
تابعنا بحزن وألم شديد الاعتداءات السافرة علي كوادرنا الطبية في عدة مواقع في البلاد وآخرها بمستشفي أمدرمان.
هل هكذا نكافئهم علي تضحياتهم ومواجهتهم مخاطر وباء كرونة الفتاك؟
لماذا هذة المهزلة والقبح؟
وعلمنا ايضاً ان العديد من الأطباء الذين تخرجوا حديثاً، لم يتم استيعابهم بعد في الخدمة رغم النقص الحاد في هذة التخصصات، ورغم أزمة وباء الكرونة.
في الوقت الذي يعلو فيه صوت وزير المالية بزيادة المرتبات بنِسَب وصلت اكثر من ٥٠٠٪، لا تستطيع الدولة استيعاب خريجي التخصصات الطبية!! أين المنطق هنا؟ وكيف يفكرون؟ ولمصلحة من؟
في هذة الظروف الصعبة والتي تواجه فيها الكوادر الطبية كارثة كرونة، تقوم رءيسة القضاء بتمليك قضاة النظام البائد السيارات الجديدة!! وتناضل كوادرنا الطبية للوصول الي ميدان معركة كرونا!!
لماذا لا تقوم السلطة الانتقالية بتوفير تلك السيارات او السيارات التي تم حجزها من مجرمي النظام البائد لكوادرنا الطبية؟ هل هذا صعب، كثير عليهم او غير ضروري؟
لنططيء رؤوسنا كلنا – حكومة ومجلس سيادة وقحت- خجلاً عن الصمت او رد الفعل البطيء الباءس علي هذا التعامل المخذي تجاه جيشنا الأبيض. !!
من الموءكد ان قيادات عصابة النظام البائد في معتقل كوبر تتلقي معاملة أفضل آلاف المرات من تعاملنا مع كوادرنا الطبية!! لقد شاهدنا باعيننا، المخلوع يرحل بسيارة دفع رباعي جديدة، فارهة الي المحكمة المهزلة، كأنه لا زال رءيساً!!
هل تعلمون ان المكافات المالية للكوادر الطبية في دولة من دول الجوار، تمت مضاعفتها عشرات المرات في ظروف الكرونة؟
كفانا مهازل!
بدل ان نقدم المجرمين الذين دمروا موءسساتنا الطبية للمحاكمة نترك كوادرنا الطبية تتعرض لعدوان المعتوهين. وشرطتنا تتفرج!
هل وزير الداخلية ليس خاضع لمسائلة مجلس الوزراء؟!
دون تحفظ نرجو ان يضطلع مجلس الوزراء بمسؤولياته ويصحح هذا الوضع المخزي، المحبط والموءسف.
اللهم قدرنا علي استيعاب وتحمل ما يجري في بلادنا التي ارتوي ترابها بدماء ابنائها الزكية.
ألزموا منازلكم
صبركم وقواكم الله
د. الحسن النذير
[email protected]