على لِجان المقاومة والثوار أجمعين: رفع درجة الاستعداد الثوري إلى حدودها القصوى

حسين أحمد حسين

تذكروا دائماً:

أنَّ السيد الإمام الصادق المهدي – ومن لفَّ لفَّه – سيظل على الدوام ثيرموميتر التآمر على ثورتكم، ومقياس رسم التخازل وتثبيط همم الثوار. وبالتالي عليكم رصد كل تحركاته خاصة تلك التي بينه وبين فلول فصائل الحركة الإسلامية بكل مسمياتها وشقها الأمني في الداخل والخارج – قوش – وفضحها للشعب السوداني (شكراً الشريف حسين الهندي، شكراً د. منصور خالد، د. محمد سليمان، شكراً د. تاج السر عثمان، وآخرين). وليعلم خزانة الانشقاقات ومدبرها ليضع نفسه  دائماً في صدارة المشهد السياسي، أنَّ الإخوانويين – لا سيما قوش – يستخدمونه لغاياتهم الخسيسة، وسيلقون به إلى قارعة الطريق حين يصلون إلى غرضهم، ولن يجد غير شعب السودان. وليعلم أيضاً أنَّنا لن نُلدغ من جُحر الشرائح الرأسمالية وانقلاباتها العسكرية مرةً أخرى.

وحتى إشعار آخر:

1/ على الثوار ولجان مقاومتهم الأماجد أن يكونوا جاهزين وقادرين آنياً على ملئ الفراغ الذي يحدثه التصدع في جسم قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين (لا قدَّر الله) الذي يشتغل عليه أعداء التغيير (الصادق المهدي، قوش، وجميع الفلول من أمثال أنس عمر ومحمد الجزولي وأعوانهم في السلطة القضائية والنيابة العامة والقوات النظامية والخدمة المدنية)، بأشخاص لا تتجاوز أعمارهم (ما أمكن ذلك) الخمسين سنة من ذات قوى الحرية والتغيير أو من الثوار ولجان المقاومة الذين هَمُّ الوطن أعلى من همومهم الحزبية والذاتية، ويتم اختيارهم وفق المعايير العلمية للكفاءة والخبرة والقدرة على إدارة الشأن العام.

2/ يجب التمسك بلجنة تفكيك التمكين بوضعها الحالي (وإن تساقطت أحزابها في منظومة قوى الحرية والتغيير أو تجمع المهنيين السودانيين) ودعمها والوقوف خلفها بصلابة، ما لم تنسحب تبعاً لأحزابها وكيانتها في قوى الحرية والتغيير؛ ووقتها يجب أن يكون بديلها جاهزاً. فهي الآن مصدر القلق والخطر الأول على الإسلاميين وحلفائهم من شرائح رأس المال الأخرى، وذلك لأنَّها تقترب الآن من بحيرة الفضائح وخزائن الإخوانويين المملوءة بالذهب والفضة والماس والعملات الأجنبية المدفونة في باطن الأرض في ببيوتهم ومزارعهم وفي دول الجوار وغيرها، التي لن تقوم لهم قائمة من بعد الوصول إليها وفضحهم للملأ.

3/ يجب التمسك بشكل قاطع بكل ما جاء في الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة دون تغيير أو تبديل أو حذف لمجئ القوات الأممية العسكرية للسودان. فهذا هو مصدر القلق الثاني بالنسبة لفلول النظام المتساقط، والتي تجنِّد له الإمام الصادق المهدي وكباشي وأخرين، وتحاول استدراج قوات حميدتي إلى خارج العاصمة لتنقضَّ على الثورة بواسطة أعوان قوش بين القوات الأمنية والنظامية الأخري. وبالطبع مع وجود هذه القوات لن يكون بمقدور الفلول الانقضاض على الثورة ولجان مقاومتها، وبالتالي هم من يسعى لتعطيل مجئ هذه القوات ليقوموا بمخططاتهم الشريرة.

4/ يجب التنظيف الفوري للسلطة القضائية والنيابة العامة والقوات النظامية؛ خاصةً قوات الشرطة من القوى الموالية للنظام المتساقط فيها (ويجب أخذ سلطات وزير الداخلية من مدير عام الشرطة وإرجاعها له). وهذا الأمر ينطبق بحزافيره على كل مؤسسات الدولة بطبيعة الحال.

5/ يجب التعيين الفوري لولاة الولايات المؤهلين للقيام بتنظيف عناصر النظام المتساقط من المؤسسات العامة وغيرها في الولايات، ويجب تكوين المجلس التشريعي تسمية أعضائه آخذين في الاعتبار بشكل قاطع الأسس العلمية والمهنية والدراية السياسية والثقافية والتمثيل الشفاف لكل ولاية من القوات التي صنعت الثورة وليس من تلك التي تتآمر على الثورة أو تتكالب على غنائمها. فالطريقة التي أدارت بها قوى الحرية والتغيير المشهد السياسي بها كثير من الخلل والدخل والزلل الغير قابل للرتق إلاَّ بالرجوع لآلية الإجماع السوداني (العلماء، المهنيون والسياسيون الذين صنعوا الثورة كما فصلنا في مقالات سابقة).

6/ انتبهوا للجبهة الشرقية، فهي التي من قِبَلها سيُؤكل كتف الخرطوم دائماً، كما يقول الاستراتيجيون العسكريون. فإليها تتم عمليات واسعة من تحريك الأسلحة الآن، وفيها تتحرك القوات الموالية لقوش الذي ينشط تحركه هذه الأيام بدعم من قوات التحالف بين إرتيريا والسودان ومصر بشكل دؤوب.

خاتمة

لا استرخاء أبداً؛ ودائماً ضَعوا وصية الشهيد عبد العظيم “لا أحد يمكنه الاستلقاء أثناء المعركة” نصب أعينكم.

حسين أحمد حسين،
كاتب وباحث اقتصادي مقيم بالمملكة المتحدة.
[email protected]