مقالات سياسية

سيدي وزير الإعلام: كل كورونا وأنتم بخير

علي العبيد

الأستاذ/ المحترم/ فيصل محمد صالح

الأستاذ المحترم/ لقمان أحمد

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 وكل كورونا وأنتما و الشعب السوداني بخير، وبعد،

  مما لاشك فيه أن التلفزيون في هذا العصر يمثل المرآة الحقيقية للأمة، وخاصةً لغمار الناس و دهمائهم الذين لا يملكون الأداة المطلوبة و لا المعرفة باستخدام قنوات التواصل الإجتماعي (المستجدة).

  ذلك ما دعاني لأوجه لكما هذه الرسالة نيابة عن السواد الأعظم من الناس الذين لازالوا يتحلقون حول التلفزيون ليرفهوا عن أنفسهم ويتسقّطوا أخبار بلدهم، خاصة بعد الثورة المجيدة.

  ولكن يحز كثيراً في النفس الحال البائس الذي مازال عليه التلفزيون القومي، و قد تباشرنا خيراً بتوليك حقيبة الوزارة  سيدي و زير الإعلام لما عرفناه عنك من دربة وحنكة في المجال الإعلامي، مثلما هو سعدنا بتعيين الإعلامي الكبير الأستاذ لقمان أحمد لإدارة التلفزيون، و لكن ـ و أرجو أن تتقبلا هذا ال لكن بصدر رحب ـ لم نلحظ أي تتطور في هذا الجهاز الهام حتى الآن، بؤس في كل شيئ. 

ولكي لا ألقي الكلام على عواهنه أقول ما يأتي:

 أولاً: الديكور باهت، لا يعبر عن أي ذوق أو إبداع، ولا ينتمي للثورة بأي حال، و كمثال على ذلك أرجو النظر للشعار الذي يوجد على يمين المذيع الجالس في الناحية اليمنى، بالله عليكم ما هي الصعوبة بإعادة الألوان له؟ و الله لو كنت أعمل فراشاً في التلفزيون لجددته على حسابي.

والسؤال الهام: أليس بالإمكان إستدعاء أي شاب من الذين رسموا لوحات رائعة على جدار ساحة الإعتصام ليرسم ديكور يعبر عن الثورة؟

  ثانياً: الصوت فيه نشاز وتذبذب مخجل لدرجة أنك تضطر لخفض الصوت و رفعه من وقت لآخر و بين كل خبر والثاني، أو بين كل إعلان والخبر الذي يليه، ويظهر ذلك جلياً في الصوت الذي يصم الآذان الذي يرافق شعار نشرة الأخبار.

 ثالثاً:  المظهر العام للمذيعين و المذيعات في منتهى البؤس من ناحية الملبس و (الميك أب)، أليس من الواجب صرف بدل لبس كافي لشراء ملابس تليق بالمذيع أو المذيعة، وهل هنالك صعوبة في عمل الميك أب لهم؟

 يحب أن توفر للمذيعين أجمل القمصان و ربطات العنق و البدلات (الماركة)، ويجب أن تًلزم المذيعات بلبس الثوب الأبيض و يكون من أجود الخامات، وعدم تركهن كل واحدة زيها أسوأ من الثانية

 رابعاً: الوضع المحرج الذي تجد المذيعات و المذيعين أنفسهم فيه عندما يتصلون تلفونياً بأحد الضيوف حيث لا يكون الضيف على الخط، ويضطر المذيع لتكرار جملة ( د. فلان هل تسمعني؟ هل تسمعني يا د. فلان،…. يبدو أن الدكتور لا يسمعني، نواصل الأخبار، وسنعاود الإتصال بالدكتور لاحقاً)، هل هنالك صعوبة في أن يكون الضيف متواصلاً مع الكنترول قبل إعطاء الإشارة للمذيع ليسأله.

(تنبيه: استخدمت لقب دكتور لأن الشعب السوداني كله دكاترة و بروفيسورات).

خامساً: لماذا تكون كل المذيعات من ذوات  البشرة البيضاء، أين بنات دارفور؟ أين بنات جبال النوبة، أين ذوات البشرة السوداء من الوسط أو الشرق؟

سادساً: دلوني على برنامج ثقافي أو علمي أو تأريخي  واحد يستفيد منه المشاهد، غنا، غنا، غنا.

سابعاً: وهذا الأهم لماذا يُقدم مؤتمر لجنة إزالة التمكين بهذه الصورة الباهتة، لماذا لا تسبقه أناشيد و هتافات الثورة و استدعاء لقطات من الاعتصام؟ لماذا لا تُعرض صورة المجرم أثناء قراءة ما تم إستعادته منه من ممتلكات؟ لماذا لا تخرج الكاميرا وتصور لنا المواقع المستردة و ما عليها من مباني و أبراج و ما بها من مزارع وحدائق، حتى يرى المواطن الخير الذي سيجنيه من تلك العقارات وقيمتها؟

إن ما تقوم به لجنة إزالة التمكين هو الشيئ الوحيد الذي يشعرنا بأن هنالك ثورة، ولكن التلفزيون يقتل ذلك الإنجاز، (التحية والتقدير و الإحترام لأعضاء لجنة أزالة التمكين التي صار مؤتمرها فرحتنا الوحيدة).

ثامناً: لماذا يتعامل المذيعون والمذيعات باستهتار مع المسئولين، فلا نسمع كلمات مثل: فخامة الرئيس، دولة رئيس الوزراء، سعادة الوزير، الأستاذ، وبدلاُ من ذلك:   و قال البرهان، وصرح حمدوك، و نوه فيصل، و افتتح محمد حمدان دون مراعاة لمكانتهم.

تاسعاً: و الكلام موجه للأستاذ الكبير لقمان أحمد، سيدي نحن نحترمك، و قد والله سعدنا بعودتك لتساهم في بناء وطنك، ولكن هل تعتقد أن مهمتك هي إجراء حوارات مع المسئولين، أليس يمكنك إسناد مثل هذه البرامج لأحد المذيعين بعد أن تكون قد أعطيته الأسئلة و دربته على كيفية إدارة الحوار؟ سيدي نحن لا نريد أن (نسمعك)، 

نحن نريد أن (نراك). نريدك سيدي أن تطور التلفزيون، و أقسم لك بالله العظيم أن تلفزيون قناة الهلال متقدم على التلفزيون القومي في كل شيئ، أليس هذا أمرمخجل؟

أ رجو أن يصلكما أستاذ فيصل و أستاذ لقمان  هذا المكتوب، كما أرجو ممن يقرأه أن يضيف عليه ما يراه.

ملحوظة: قد تكون عبارة كل كرونا و أنتم بخير صادمة للوهلة الأولى، ولكن لو تأملناها نجدها في غاية النبل. 

علي العبيد
[email protected]

تعليق واحد

  1. كل كرونا وانتم بخير !!!!! ده شنو ده ؟ اعوذ بالله منك ده اولا
    ثانيا المذيعات ديل ما من ذوي البشرة البيضاء اصلاانت نا عارف لون ابيض يعني شنو ؟ قول بشرة فاتحة وثالثا هن اصلا في عدد منهن بعرفهن معرفة شخصية اصلا من دارفور وغيرها بس استعملن كريمات تبييض وحتى الما من دارفور اصلا لونهن برضو داكن وبرضو مستعملات كريم تفتيخ وتبييض

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..