
نشأت أجيال من السودانيين على اعتقاد راسخ بأن الاذعان للظلم والظالم هو قمة الحكمة وخير وسيلة لاتقاء شروره.. بالتالي اعتقد السودانيون طويلا ان الاعتراض على نظام الجبهة الاسلامية الفاشي ليس الا حماقة لن تغير الأوضاع إلى الأحسن أبدا، كما أنها كفيلة بإضاعة مستقبل كل من يقاوم الظلم واعتقاله وتعذيبه وربما قتله ويجب على الناس ان تتعايش مع ظلمهم وفسادهم حتى جاء هذا الجيل الذي احرج الجميع.
الانسان يولد حرا ويعشق الحرية وهذه طبيعتنا كبشر وحتى الحيوان يعشق الحرية ,حاول القبض على اي الحيوان لن تستطيع الا بقنصه وأذيته وبعض الحيوانات تأذي نفسها حتى لا تقع في الاسر فإذا كان إذعاننا للظلم لا يعود إلى طبيعتنا ولا الى ثقافتنا كبشر اذن فما سببه ؟ فإن إذعان السودانيين لنظام الانقاذ الدكتاتوري الفاشي فى رأيى يرجع لسببين القمع البشع الذى مارسه النظام في معارضيه السبب الثاني والاهم هو خيانة المثقفين السودانيين للمبادئ ومصيبة الشعب السوداني في مثقفيه إن المثقف بحق وحقيقة من يفهم الشرف على أنه الدفاع عن المبادئ وحقوق الناس بينما مثقفي السودان امثال السيد الصادق المهدي يسكت عن الحق ونافق جميع الانظمة الاستبدادية من أجل مصالحه الصغيرة.
هؤلاء المثقفون الطبالون والزمارون أمثال الصادق المهدي الذي خاطب جماهيره الهادرة في ارض المطار حين عاد من أديس أبابا والثورة كانت في اوج عنفوانها فلم يحدث الجماهير المحتشدة عن التغيير ولا عن دولة القانون ولا عن مقاومة الاستبداد فاجأهم وحدثهم عن (الاحتباس الحراري !!) وقتها كان الشباب يموتون في المظاهرات ويتعذبون في داخل المعتقلات ولكن كيف يحدثهم عن فساد النظام وكان في استقباله الفاسد سارق الاراضي والي الخرطوم عبد الرحمن الخضر والسيارة التي كانت تقله من المطار الى بيته تابعة للقصر وفيها ابنه البكر (الفريق عبد الرحمن المهدي) مستشار البشير فلا بد ان يحدث انصاره عن الاحتباس الحراري ولو كان الصادق المهدي يدافع عن حقوق الشعب كما يفعل زعماء العالم في دولهم لكانت الديمقراطية قد تحققت فى السودان منذ زمن طويل أو علي الاقل حافظنا عليها بعد انتفاضة أبريل 1985 وما وصلنا الى هذا الحضيض.
هذا الجيل وهو أعظم من وطأت قدمه ارض السودان والذي كان تواقا الي الحرية قبل ان يراها ويعرفها عندما توءام الصادق وبعض المثقفين مع الاستبداد وأكد لهم إن الإذعان والسكوت عن الحق والتذلل للظالم لا يمنع الظلم أبداً بل في كثير يضاعفه وأدرك الشباب ان عواقب الشجاعة ليست أبدا أسوأ من عواقب الخوف وأن الوسيلة الوحيدة للنجاة من الحاكم الظالم المستبدّ هى مواجهته وليس الإذعان إليه وقالوا للكبار أن خيار الإذعان للظلم ليس كان خيارا أفضل فكان من الممكن أن تثوروا ضده او على الاقل عدم مشاركته فأحرجهم أمام انفسهم وجماهيرهم. وأدرك هذا الجيل الدرس مما سبب لهم الكره للثورة وتفاجأوا بنجاح ثورة الشباب فبدلا من دعمها أطلق المهدي التعابير الخائبة امثال بوخة المرقة وغيرها لتثبيطها وإفشالها وسيعمل على افشالها ما بقي حياً.
بعد نجاح الثورة المعجزة الواجب الأخلاقي والديني يحتم على الصادق ان يترك الساحة السياسية لو كانت مواقفه فعلا لصالح الوطن لحفظ الاحترام لنفسه وكان سيكون على رأس أهل الحلّ والعقد التي تنقصها الدولة اليوم ومرجع للشباب ويختم حياته بعيدا عن الخذلان والاضرار بالشعب ويترك هذا الجيل بما فيهم شباب حزبه ليمارس حريته التي ناضل من أجلها.
ياسر عبد الكريم
[email protected]
عمره الذيل المعوج ما ينعدل من عبدالرحمن المهدي حزب الامة فارق درب المهدية وبدا عهد البرقماتية السياسية بمهادنة المستعمر البريطاني والاهتمام بكنز المال على حساب البسطاء من انصار المهدي وابنايهم وتكوين دايرة المهدي الاقتصادية وحشد الانصار فيها للعمل ببطونهم لذلك قام حزب الامة على سرقة مجهود الانصار ومصيره الي الزوال ما بني على الظلم مصيره الزوال
#سرقة_حزب !!!!!!!
لقد قام الأميرلاي عبد اللّه بك خليل، والأميرلاي حسن الزين، وأحمد عثمان القاضي، وآخرون، بتأسيس ما أسموه “حزب الأمّة”، في فبرائر 1945، وكان مقره بيت الأميرلاي عبد اللّه خليل بك.
في 1945/4/1 قام السير عبد الرحمن باشا بالإنضمام إلي حزب الأمّة تحت رقم عضوية 4901، مقابل رسوم تعادل خمسة قروش مصرية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ثم حدث ما حدث، بالخيانات والتآمر مع المستعمر، صار الحزب ملكاً حصرياً للسير عبد الرحمن باشا، لتبدأ حالة التضاد والمعاداة والخيانات، مع الإتحادي الديموقراطي، وغيره، مما أدي إلي تغيير مجري التاريخ في البلاد، بصورة جذرية !!!!!!!!!!!!!!!!!
عشان كده، فإن جينات هذا الديناصور، لمعطوبة، من أساسها، ولا أمل، إلا أن ينحصر تفكيره في نفسه الأمّارة بالسوء، وفي حزبه الضلالي !!!!!!!!!!!
الرجال مواقف ومبادئ، وليس فرعنة فارغة، وجنون عظمة مقيت، التين تسببتا في إدخاله في فتيل، وما عاد له ملجأ، سوي الرجوع إلي جذوره الكيزانية، مما يُسهل علينا كنسه مع المكنوسين، بحول عَلَّام الغيوب.
اقتباس:
(لقد قام الأميرلاي عبد اللّه بك خليل، والأميرلاي حسن الزين، وأحمد عثمان القاضي، وآخرون، بتأسيس ما أسموه “حزب الأمّة”، في فبرائر 1945، وكان مقره بيت الأميرلاي عبد اللّه خليل بك.).
تعليق:
يقال ـ والعهدة علي شاهد عصرـ، ان بعض المجتمعين في بيت الأميرلاي عبد اللّه خليل بك رفضوا قبول اسم الحزب المقترح “الأمة “، علي اعتبار ان كلمة “أمة” بعيدة عن الدين، وكانوا يفضلون اسم ديني مثل “حزب الانصار”، “حزب المجاهدين”، ولما تطور النقاش واشتد الجدل، تم رفع الأمر لعبدالرحمن المهدي، الذي وافق علي رأي عبد اللّه خليل.