
الكلمة الطيبة هي الصدقة وفي هذا الشهر الكريم رمضان الفضيل نسأل الله العلي القدير أن يجعلها في ميزان حسنات الشعب السوداني وبضاعة (الاخوان) لا تخفي علي حصيف تسير بها الركبان ويرددها الصغار بديلا عن أهازيجهم ( الثعلب فات – فات- في ذيله سبع لفات) وهم يطوفون الدار فمعارضة ( الكيبورد) لا تغير حكمهم ورسائل (الواتس اب) لا تؤثر علي قناة أم درمان أو تكشف مصادر تمويلها غير المستردة ومظاهرات الدمازين وعطبرة هي فلول مندسين وشذاذ افاق لا تهز صفقة من شجرة المؤتمر الوطني راسخة العماد وهكذا بضاعة البشير وملأه حاول تسويقها لوقف ثورة ديسمبر2018م ولكن هيهات فالكيل كان قد طفح و الفساد تكأكأ وملأ الدار وأزكم الانوف وجلب الاجانب ومنحهم جوازات أجنبية لتغيير التركيبة السكانية في السودان وتمكين الاجانب من مساحات ملايين الافدنة من أرض الجدود لزراعتها بمقابل ملايين الدولارات تحبس في حسابات خارج السودان.
بضاعتكم تلك نردها بأفضل مناصحة وكلمة طيبة لان الوطن السودان لا تعرفه الحركة الاسلامية العالمية مصرية المنبت بل يعرفه أبناؤه سلالة تهراقا وبعانخي والمهدي وعماره دنقس وعبد الله جماع وعلي دينار وغيرهم من عظماء أمة السودان ومن أجل السودان الوطن نقول تصدقا بالكلمة الطيبة لو أن ملايينكم من الدولارات استثمرت داخل السودان لانتقل انتاج السودان من القمح والقطن والذرة الي بورصات العالم يؤثر علي حركة الاسعار و لتنافست عليه أمريكا والصين و لهرعت مصانع أمريكا علها تفوز بعقود وتسبق المصانع الاوربية لرفع قيمة صادرات الصمغ العربي في السودان ومراكز البحوث اليابانية والألمانية تسعي حثيثا تحاول الانتشار في مساحة السودان تستكشف ما تحويه نباتات السودان من فوائد طبية من السنماكة الي القونقليز والقضيم والكركدي والسمسم.
لو أن استثماراتكم في ماليزيا تجنيبا من أموال البترول أعيدت قبل ديسمبر2018م وأقيمت بحصائلها مصانع لعمل أجهزة طبية وكمامات طبية وملابس حماية طبية لكوادرنا الطبية والصحية لتبدل حالنا ونحن نواجه جائحة( كورونا) ولكن د. عوض الجاز كان يسخر ويرد علي مبارك الفاضل المهدي بأن أموال البترول تجنب لشراء ذمم المعارضين وزرع الفتن داخل الحركات المسلحة والأحزاب التقليدية وإرسال تمويل مالي لرئيس الحزب العاطل هذا أو ذاك وتمويل الفتن بين مكونات ساسة جنوب السودان سرا بينما المعلن اتفاقات تجارية ومصالح متبادلة تحبس في الاضابيروترسل بدلا عن تنفيذها كوادر سرية لشق الصفوف في حوارات غير وطنية تستطيل لتشتري الوقت وتضيع الاهداف ولو أن تلك الملايين كانت تردف الاقتصاد السوداني لما وجد الشارع متظاهرا معارضا اذ أن الكل مشغول بعمل ودوام كامل يحبسه عن الخروج طواعية ولهام الشعب حبا برشد حكمكم وعدل بلا تمكين.
ليس بالولاء لحركات هلامية خارج الاوطان تبني الديار فحركة الاسلام السياسية هي معارضات وصراعات تحاكي ما كان في مصر تمور به ساحة الحكم بين الخلافات الاسلامية الاموية والعباسية والفاطمية والدولة العثمانية وقبلها بيئة وطرائق الوصول للحكم بين فراعنة مصر لاعتلاء العرش وبتطاول الازمان انتشرت بذرة الخلافات تلك بين أمارات الخليج تناصب العداء فيما بينها وبين الاسرة الواحدة ينقلب الولد علي حكم أبيه ويسلبه العرش والمنصب أو يتحالف مع أمير اخر لوقف اعتداء أحفاد الفرس علي ملكه يوظفون في خلافاتهم تلك الحركات الاسلامية وكنا في السودان بعيدين عن تلك الصراعات والخلافات والإسلام عرفناه بطريق التجارة والرعاة و رحلات الشتاء والصيف بلا حاجز مائي تعبر من جزيرة العرب الي بلاد الشام ثم الي السودان أو تصل عن طريق البحر الاحمر بذات سنابك اليوم أو طواعية بعد معاهدة البقط بين مملكة المقرة وحكام مصر المسلمين ثم جاء الترابي يجر حركات التعارض الاسلامي يتقدمهم بن لادن وحقيقة الامر كانت عين الترابي علي أموال بن لادن وربما ظفر بها بعض تلاميذالحركة الاسلامية السودانية ممن كانوا يتحلقون حول استثمارات بن لادن قبل طرده من السودان مغاضبا الي هضاب تورا بورا وتختفي الملايين ثروة الشيخ بن لادن ثم تظهر النعمة والغني عند البعض ممن كانوا حفاة عراة في أرض السودان.
في الختام كلمة صادقة وصدقة لوجه الله تعالي نردها ل (الاخوان) – أتركوا محاولة التذاكي والفهلوة فهي مقال الاولين ( قال انما أوتيته علي علم عندي ) أو المعاصرين (أنا ود فهلوي وحدق) وليكن سعيكم للحكم من بابه الصحيح و أعمار الديار السودانية هو فعلكم لا قولكم ثم سرا قلوبكم مع حركات الاسلام السياسي شرذمة من المتشردين تنبذهم مجتمعات الخلافات والإمارات الخليجية بين ضفتي الخليج العربي والفارسي ويهيمون علي وجوههم حسدا من أنفسهم يحاولون تدمير من له أوطان تحميه وأطيان يبنيها أو يحرثها.
وتقبلوا أطيب تحياتي/مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد