إنه انتسب الى اعظم القنوات الفضائيه العالميه الناطقه باللغة العربيه وهذه القنوات لا تقبل المنتسبين اليها من طرف او بالواسطه ولا يسمح لهم الظهور هكذا على شاشاتها من قولة تيت إنما يعرض الواحد منهم لتدريبات مكثفه على كافة الاقسام وبعدها يوجه للجهة التى يرون انه يمكن ان يحقق فيه نجاحاً ولقمان ربما عمل فى الاعلام ما يوازى عُمر فيصل كما ان له من الدوافع التى تجعله يعمل ضد النظام البائد ووضع كل خبرته فى خدمة الثوره والثوار والمديرون كما تعلم يستمدون قوتهم من الاعلى منهم وكيف نطلب منه ان يبدع وفيصل وزيره ورئيسه المباشر وحتى إذا ما سلمنا بنقدك له وإتهامك له بالتقصير اين الوزير وبلاش الوزير اين الوكيل؟ من الذى وصفته بالهرجله وإذا كان للوزير ووكيله اى حس او خبره لاقالا لقمان فوراً ولكنهما سكتاً إما لعدم خبره وهذا الارجح او تواطاء مع الذين صدر فى حقهم وعقد من اجلهم المؤتمر الصحفى !! بإختصار فيصل محمد صالح والوكيل ليسا رجال هذه المرحله !!.
اعيد واكرر ما كتبته من تعليقات حول فيصل محمد صالح( اول تصريح له بعد توليه المنصب الذي لا يستحقه 🙁 تفكيك قبضة الكيزان علي الاعلام ليست من مسؤولياتي. ولن اقوم بتشريد اسر الكيزان)
ثم جاءت الطامه الكبري في اول مؤتمر صحفي عقده دكتور حمدوك بعد توليه المنصب ( حدثنا عن السلطه الرابعه بابتسامته المعهودة دون اي حماس يذكر وهتافات تعلو في القاعه مرددة هتافات الثوره وهتافات تأيد لحمدوك علها تبث فيه روح الثوره( وللللللككككن )والمح في خطابه ما يعني انه سيترك الاعلام كما هو تحت القبضه الكيزانيه) خذلان ما بعده.
تعيين فيصل وزيرا للاعلام كان خطأً فادح من قحت واستمراره في منصبه سيكون له عواقب وخيمة على الثوره..
خذلان ما بعده خذلان..
كلاهما فيصل ولقمان “طيزين في لباس واحد” فيصل اهبل وقطعا الكيزان ماسكين عليه شيئ ولقمان كوز اتي من البي بي سي الكيزانية “من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم” وكونه كان مراسلا ناجحا للبي بي سي في واشنطن لا يؤهله لادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون السودانية، امثال فيصل محمد صالح اضاعوا زخم الثورة. كان الواجب تعيين وزير الثقافة والاذاعة والتلفزيون من الثوار وهذا خطأ ق.ح.ت.
ما هي علاقة لقمان بالاسلاميين؟؟؟
الاجابة عن هذا السؤال يحدد كيف يتم تناول الموضوع و ما الذي يمكن ان يقدمه لقمان.