أهم الأخبار والمقالات
مقتطفات من رواية – نهاية أمنجي – لياسر عبد الكريم

من أخطائنا أننا نبدأ مشاريعنا كبيرة ثم يدركنا الملل والزهق وتظهر معوقات أخرى تجعلنا نتوقف في منتصف الطريق أو في أقل من ذلك …. والأمثلة كثيرة وعديدة… وكان لا بد أن نغير هذا السلوك السوداني الأصيل… اننا نبدأ بداية متوهجة والتي تنطفئ بسرعة معناها أننا نتحمس بسرعة وتخمد الحماسة بسرعة …. بعبارة أخرى نارنا قش والقش يشتعل بسرعة وينطفئ بنفس السرعة ويعود كل شئ إلى ما كان عليه قبل ذلك … كأننا أردنا الإنطفاء السريع فخلقنا كل مقدمات هذا النجاح الناقص أي كأننا قررنا التوقف عندما بدأنا أو كأننا قررنا ألا نجح عندما نجحنا لماذا ؟ لاننا يجب أن نبكي على مافات …. مع أنه لم يفت بعد فلا يزال هناك الكثير الذي يمكن إكماله ولكننا مدمنون للنظر الى الوراء وإلى الماضي الذي نتغنى به دائما في أسى وحزن ولن ندمن المستقبل
ومن يظن الشعب السوداني بلا عيوب فهو مخطئ النظام السابق الدكتاتوري اصابه بكثير من العيوب كحال أي نظام فاشي دكتاتوري وتحتاج في علاجها لتضافر الجهود… والنظام الدكتاتوري مهما قدم من انجازات فإنه في النهاية يقود البلاد الى الهاوية …
فإذا كنت موهوبا فى السودان فأنت فى مشكلة كبرى، وسيكون وضعك أفضل لو كنت عاديا أو حتى بليدا لأن النظام مصمم أصلا للعاديين فهو يضيق بالنوابغ ولذلك ما تخلفه النظم الفاشية من عيوب سلوكية للمجتمع اسوأ بكتير من عيوبها الاقتصادية …
علينا ان ننقاقش هذه العيوب ونتعرف عليها لكي نعالجها قبل أن نحمل الأجيال القادمة ما سوف تعجز في المستقبل عن تحمّله وما يجعل تلك الأجيال تلعننا لسوء تصرفنا وسفاهة تصرفاتنا في الماضي
ونتعرف على الذي ينقصنا وما الذي يجب دراسته لحالتنا حتى ينصلح حالنا ؟ هذا ما سيتم مناقشته بطريقة فريدة ومختلفة خلال هذا الكتاب بقصص ووقائع حقيقية .
وبشخصيات من خيال الكاتب بطلها عماد ضابط جهاز الأمن المثير للجدل وتعرض لأمر مؤسف أوصله الى هذه النهاية.
بدا يتحسن كتابنه كثيرا وبدا عهد نشر الوعيييي وننتظر الكتاب بشوق شدييييييد