مقالات سياسية

مقتل مواطن امريكي اسود ازهقت روحة على الهواء مباشرة

محمد فضل علي

ليس بعيدا عن السياسة ولكن من قلبها
شهدت مدينة مينيابولس بولاية مينيسوتا الامريكية ماساة انسانية ومقتل رجل اسود علي يد الشرطة في حادثة درامية اصبحت حديث العالم كله خلال ساعات معدودة بسبب بشاعة المشهد والطريقة الهمجية التي تم التعامل بها مع الرجل المكتوف الايدي والعاجز عن القيام باي رد فعل علي الشرطة في ظل سيطرتهم التامة عليه.

هل يكون كل ماحدث مجرد مخالفة وانتهاك للحقوق المدنية عندما يتم تجاهل شخص يتوسل للشرطة لكي تمنحه مجرد فرصة للتنفس بينما شهود العيان في مسرح الحادثة يشاركون الضحية ويتوسلون بدورهم للشرطة لكي تمنح الرجل فرصة للتنفس وينبهون الشرطة في حديثهم المسجل الذي تحول الي وثيقة دامغة الي ان انفاس الرجل اصبحت تتوقف تدريجيا و انه لم يعد يمثل خطر محتمل وانه لايستطيع الحركة و المقاومة ولكن تم تجاهلهم حتي خمدت انفاس الضحية امام انظار العالم كله بعد ان قام احد الشهود بتوثيق العملية لحظة بلحظة في شريط فيديو و مشاهد حية تستدعي بدورها كل الفظائع التي ارتكبت خلال تاريخ الرق و العبودية والتفرقة العنصرية المظلم الطويل.

ماحدث للمواطن الامريكي الاسود ليست مجرد حادثة فردية لكنه تصرف نابع من ثقافة الاستعلاء والعقلية العنصرية والشعوبية السائدة في بلد يفترض انها راعية للحريات وحقوق الانسان ومدافعة عن الكرامة للانسانية.

يختلف الامر كثيرا عندما يحدث ذلك في بلد مثل الولايات المتحدة الامريكية ظلت تقدم نفسها للعالم كبلد راعية لحرية وحقوق الانسان والديمقراطية والحقوق المدنية في عالمنا المعاصر بينما الملايين في كل انحاء العالم شاهدوا من قبل الفظائع الغير مسبوقة التي ارتكبت في سجن ابوغريب العراقي وكيف تم التفنن في الانتقام والاستمتاع واظهار الفرحة والسعادة  بتعذيب البشر والتنكيل بهم واذدراء الكرامة الانسانية في مواجهة بعض المدنيين العزل المجردين من الحول والقوة.
واليوم يشاهد العالم كله انسان مكتوف الايدي وهو يتوسل للشرطي الامريكي الذي من المفترض انه مدرب علي التعامل بمهنية مع  الشخص المجرم اي مجرم عندما يكون تحت قبضته خاصة عندما يكون رجل الشرطة مسلح بكل الوسائل الوقائية و القانونية التي تتيح له السيطرة علي الشخص المطلوب اعتقالة وكيفية الدفاع عن النفس لوقف التعدي وردود فعل الشخص المطلوب القبض عليه ولكن ماجري في العلن لهذا الموطن ” الاسود الهوية ” امر مختلف وتفاصيلة متاحة لكل الناس في العالم واهل الاختصاص في الشرطة ورجال القانون والصحافة والاعلام وخبراء حقوق الانسان وهم يستمعون لشهود العيان وهم يتوسلون بدورهم لرجل الشرطة لكي يزيح ركبتة عن رقبة المواطن الاسود لكي يتمكن من التنفس ويشرب جرعة ماء ولكن تم تجاهل استغاثة الضحية وصيحات شهود العيان وهم يتوسلون للشرطة حتي لفظ الرجل انفاسة الاخيرة واصبح جثة هامدة.

ياتري كيف كانت ستكون ردود الفعل الامريكية الرسمية اذا وقعت مثل هذه الحادثة في اي بلد اخر من بلاد العالم والمعمورة.

محمد فضل علي .. كندا

تعليق واحد

  1. أبكانى هذا الرجل وكرهت امريكا وكرهت الرجل الأبيض وتذكرت ما فعله فى اوروبا ضد السود وبقية الشعوب الأخرى فقد كان يأتون برجلين اسود يقتتلان امامهم حتى موت احدهما ليدخل فى جولة مع اخرى كتسلية ولعبة ترفيهية قذرة وكان كل ابيض من الاغنياء واصحاب النفوذ لديه رجال من السود يدخل بهم فى منافسات المصارعة والحرابة المميتة هذه بل يستمتعون بالتنكيل والتعذيب بالسود وتشهد غرب افريقيا قساوتهم الشديدة فقد كان يرمون العبيد الضعفاء فى رحلتهم البرية داخل افريقيا والبحرية المتجهة إلى امريكا كانوا يرمونه فى حالة إعياء وإنهاك فيموتون فيتركونهم اموات فى الطريق او غذاء للحيتان .
    يجب على الأفارقة بعد هذه الحادثة ان يقاطعوا كل شئ يأتى لهم من الرجل الابيض وان يتضامنوا فيما بينهم فشعوب افريقيا غنية.
    كما يجب على الأفارقة الذين يظنون ان الغرب هو جنة الدنيا لهم أن يتركوا هذه الاحلام جانبا ويصحوا فالغرب لا يرغب فيهم فلماذا يذهبون بأنفسهم إليهم ليضعوهم فى معسكرات اللجوء ويستخدمونهم عملاء ومرتزقة ضد بلدانهم لنهب ثرواتها ولى ذراع حكامها واخذ ما يريدون منهم ، طبعا بدعوى حقوق الانسان والحرية والديقمراطية وتحرير المراة وقضايا لا يعرفونه وهذه امريكا تبرهن للعالم كم هى حقيرة بقتل الشرطى لإبن جلدتنا بهذه البشاعة وبهذ الدم البارد وزملائه الشرطيين يتفرجون لا أحد يوقف هذا المعتوه ، والله كرهت امريكا وكرهت الرجل الابيض وكرهت اليوم الذى عرفنا بلد أسمه امريكا ، دموع تتساقط بغزارة ليس لهذا المشهد البشع ولكن حنقا وبغضا لافعال هؤلاء المبرصين وبكاء على بنى جلدتنا الذين يقبلون اياديهم وصدقوا إدعاءتهم المزعومة من علمانية ، ديقمراطية ، حقوق إنسان ، حريات أديان ومساواة وعدالة وسلام ، نحن الافارقة يجب ان نصحوا ونقود العالم لاننا البشر الوحيدون لا يظلمون احد ولا يعتدون على احد ولا نعرف القسوة والعنف بل نحن شعوب تنشد العدالة وتنشد السلام ويكفينا ما تعرضنا له من رق على مر العصور وعلى مر التاريخ ، يجب ان تخرج كل افريقيا فى مظاهرات حاشدة ضد هذا الإعتداء ليعلم المقتول عنوة ان وراءه قارة بكاملها وأنهم لا يرضوا إلا بالإعدام لهذا الشرطى ويجب الضغط عبر كل الوسائل وعبر كل الطرق لينال هذا الكلب الابيض جزاءه العادل وعاشت افريقيا حرة ابية وعاش الرجل الاسود مخلص العالم من الظلم والإستبداد والحقارة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..