أخبار السودان

شبكة الصحفيين: “ما ضللنا ولا غوينا ولا زاغت أعيننا عن مبادئ الثورة وأهدافها”

الخرطوم: الراكوبة

قالت شبكة الصحفيين السودانيين, ان أثناء إجراء العملية الانتخابية تم فتح باب الطعون والاعتراض في كل الإجراءات، ولم يتقدم أي عضو من أعضاء الأجسام بأي اعتراض.

وأضافت في بيان تلقته “الراكوبة” يوم الأربعاء:” لقد سبق ذلك إنجاز لائحة الانتخاب لأعضاء السكرتارية الجديدة، والتي تم تكليف أعضاء تحالف المحامين بوضعها، وهو ما تم بالفعل حيث تم تقديمها وجرت الانتخابات على أساسها”.

وذكرت أنها” لفي حيرة من أمر الأجسام التي تقدمت، في مشهد عبثي، ببيانات تعلن فيها عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات، بأعذار غير صحيحة البتة”- بحسب البيان.

 

تفاصيل البيان:-

شبكة الصحفيين السودانيين

 بيان مهم

فلنحافظ على وحدة قوى الثورة.. وتجمع المهنيين

جماهير شعبنا الأبي نتابع في شبكة الصحفيين السودانيين بكل أسف وأسى ما يجري من صراع بين أبناء الوطن الواحد في شرق السودان ودارفور وجنوب كردفان، وهو الصراع الذي سُفكت فيه الدماء ويهدد البلاد في وحدتها ووجودها، ولا شك أن قوى الثورة المضادة هي صاحبة اليد الخفية التي تقف وراء هذا الصراع لقطع الطريق أمام استكمال الثورة ومهامها.

وفي الوقت الذي تسيل فيه دماء ابناء الوطن تستقوي فيه عناصر الثورة المضادة، نجد أن القوى السياسية والثورية، للأسف الشديد، في تمام انقسامها وتشرذمها، ومما يزيد الطين بللاً زيادة انتشار وباء كورونا الذي راح ضحيته نفر من أبناء شعبنا، وكل ذلك كان يتطلب الوحدة والتحلي بالمسؤولية جماهير شعبنا الأبي لقد تابعتم جميعاً مسار الأحداث وتطوراتها في تجمع المهنيين السودانيين، التجمع المهني الذي حمل راية الثورة خفاقة، حتى لحظة انتصار الجماهير العظيمة على الدكتاتور وقوى الظلام.

ولقد كنا في شبكة الصحفيين السودانيين أحد الأجسام التي عملت ضمن منظومة التجمع في تفانٍ وكد، ولقد اختلفنا في مراتٍ عديدة وسجلنا اختلافنا للتاريخ، ومن تلك الاختلافات أننا كنا ضد توقيع اتفاق مع العسكر عقب الانتصار، ودعونا للعمل اليومي الدؤوب من أجل أن يُتوّج المسار الثوري بحكومة تشبه الفعل الثوري، ولكن تكاثر المتعجلون، ولعل تتابع الأحداث وتواترها قد انتصر لرؤيتنا تلك، وعندما أصبحت الحكومة الانتقالية المشكَّلة من قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري أمراً واقعاً، دَعونا لأخذ الأمور بالحسم الثوري في كافة المجالات، وكانت مذكرتنا التي تحمل عدداً من النقاط المتعلقة بالإعلام خير شاهد على ذلك.

 جماهير شعبنا ما ضللنا ولا غوينا ولا زاغت أعيننا عن مبادئ الثورة وأهدافها، ولم يفارقنا الحس النقدي باعتبار أننا ضمن جسم يفترض عليه المحافظة على الثورة والروح الثورية، ولقد قدمنا ملاحظات نقدية لعمل تجمع المهنيين السودانيين، ضمناها مذكرة تطالب بهيكلة جديدة للتجمع دفعنا بها لمجلس التجمع وبتعديلات جوهرية، ولكن للأسف الشديد تسربت المذكرة قبل أن ينظر فيها المجلس، وتم إهمالها “وسط أجواء تشكيك وتخوين مشابهة لما يدور حالياً، ولكن رغم ذلك لم تتوقف دعوتنا بضرورة الهيكلة.

 جموع شعبنا الثائر لقد اتفقت قوى التجمع في الأيام الفائتة على ضرورة الهيكلة الجديدة، وتم التوافق على ذلك، واجتمعت الأجسام من أجل هذا الهدف خاصة أن دورة السكرتارية السابقة كان من المفترض انتهاء أجلها في أبريل الماضي، ولقد تمت مناقشة إعادة الهيكلة من قبل أعلى سلطة في التجمع، وهي مجلس التجمع على مدار أربعة اجتماعات، تم فيها نقاش وإجازة الرؤية السياسية، والهيكلة الجديدة، واللائحة، وتحديد دور المكاتب، وهذا ما تشهد عليه محاضر الاجتماعات المتتالية، كما تم التوافق بين كل ممثلي أجسام التجمع على تحديد موعد إجراء الانتخابات.

 وفي أثناء إجراء العملية الانتخابية تم فتح باب الطعون والاعتراض في كل الإجراءات، ولم يتقدم أي عضو من أعضاء الأجسام بأي اعتراض، ولقد سبق ذلك إنجاز لائحة الانتخاب لأعضاء السكرتارية الجديدة، والتي تم تكليف أعضاء تحالف المحامين بوضعها، وهو ما تم بالفعل حيث تم تقديمها وجرت الانتخابات على أساسها. جماهير شعبنا إننا لفي حيرة من أمر الأجسام التي تقدمت، في مشهد عبثي، ببيانات تعلن فيها عدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات، بأعذار غير صحيحة البتة، حيث شاركت هذه الأجسام في جميع الخطوات والمراحل، ومن ضمن ما دفعوا به أنه لم تقم جمعية عمومية، وذلك أمر عجاب، فالمعروف أن الأجسام هي التي تقيم الجمعيات العمومية، أما التحالف فهو يقيم مؤتمراً وليس جمعية عمومية، ولقد تقدمنا في شبكة الصحفيين بمقترح المؤتمر لمناقشة كل القضايا، وأنه لمن المضحك المبكي أن تدفع بعض الأجسام بأن هنالك ممثلين مزيفين لها لم تختارهم ولم تدفع بهم للتجمع..!، فلماذا صبروا عليهم طيلة تلك السنين؟ هو مشهد لا شك فاجع ومرير، ويشير حقيقة إلى عدم التحلي بالمسؤولية والأمانة.

جماهير شعبنا إن الثورة مستمرة، والعمل الثوري اليومي الدؤوب سيقود في خاتمة المطاف لتحقيق شعارات وأهداف ومطالب الثورة، فهذه الثورة المجيدة لم يقم بها حزب، بل أن الجماهير هي التي أشعلت شرارتها وتولت قيادتها، وما زلنا في شبكة الصحفيين السودانيين “وسنظل” ندعو كما دعونا بالأمس إلى تماسك جميع الأجسام من أجل خدمة أهداف الثورة ومبادئها، فالطريق لايزال طويلاً ومهما تأخرت الخطى فلن يكون هنالك تراجع إلى الوراء، ولا إعادة لإنتاج الدولة القديمة، فلقد حسم الشعب أمره في ضرورة قيام دولة للعدالة والحرية والسلام. إننا في شبكة الصحفيين ندعو الأجسام التي تشاركنا معها هم الثورة، لمواصلة المسير في طريقها وتحدي صعابه، وعدم النكوص أو العودة من منتصف الطريق، فالجماهير التي أنجزت الثورة قادرة على استكمال مسارها بموجات ثورية جديدة.

 شبكة الصحفيين السودانيين

الأربعاء 13 مايو

الثورة مستمرة

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..