اتهامات بالعنصرية والعنف تلاحق ناشطين وسياسيين سودانيين

كانت الصدمة بالنسبة إلى السودانيين كبيرة بعد حدوث عكس ما توقعوه بعد اقتلاع نظام عمر البشير، الذي نشر العنصرية في المجتمع. ففي الآونة الأخيرة، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، تعرض سياسيون بارزون وناشطون حقوقيون لهجوم عنيف بعدما أطلقوا عبارات صنفها البعض على أنها عنصرية تتعارض مع طبيعة عملهم كمناهضين لتلك الأفعال.
ونالت نصيب الأسد من الانتقادات الدكتورة إحسان فقيري، الناشطة في مجال حقوق المرأة ورئيسة مبادرة “لا لقهر النساء”، وهي مبادرة تهتم بحقوق النساء والأطفال، وبرزت في الآونة الأخيرة بسبب نشاطها المُكثف، خصوصاً خلال فترة ثورة ديسمبر والتي كانت تضم سيدات ناهضن النظام السابق وحاربن العادات والتقاليد المسيئة للمرأة السودانية، وقدمن يد العون للمئات منهن. لكن هناك أسباباً أخرى جعلت المبادرة ذات صيت وهي تعليقات فقيري، التي تم تداولها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي واصفين إياها بأنها تعليقات عنصرية، فأرغمت على التنحي عن رئاسة المبادرة.
تقول فقيري لـ “اندبندنت عربية” إن “المجتمع الذكوري الذي ينظر إلى المرأة السودانية بدونية جعلني أخوض في نقاش وُصِفت من خلاله بالعنصرية، ونُظمّت حملة شرسة استهدفتني شخصياً واستهدفت مبادرة لا لقهر النساء. هذا التعليق تمت شيطنته لأنه صدر من امرأة، ونحن في هذه الفترة في حالة ضغط كبيرة فرضها تعيين الولاة. إذ هناك كثيرون هدفهم الأساس إقصاء النساء عن مناصب الولاة متذرعين بمشاكل لا معنى لها”.
في سياق متصل يقول الكاتب عاطف الحاج لـ”اندبندنت عربية”، إن “الناشطين والفاعلين السياسيين غير مدربين على تحسين الأقوال والأفعال التي تندرج تحت مسمى العنصرية والتمييز، لذا يلقون القول عفو الخاطر ليكتشفوا بعد ذلك أنهم تجاوزوا الحدود في مجتمع تنتشر فيه العنصرية والتمييز بكل أنواعهما”.
ويضيف “مما يؤسف أيضاً أن الطبقة السياسية السودانية لا تتعامل مع مسألة العنصرية بجدية، بل تتورط فيها كثيراً، في خطاباتها السياسية وممارستها للإقصاء على أساس الجندر والانتماء الإثني والديني”.
العنصرية في السودان متجذرة، ليست فقط في العرق واللون بل تمتد وتشمل الدين والوظيفة. وتطرق القانون السوداني لعام 1991، في مادته الـ160، إلى مسألة العنصرية، حيث يعاقب من يقوم بالإساءة إلى شخص إساءة لا تصل للقذف بالسجن لمدة لا تتجاوز الشهر. بالإضافة إلى قانون صدر عام 2007، خاص بجرائم المعلوماتية المتعلقة بالنشر الإلكتروني، وتصل عقوبتها إلى السجن مدة عامين.
يقول المحامي خالد عبدالنبي لـ”اندبندنت عربية”، إن “انقسام الأشخاص لمجموعات وتوجيه إساءات متبادلة، والتفرقة بسبب الانتماء يعود إلى الكبت والجو المتوتر والمشحون بعد ثورة كانت فيها مظالم كبيرة، ولولا بطء العدالة والتجاذب بين السلطة القضائية والسلطة التشريعية، بما في ذلك قوى الحرية والتغيير، لتمت معالجتها”.
ويشير إلى أن “هذا البطء شجع البعض على توجيه الإساءات وزرع الفتن في العلن”.
تصاعد وتيرة العنف
من جهة ثانية، تصاعدت وتيرة العنف الذي يمارسه بعض المسؤولين والناشطين في مجال حقوق المرأة، الذين يناهضون العنف علانية ويمارسونه خفية على زوجاتهم أو زميلاتهم في العمل، لتصبح قصصهم متداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. البعض يقول إن حياة المسؤولين الشخصية لا تعنيهم، وآخرون يعتقدون أنه يجب عليهم أن يكونوا أكثر انضباطاً في الحياة الخاصة، التي تنعكس على حياتهم العامة.
مكانة اجتماعية
العنف الواقع على النساء من مسؤولين وناشطين حقوقيين يُناهض بمجرد أن يصبح متاحاً للجميع. في الغالب يتم تجريم الشخص وترتفع أصوات الأغلبية بضرورة محاسبته وعزله من منصبه.
ترى الاختصاصية النفسية نسرين أحمد، أن “العنف اللفظي والجسدي الذي تتعرض له السيدات من قِبِل الرجال المسؤولين سواء كانوا زوجات أو زميلات يسبب صدمة نفسية أعلى من العنف الوارد من الرجال العاديين، لأن سقف التوقعات هنا يكون مُرتفعاً وتوقع وقوع عنف من شخص يناهضه بعيد. أغلب السيدات يقمن بنشر قصصهن ولكن بداخلهن شعور بأن القضاء لن ينصفهن بسبب ضعفه. وهذا النشر للتنفيس والشعور بالانتصار يجب أن يُقابل بعقلانية”.
عنصرية الشيوعيين لم تبدأ مع هذه الدكتورة فقد نشرت الميدان قبل وقت قصبر موضوع والغ في العنصرية عن الحبش واعتذرت اعتذارا اقبح من الذنب
تخيلوا ان هذه العنصر اتت من شخص اخر خارج قبيلة اليسار لسمعنا يواما صريخا وعوالا وشق للجيوب ولطم للخدود من الذباب اليساري في المديا متباكيين علي الردة والرجعية
ايييييه دنيا بت كلب
اسكت يادبنقاوي يا كوز الحزب الشيوعي برئ من العنصرية وهي بضاعتكم ردت اليكم ارجع الي اقوال رئيسك المخلوع وشيخكم المقبور ونافع الهلفوت وستجد معلقات العنصرية بالاطنان وخليك من قبيلة اليسار وخلافها انت واحد من الحاقدين ومت بغيظك.
الشعب السوداني نشاء وتربي في بيئة نتنة تمارس العنصرية بكل فجاجة حتي اصبحت شئ طبيعي ولا يعلم من يمارس العنصرية انها عنصرية ولا فرق في ذلك بين جاهل ومتعلم واحيانا يتهمونك انت بالعنصرية والعقد اذا استنكرت عليهم لانهم تربوا عليه ويعتبرونه شئ عادي
على احسان فقيري أن تكون شجاعة و تتمسك باستقالتها و لا تنظر لقرار صديقاتها برفض الاستقالة حتى تكسر حلقة المجاملات و الاخوانيات المعروفة بين النخب السودانية و وعيهم الزائف كشلليات. و أظن انها ستسعيد مكانتها و احترام الآخرين لها اذا تمسكت باستقالتها. لأن قرارها دون الرجوع لصديقاتها و اعلان استقالتها اول بأول يمثل لسعة عودة الوعي المفقود عند النخب السودانية و هي باستقالتها أول باول تتقدم باميال على مدير جامعة الاحفاد عندما قام بضرب الطالبات و لم يبادر باستقالته بل أصر على أنه يمثل دور روح سلطة الاب و ميراث التسلط و بالتالي احسان فقيري باستقالتها قد سجلت مستوى مرتفع من الوعي يفوق وعي مدير جامعة الاحفاد عندما ضرب طالبات الاحفاد و رفض فكرة الاستقالة.