مقالات سياسية

الثورة مازالت مشتعلة يا كيزان. عليكم التواري خجلا!!

كنان محمد الحسين

تطل علينا في هذه الايام المباركة ايام الشهر الفضيل مجموعة من الكيزان بغرض اثارة الرأي العام بترويج بعض الاشاعات الغبية ، التي لاتثمن ولاتغني من جوع ، مرة اقالة وزير الصحة ومرة وزوجته وصلت بطائرة المساعدات ومرة انه فاشل ومرة انه فاسد ، وهذا الكذب من شيمتهم ، مع ان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ، قال أن المسلم لايكذب ، لكنهم يكذبون ، ويحلمون بالعودة للسلطة ، وحكمنا من جديد ، بنفس الطريقة السابقة حيث كانوا يمارسون السياسة بمبدأ رزق اليوم باليوم ، لا خطة ولا تخطيط ولانظرة مستقبلية قريبة أو نظرة بعيدة ، كلها فهلوة واستهبال وكما يقول الشمشاشة ( سلفقة) ، كيف تدار بلد عظيمة مثل السودان بهذه الطريقة ، الهم الاول والأخير لهؤلاء المخارجة من اليوم الذي أمامهم ، ولايهمهم الغد أو بعده.

اذا كنت تريد ان تسير إلى بر الامان عليك أن تسير إلى الأمام بكل وضوح وشفافية، وعدم القفز على المراحل ، لأن كل من يريد أن يضحك على الآخرين ويظن أنه أذكي منهم فهو جاهل وغبي كمان ، لأنك اذا كذبت على شخص أو دولة أو منظمة اليوم لأنه وثق فيك ، سيكشفك في الغد ، وهذا ما حدث للكيزان ، الذين بعدما وصلوا حد الكذب القصير انكشفوا ولم يصدقهم أحد ، وسقطوا هذا السقوط المدوي الذي شهده العالم أجمع . وعلى الرغم من التجهيزات العسكرية والامنية التي تم صرف مليارات الدولارات عليها من أجل اخضاع الشعب وتخويفه ، لم توفر لهم الحماية ، وسقطوا على يد مجموعة من الشباب الاعزل الذي لايحمل في يده حتى حجر ، وعلى الرغم من الضرب والقتل والارهاب ، الا أنهم سقطوا بشكل دراماتيكي شمت فيهم الصديق قبل العدو.

بعد هذا السقوط الشنيع ، يسعون إلى لملمة اطرافهم ويحلمون بالعودة ، منهم من يهدد ومنهم من يتثعلب ويمارس الدهاء والغش لأنهم يظنون ان الشعب السوداني من الممكن خداعه. وفي نفس الوقت يعملون على خلق الازمات بما يملكون من المال الحرام الذي سرقوا من هذا الشعب المسكين. نقول لكم حاشا وكلا ان ينخدع الشعب ويعيدكم للسلطة مرة أخرى.

واستمرار حسين خوجلي وغندور وعثمان ذا نون وتراجي واخوان الضي وغيرهم من افراد النظام البائد في اطلاق بالونات الاختبار ومرة الفاظ بذيئة ومرة يحاولون تحسين الصورة ، التي لايمكن أن تتحسن ابدا لما الم بها من خدوش واوساخ. وعلى الرغم اختفاء عبدالحي والطيب ومصطفى وغيرهم خوفا من امريكا ، لأنهم يعلمون أن يد امريكا طائلة ، وسوف تسعى بشتى السبل للقبض على كل من قتل اهلنا الابرياء العزل ، وعلى الرغم من تصريحات اركان النظام بعدم تسليم البشير ومن معه المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ، لكن ذلك سيتم حتى لو ادى ذلك إلى اختطافهم ، وسيحدث في يوم ما.

هذا الشعب الاعزل الذي استطاع القضاء على هذه الالة العسكرية لن يرضى بالعودة مرة أخرى إلى الجهل والظلام ، والتجارة باسم الدين ، وبالمناسبة هذا الجيل الراكب رأس الذي علّم العالم كيفية السلمية ، من الممكن أن يرمي هذه السلمية . واتمنى الا يحدث ذلك. الثورة حتى الآن مشتعلة ولن تنطفي حتى تحقق اهدافه. اياكم ان تحاولوا العودة مرة أخرى لأن الخسارة ستكون كبيرة أكثر مما تتصوروا.

كنان محمد الحسين
[email protected]

تعليق واحد

  1. الأستاذ كنان

    لك الشكر الجزيل

    لقد أصبت كبد الحقيقة كما عودتنا، و ليشفي صدور قومٍ مؤمنين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..