كما تقول لغة المكاتب…: إشاره إلي “قرارك بإعتزال العمل السياسي”…أسمح لي بأن أدلي بدلوي بنظرة مراقب أقرب إلي مشاهد في طريق حياتك السياسية منذ بدأنا نعرف “حسن عابدين” منتصف ستينيات القرن الماضي…
– ربما بمحاولة ليست بما رواه طيبي الذكر :
Mr. Trelawney, Dr. Livesey of Treasure Island أبطال “رائعة روبرت لويس إستفنسن
– مقارنه مع من هم في دورك لم تكن “حريص” …كنت تتمتع بإستقلاليتك. ما دقيت الجرس حفاظاً علي متاع دنيوي…
– منذ البدايه كانت الحياة السياسية لديك مدخل لخدمة البلد مش لخدمة ذاتك…كنت تحبها و عليه السياسة أحببتك… الود بينكم متبادل….
– قمت بواجبك الوطني بشرف في عدة مواقع
و كنت لا تخشي المواجهات محلية أم خارجية محطة الجزائر، بغداد أم لندن..إضافة الى الخرطوم….
– عموماً في جيلنا “مليت خانه”… كيف تكون هذه الخانة من غير حسن عابدين؟؟ سألت أحدهم ما هو الفرق بين حسن عابدين و أخر موازي في المهام وكان الرد: Hassan Abdin is a completely different culture
– من أجمل الشهادات في من هو حسن عابدين كانت تلك التي يترنم بها عثمان سفاره المخضرم رحمه الله…سيما و هو من عاصر جميع السفراء بلندن صالحهم و طالحهم….
– لا شك كثير مما كنت تقوم به من واجب نحو بلدك كان دافعه ضمير حي عكس و يعكس أصوليات ما ورثته من أبائك و جدودك….عفة اليد لمّ تأت من فراغ….مثلاً لم تكن جباناً ذاتياً و محورياً أضعت حقوق مشروعه للست “البارتنر” لا لبس ولا قيد فيها إتقاءاً للشبهات….
– تذهب الأن تصحبك السلامه و أنت مرتاح الضمير بقلب راض و نفس مطمئنه بأنك كنت رجل شجاع خرجت لتحاول “سداد” دينك لبلدك…ما إقتصرت الحياة فيما هو من مفاهيم إبتلعت حياة ما سمي بالمثقف خصوصا جيلنا… نعم كنت رجل … ولا أزيد..
– هل كنّا نختلف معك؟ نعم أكيد… و لكن نحترمك….
ولكن مقارنه بأخرين فهم عندنا ك “بصقه في وجه كاذب”.
– ربما نتوسع مستقبلاً بشئ من التفصيل…
كطيب الذكر جزيرة الكنز….
– مستقبل سعيد حافل بكل ما هو جديد و سعيد…
نحن فخورون بك…
ولكم دائماً أجمل المني….
مخلصكم دائماً
عبدالرحمن عبدالقادر