أخبار السودان

حزب البعث: الكشف عن مقبرة شهداء رمضان تكريم للقوات المسلحة وشهدائها

الخرطوم: الراكوبة

أصدر حزب البعث العربي الإشتراكي بيانا بمناسبة الذكرى الثلاثين لحركة 28 رمضان المجيدة.

وقال البيان أن بطولات وجسارات شهداء رمضان تجددت في ملاحم ديسمبر.

وفيما يلي تورد (الراكوبة) نص البيان:

“بيان”

بسم الله الرحمن الرحيم

 حزب البعث العربي الاشتراكي

قيادة قطر السودان

في الذكرى الثلاثين لحركة 28 رمضان المجيدة

بطولات وجسارات شهداء رمضان تجددت في ملاحم ديسمبر.

تكريم شهداء رمضان، تكريم للقوات المسلحة وللشهداء في سبيل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والسلام والوحدة.

بنات وأبناء شعبنا الأوفياء:

تمر علينا الذكرى الثلاثون لانتفاضة 28 رمضان – 23 أبريل 1990 العسكرية المجيدة وقد حقق شعبنا بانتفاضة ديسمبر-ابريل الباهرة انتصاره بإسقاط النظام الدكتاتوري، الذي أسهمت حركة رمضان المجيدة في التصدي الباكر له، تعبيراً عن وعيها المبكر بمخاطر استمرار نظام انقلاب حزب الجبهة القومية الإسلامية في السلطة، على وحدة البلاد واستقلالها وسيادتها وعلى تطورها المستقل. انطلاقاً من خلفية المتأسلمين الفكرية والاجتماعية والفاشية، التي تستغل الدين وتشوهه لتوظيفه في سبيل تحقيق أهدافها السياسية المعبرة عن قوى الرأسمالية الطفيلية وقوى التخلف والتبعية.

لقد كشفت حركة 28 رمضان المجيدة بجسارتها وبطولة الشهداء، الأكرم منا جميعاً، المستوى النضالي المطلوب في مواجهة الانقلاب وقوى الردة السياسية والاجتماعية المنفذة والداعمة له، والذي أخذ يتشكل عبر الانتفاضات الطلابية والجماهيرية التي ما توقفت، وعبر الاعتصامات والإضرابات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية، التي انخرطت فيها تباعاً قطاعات واسعة من الشعب على امتداد البلاد، والتي أفصح الشعب من خلالها عن عبقريته النضالية وعدم استكانته على الرغم من القمع والإرهاب، مقدماً الشهداء والجرحى والمعتقلين، حتى تكلل بانتفاضة الحسم والظفر في ديسمبر، التي بعثت من خلال ملاحمها، جسارة حركة 28 رمضان المجيدة وبطولات قادتها وشهدائها، في صولات النقيب حامد ورفاقه، وفي استلهام انحياز الجيش للشعب، كأحد شروط إسقاط نظام الانقاذ.

جماهير شعبنا الأبية:

تزامن مع الذكرى الثلاثون، إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة عن  نتائج التحقيق حول مجزرة إعدامات حركة 28 رمضان، والكشف عن موقع دفن رفات الشهداء الطاهر في أمدرمان، (بالقرب من السجن الحربي، داخل معسكر يتبع لجهاز الأمن الكائن بالقرب من جبل سنكاب). إضافة إلى  اعتبار شهداء حركة 28 رمضان (23.4.1990 ) شهداء للقوات المسلحة، وتكريمهم وأسرهم معنوياً ومادياً.

ويعد الكشف عن موقع المقبرة وتكريم الشهداء وأسرهم، تكريماً للقوات المسلحة وشهدائها، ولدور أبطالها في النضال من أجل استعادة الديمقراطية والتعددية وربطها بالتنمية المتوازنة والحفاظ على وحدتها وسيادتها وتحقيق السلام العادل الشامل والتقدم والازدهار. وهي من الأهداف التي تضمنها برنامج التنظيم الوطني لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة.

ولقد قوبلت هذه القرارات بارتياح شعبي واسع، وبشكل خاص وسط أسر الشهداء، أكد على الإجماع الوطني على دور الحركة النضالي والمكانة المرموقة التي تحتلها في الوجدان الوطني.

يا جماهير شعبنا الفتية:

تأتي ذكرى حركة 28 رمضان المجيدة، وجماهير شعبنا تخوض نضالاً ضارياً في سبيل أهدافها ومهام ما بعد الاستقلال، التي ظلت قيد الإنجاز لعقود طويلة، والتي تضمنها برنامج التنظيم الوطني لضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة لإخراج البلاد من الأزمة الوطنية الشاملة والمتفاقمة.

كما تأتي هذه الذكرى المجيدة وشعبنا يناضل في سبيل تحقيق المهام التي طرحتها انتفاضة ديسمبر الجسورة لتحقيق التحول   الديمقراطي السلمي وتصفية التمكين وركائز الفساد، وتقديم رموز النظام وكل من ارتكب جريمة في حق الشعب، والتصدي للأزمة الاقتصادية بمنهج وطني مستقل يعتمد على تنظيم وتنمية وإدارة الموارد الذاتية المتنوعة التي تتمتع بها بلادنا، ويعبر عن تطلعات الشعب ومصالح الغالبية الساحقة، صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير، من الكادحين والمنتجين الذين يمثلون النقيض لنهج التبعية والرضوخ لسياسات صندوق النقد والبنك الدوليين المجربة والتي أثبتت فشلها ونتائجها الكارثية في مختلف بلدان العالم الثالث، التي خضعت لهذه السياسات. لقد طرحت قوى الحرية والتغيير برنامجاً اسعافياً للمرحلة الانتقالية ومعالجات عاجلة لاستعادة الدولة لدورها ووظيفتها الاجتماعية، في دعم وتوفير السلع الأساسية وتأهيل قطاعات الخدمات الضرورية، ومجانية الصحة والتعليم، واستقرار أسعار السلع والخدمات… إلى آخر بنود البرنامج الإسعافي.

وبعد مضي عام من سقوط النظام الظلامي يرى حزب البعث أهمية استكمال هياكل الحكم الانتقالي التشريعي والولائي، ورفع كفاءة الأداء التنفيذي، والانسجام بين مكونات قوى السلطة الانتقالية.

ويؤكد حزب البعث على أهمية تمتين وحدة قوى الحرية والتغيير وتعميق الحوار بين أطرافها للتوافق حول رؤية سياسية تعبر عن مطلوبات المرحلة الانتقالية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية ضمن برنامج الحد الأدنى، وتوسيع أطرها وقواعدها وصلتها بالشعب وقواه الحية،  وبتحصين لجان الخدمات والتغيير ولجان المقاومة من التصدع والاستقطاب والاختراق، لتنهض بدورها في تمكين الشعب، في مواقع العمل والسكن، ليشارك في صنع القرار إضافة إلى دوره الرقابي وتأسيس وإدارة الجمعيات التعاونية الخدمية والإنتاجية.

إن إجازة قانون النقابات صار أمراً ملحاً للحركة النقابية، لبناء دورها الهام في تماسك الحركة الجماهيرية الديمقراطية والفاعل في تسريع تنفيذ برامج ومطلوبات الفترة الانتقالية، بما يعبر عن مصالح أوسع جماهير الشعب فضلاً عن ترسيخ الممارسة الديمقراطية.

التحية والإجلال لشهداء حركة 28 رمضان المجيدة وذويهم.

التحية والإجلال لشهداء انتفاضة ديسمبر الجسورة وكافة شهداء النضال الوطني.

التحية والإجلال لشهداء مجزرة جريمة فض الاعتصام ومصابيها ومفقوديها.

النصر حليف نضالات شعبنا والظفر لأهداف انتفاضاته العظيمة.

حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل).

قيادة قطر السودان

٢٨ رمضان ١٤٤١ هجرية

٢٢ مايو ٢٠٢٠م

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..