مقالات سياسية

رسائل في لقاء “حميدتي” الاخير

خالد عبدالرحيم

مازالت لقاءات حميدتي مثار للجدل بين هولاء الذين يتهمونه بالخيانه و رهن قراره وقواته للاجنبي وبين هولاء الذين يعتقدون أن له اجندة سياسيه يعمل من خلالها الرجل ليكون حاكم للسودان في مستقبل الايام. ولكن يظل يثبت الرجل في كل مره يظهر فيهل للاعلام أنه هو الرقم الصعب في المعادله السياسيه السودانيه وانه يمتلك كثير من الحلول التي يمكن ان يقدمها والتي يمكن أن تكون العلاج الناجع لمشاكل السودان. المتابع لتاريخ هذا الرجل “أبن البادية”, قد يرفع حاجبيه استغرابا للصعود الماكوكي لنجم لهذا المقاتل من قائد للجنجويد حتي أن أصبح نائبا لرئيس مجلس السياده. يتمتع “حميدتي” بكاريزما جعلت منه قائدا لايشق له غبار رغم الاتهامات التي تلاحقه منذ نشاءت قواته, والتي اتهمت بالقتل و الاغتصاب وغيره من الجرائم في غرب السودان مرورا بتكوين قوات الدعم السريع و المتهمه بانها الزراع الطويل لرئاسة الجمهوريه ايم حكم المخلوع و اخيرا احداث فض إعتصام القيادة.

لعلي في هذا المقام اقوم بمراجعه سريعه للقاء التلفزيوني الذي قدم علي قناة “سودانيه 24” بتاريخ 24/مايو/ 2020. مثله مثل غيره من اللقاءات ظل “حميدتي” يدافع عن قواته وعن مواقفه بثابات و ينفي التهم الموجه له ولقواته ويطالب باللجوء للقانون و اروقة المحاكم حتي يتعرف الناس علي المجرم الحيقيقي, وفي هذا السياق استدعي قضية موسي هلال والتي اتمني ان تظهر في اروقة المحاكم. وظل من يديرون اللقاءات يكيلون له ولقواته الاتهامات, والرجل لا يتزحزح عن مواقفه بل ظل يدافع بكل جساره ووضوح عنها.فالرغم من بساطة هذا الرجل والتي جعلت كثير من الذين يحملون الدرجات العلميه والجهلاء يتندرون عليه وعلي ما يستخدمه من مصطلاحات و التي ظل الرجل يلمح لها في كثير من لقاءته, لكنه هذه المره قام بتوجيهعدد من الرسائل لكثير ممني يعتقدون انهم اصحاب فكر وروي من زملاءه و شركاءه وأعداءه. وفي ما يلي أجمل لكم هذه الرسائل:

الرساله الاولي و الصفعه التي وججها للإمام الذي ظل دائما ومنذ ان عرفته الساحه السياسه في السودان يبحث عن المكاسب الشخصيه, فقد وجه له القائد رساله أن الحصه وطن و ياليته يعي الدرس من هذا البدوي وهو خريج احدي الجامعات المرموقه.

اما الرساله الثانيه, فكانت من نصيب شركاءه في السلطه “قحط” و دعوته لهم لنيذ الخلفات و ترك الدسائس والفتن والالتفات لمصلحة السودان, وهذه رسالة أخرى تحمل في طياتها قليلا من العشم وكثيرا من التهديد.

أما الرساله الثالثه, فكانت لحملة السلاح “رفقاء السلاح”, وهولاء قد خبرهم القائد “حميدتي” جيدا و يعرفونه حق المعرفه. فقد دعاهم للمضي قدما في اتمام عملية السلام وهو الذي يمتلك الارض والاخبر “بالدواس”.

الرسالة الرابعه, كانت لتجار السوق الاسود والمهربين والذين دعاهم لتقديم مصلحة الوطن عن الربح الاني, كما ارسل لهم رساله تهديد ان البديل ممكن ان يكون التهجير لأطراف السودان.

اما الرساله الاهم فكانت من نصيب الشعب السوداني, والذي دعاه للوحده وللملمة الصفوف حتى يستطيع ان يعبر من هذه المرحلة.

رغم ان لي مآخذ علي هذا القائد ومنها ال “أنحنا” التي يتحدث بها دائما عن قواته وسياسته والتي تفهم دايما في صياغ استغلال الدعم السريع عن الدوله السودانيه وهذا يرسخ في عقلية الذين يتابعون لقاءات “حميدتي” أن الرجل يمكن أن يقلب الطاوله في أي لحظه. كم اتمني علي مستشاري هذا القائد الانتباه لهذه النقطه فدائما ما تفهم في صياغ الإنفراد بالقرار ومن ثم الحكم.

قدم القائد “حميدتي” في هذا اللقاء نموزجا مختلفا للسياسي السوداني الحادب علي مصلحة البلد فالرجل يتكلم من منطق قوه تسندها العفويه التي يتكلم بها من غير تنميق او الزج بكلمات تحمل اكثر من معني اسوة بكثير من السياسين الموجودين في الساحه.أوضح القائد انا علاقات السودان الخارجيه يجب ان تبني علي المصلحه واعطي مثال علي ذللك القوات السودانيه في اليمن.

كما قدم “حميدتي” علاج للضائقة الماليه التي تمر بها البلاد الان بمشاركة رئيس الوزراء. لقد اخرس القائد بعد هذا اللقاء كثير من الافواه التي كانت تزايد علي وطنيته ورهن قراره بالخارج, اقولها و بكل صراحه أن هذا الرجل هو احد رجالات المرحله و اتمني أن تمد له الايادي البيضاء من أبناء هذا الشعب لمساعدته في العبور للوطن الي بر الامان. كما أرجو من المحاورين في المرات القادمه تجاوز هذه الاسئله فالرجل يملك في جعبته كثير من الحلول والافكار التي يمكن ان تكون مادة مفيده للمشاهد.

خالد عبدالرحيم
[email protected]

‫6 تعليقات

  1. القائد القائد القائد هذا القائد !
    عَلَّك ما بعت الشهداء بالرخيص يا كاتب المقال ؟

    1. القائد كشف المستور وترك القرار لكم انتم
      هو ليس بقائد جنجويد وانما قائد سوداني ولم يؤسس الجنجديد اسألوا موسى هلال عن ذلك
      لا تردوا الجميل بكأس من السم

  2. بالله يا 8الد اداك كم عليك الله قول ما تخجل ويك كتييييييير .
    لا قاءد ولا فاهم حاحة ذيك كدا

  3. الجنجويدي المجرم الذي تُمجِّد ليس سوي قاطع طريق و خائن محترف، خان البشير الذي صنعه بأموال هذا الشعب، و هو الآن يعد العدة لخيانة البرهان الذي أدخله القصر، و سوف يكرر هذا التصرف في المستقبل بلا جدال.

    ثم هو منتحل لشخصية ضابط و ما هو كذلك بأي حال.

    ثم هو لص فاسد يغترف من مال هذا الشعب (أُنظر جبل عامر و شركة الفاخر و أُخريات)، و الأدهي أنه يمتن علينا بما سرق من مالنا.

    و هو كذلك جبان رعديد يحاول التملص من جريمة فض الإعتصام و إلقاء اللوم علي رفاقه من الأشقياء في مجلسهم العسكري، و جنده بارعون في التنكيل بالعُزَّل.

    و آخيراً أين كان هو و بقية المجلس العسكري طوال الساعات التي إستغرقتها جريمة فض الإعتصام عند عتبة مقرهم الذي كانوا يشرفون منه علي أمن البلاد كما إدعوا. إن التقاعس عن القيام بواجبهم في ذلك اليوم ليس إلا إهمال إجرامي مؤدي إلي القتل و تسبيب الأذي الجسيم جماعياً، و هذه التهمة كفيلة بإرسال هؤلاء التعساء (و الجنجويدي المجرم واحد منهم) إلي المشانق، ولن نغفل عن المجرمين حتي نراهم هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..