مقالات سياسية

برغم تراكم الأحزان نبارك العيد!

موسى بشرى محمود علي

…كل عام والجميع بخير وبلغ الله المقاصد…

الأحد 24 /05 /2020 كان أول أيام عيد الفطرالمبارك فى معظم البلاد ذات الغالبية المسلمة والبلاد ذات الأقلية المسلمة فيما يعد اليوم الثانى لدى بعض الدول.

نسأل الله أن يعيد علينا العيد القادم وكلنا موفقين لعمل الطاعات والخير للبرية.

منذ بزوغ فجر الأول من يناير 2020 الى يومنا يعيش العالم بأسره أحزان مؤسفة يملأها الحزن مصحوبة بفقد هائل للأرواح وخاصة بعد أن كشر فيروس كورونا أنيابه ضد ضحاياه من الانس فى منتصف مارس وما زالت أعداد الموتى فى تزايد ولم يتوصل بعد الأطباء والعلماء من علاج ناجع لجائحة كورونا ونتمنى أن تكلل مساعى وجهود الخبراء بالوصول الى عقار طبى فى أقرب وقت ممكن للاستعانة به فى الاستشفاء.

دعونا ننتهز هذه السانحة المباركة لنتوجه الى الله بقلب سليم وندعوه أن يرفع عنا البلاء والغلاء والأغلال التى قيدت حركة البشرية.

داخيا” تمر علينا ذكرى حادثة مجزرة فض اعتصام القيادة العامة فى التاسع والعشرين من رمضان الموافق الثالث من يونيو 2019 من أمام مقر قيادة قوات الشعب المسلحة السودانية من دون قيام الجيش بدوره المنوط به وهو حماية أمن وسلامه البلاد والعباد ضد المخاطر بل وقف متفرجا” وفشل فى اجتياز الامتحان العسير بحصوله صفر فى كل المواد العسكرية!

بعد صولات وجولات ما بين قوى الثورة والمكون العسكرى أى ما يعرف سابقا” بالمجلس العسكرى تمكنت « قحت» من تشكيل حكومة مشتركة« مدنية+عسكرية» في سبتمبر 2019.

أولى رئيس الوزراء د.عبدالله أدم حمدوك اهتماما” منقطع النظير لقضية فض اعتصام القيادة حيث أصدر قرارا” بتشكيل لجنة للتحقيق فى حادثة فض الاعتصام وأسندت رئاسة المهمة للأستاذ/نبيل أديب.

انقضت المهلة الرسمية للقيد الزمنى لتسليم تقرير التحقيق لجهات الاختصاص أى القضاء ولم يكتمل التحقيق نسبة لبعض التحديات اللوجستية التى واجهت اللجنة فى بداية تسليم مهامها من ثم تم تمديدها لأكثر من مرة ولكن حتى هذه اللحظة لم يلوح شىء فى الأفق.

نحن نقدر صعوبة المهمة وخاصة التحقيق قد يستغرق وقت أكثر لكن يجب أن لا يكون مبالغا” فيه.

نتمنى الانتهاء من التحقيق فى زمن وجيز وتسليمه للقضاء للبت فيه وتقديم المتهمين فيه لمحاكمات عادلة.

من جانب أخر هناك لجان كثيرة شكلها النائب العام وظللنا نترقب مخرجاتها ولم نرى مخرجات واضحة للعيان ما عدا اللجنة الخاصة بإعدام ضباط 28 رمضان-1990 التى أكملت تحقيقاتها بالاستماع الى عدد 85 شاهدا” حسب ما جاء فى إفادات مكتب النائب العام.

نود من النائب العام أن يطلعنا على مجريات عمل اللجان الأتية على سبيل المثال لا الحصر:

-أين وصلت تحقيقات اللجنة المسؤولة والممسكة بملف بيع خط هيثرو التى تتبع للخطوط الجوية السودانية؟

-ماذا عن لجنة التحقيق فى بيع وخصخصة مشروع الجزيرة؟

-هل وصلت لجنة التحقيق فى جرائم دارفور الى نتائج ملموسة يمكن مشاركتها مع الاعلام؟

-لماذا تأخرت لجنة التحقيق فى انقلاب الثلاثين من يونيو 1989 من تمليك الحقائق للعامة فى الحدود المسموح بها؟

-ماذا عن جرائم نظام الثلاثين من يونيو 1989 المتعلقة بالاعتقالات والتعذيب والاغتصاب فى بيوت الأشباح؟

-ما الزمن المتوقع للكشف عن ملابسات مخرجات التحقيق ضد قضية سرقة مقار اليوناميد فى نيالا؟

-هل استعانت النيابة العامة بالأنتربول فى المساعدة للقبض على المتهم الفريق أول صلاح قوش عبدالله مدير جهاز الأمن الأسبق وغيره من المتهمين الهاربين؟

-لماذا لم تصدر النيابة أوامر قبض ضد كل من الفريق أمن/محمد عطا فضل المولى مدير جهاز الأسبق ومصطفى عثمان إسماعيل وزير الخارجية السودانى الأسبق بالإضافة الى الفريق محمد أحمد الدابى والى غرب دارفور الأسبق وكبار رموز النظام المباد؟

-ما هى أهم الإنجازات المهمة التى قامت بها نيابة الثراء الحرام؟

-عند أى المحطات تقف قضية متمردى جهاز الأمن والمخابرات-فرع العمليات؟ ومتى يتم تقديم المتورطين فى التمرد لمحاكم أمام أعين الجميع؟

-متى يتم تقديم المتورطين فى حادثة الجنينة الى محاكمات علنية؟

بالطبع لا أتذكر أسماء كل اللجان التى كونت ولكن هذه أهمها.نرجو من النائب العام اطلاع الشارع السودانى بكل ما هو جديد من تطور بشأن عمل هذه اللجان حتى تكتمل الصورة بجميع أبعادها.

نحن نعى حساسية وسرية عمليات التحقيق فى عمل هذه اللجان ونعى الظروف التى تحيط بها ولكن بالطبع هناك قدر معقول من المعلومات يمكن مشاركتها مع عامة الشعب بقصد التنوير أو وضعنا أمام أخر التطورات« an update» من دون الغوص فى التفاصيل حتى لا يحدث تأثير أو يثير استفهامات عديدة فى مجرى العدالة أو نحو ذلك من الأمور.

….النضال مستمر والنصر أكيد…

موسى بشرى محمود على
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..