مقالات سياسية

شلليات … شلليات

شكري عبدالقيوم

. – [ شُلَليَّات .. شُلَلِيَّات ]–

أنا افهم إنو تكون في شلليات في مجالات السياسة ، الدين ، السوق، الدراسة،الصداقة والعلاقات العامَّة ، العمل ، التجارة ..إلخ .لأنو دي مجالات بتاعت استثمار في الجهل ، وبيع مغشوش.

لكن مسار الفكر عندي لا يُمَرِّر ، حكاية إنو تكون في شُلَليَّة في الإبداع .! . لأنّ الإبداع هُوَ إله تأتيهِ فرداً..ما معاك زول .. أقدر المحامين لا يستطيع كتابة عقد من الابداع .. هُوَ قيامة لازم تفر , لأجلِها وإزاءها , من أمك وأبيك ، وصاحبتك وبنيك ، وفصيلتك التي تُؤْوِيك .. .. هي عملية ذاتية محضة ، من الداخِل إلى الخارج، وليسَ العكس ..أنا لا اتصوَّر شُلَّة اشتركت في كتابة قصيدة أو رواية ، أو في إنجاز لوحة سوا مع بعض ..

لقد كتبَ المبدع بهنس بمدادٍ مُضُرَّج بالدم والدموع ,,
أهديك الغُربة
هُتاف الموتى
وصَمْت التُربة

فالابداع الحقيقي إضافةً إلى أنَّهُ غريب فهُو دُر مكنون ليسَ بحاجة إلى دعاية وإعلان ،ولا إلى أن يفهمه الرعاع ، والمبدع الحق سِمَتُه الغُربة وليسَ الشُلَلِيَّة .. الشُلَلِيَّة هي طريق غير الواثِق من نفسه وموهبته ، الباحث عن تمرير المغشوش ، وبَيْع الردئ .. ولذلك فإنَّه ينبغي إذا رأيْتَ التصفيق والشهرة يتجهان ويتسلطان على مبدع أو عمل إبداعي فلا بُدَّ من الشك مبدئياً في أنَّ في هذا المبدع أو هذا العمل شئٌ غير نظيف .. شئٌ مبتذل ومغشوش ..وإنْ تضمَّن فعلاً شيئاً من الإبداع الحقيقي والموهبة الفذَّة .. لأنَّ البراميل الفَارِغة أعلى ضجيجاً ، ولأنَّ الشهرة وقودها المتلقي العادي .. والمتلقي العادي لا يتلقَّى المادة الابداعية لكي يتعلَّم منها شيئاً وإنَّما على العكس من ذلك كيما يُدِينَها إذا لم توافق الابتذال المُخْتَزَن في رأسه .. فهو دائماً ضد كل ما هُوَ مختلف وجليل وفردي ونوعي ..

كانت طبول الشهرة والمجد تُدَق وتضج حول هيجل، وكانَ شوبنهاور يرقب ذلك ويقول , أنَّه لا بُدَّ أن يكون هيجل دجالاً ومحتالاً ، ولا بُدَّ أنَّ في فلسفته شئٌ غير نظيف ..دونَ أن يحدد هذا الشئ غير النظيف.. إلى أن جاءَ كارل ماركس وفردريك إنجلز فقاما بقلب فلسفة هيجل من أنَّ الوعي يصنع الحياة إلى أنَّ الحياة تصنع الوعي .. وبذلك صارت قابلة للبناء عليها، و للتطبيق والممارسة.. وكانَ العالَم يترقَّب بلهفة كتاب نيوتن حول نظريته عن عالم غير متناه ، لا نهائي مُعَيَّن في كُلِّ جزء من أجزائِه .. فلما فرغَ منه ، قال : لقد كَتَبتُه باللاتينية كيلا يفهمَهُ أحد.

“شُكْرِي ”
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. لا تحمل الموضوع أكثر مما يستحق, كل الموضوع هو غيرة مرأة سودانيه لما تشوف سودانى متزوج أوربيه. بعدين ياخى إنت ما بتعرف مصداقية مواقف إحسان فقيرى؟ ولا هى محاولة تشويه صورة مناضله مجربه. وين كنت إنت لما البشير بيسيئ للمرأة فى غرب السودان. لم نقرأ لك هجومأ على تلك العنصريه النتنه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..