
ياتي اللقاء الذي أجرته (سودانية 24) في أول عيد الفطر مع قائد مليشيات الدعم السريع حميدتي كجزء لا يتجزأ من حملة التلميع الفاشلة التي تقودها منظومة متكاملة من منظومات الثورة المضادة منذ فترة طويلة لها أذرعها في الداخل والخارج ولها أهدافها الرامية لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة وهي تحلم إما بصعود مليشيات الدعم السريع وقائدها للحكم أو إعادة انتاج النظام البائد. خاصة وأن هنالك أصوات (قبل إندلاع ثورة دبسمبر) كانت تتنبأ بدولة حميدتي عندما سطع نجمه واشتد عوده بدعم ورعاية مباشرة من الرئيس المخلوع لتصبح قواته القوة الضاربة الرئيسية التي يحتمي بها بعد أن غدر حميدتي وبمباركة منه بإبن عمه زعيم الجنجويد الأسبق موسي هلال. وقد أتخذت أشكال التلميع هذي صورا مختلفة نشبر إلي أبرزها فيما يلي:
أولا: الإشاعة والترويج لوقوف قوات الدعم السريع مع الثورة. وأن وقوفها هذا كان بمثابة العامل الحاسم في انتصارها. علما بأن التطورات بعد 6 إبريل 2019م عكست الصعود المتسارع لحركة الجماهير واتساعها لمستويات حاسمة ونجاحها في تعبئة وحشد طاقاتها بشكل لم يكن يتوقعه النظام البائد. حيث نحت في الوصول والإعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة وكسب تأييد ودعم صغار الضباط وضباط الصف والجنود المرابطين في القيادة العامة يومها. وبالتالي فإن المعني الحقيقي الأصح لتعبير (وقوف) هو (خضوع).
فقد جاء ما تدعيه حملة التلميع من وقوف قوات الدعم السريع مع الثوار في حقيقته أولا: خضوعا لإرادة حركة الجماهير بعد أن نجحت (بدعم صغار الضباط وضباط الصف والجنود الموجودين في القيادة وقتها) في فرض وتثبيت الإعتصام والتصدي بثبات لكل محاولات كتائب الظل وقوات المؤتمر الوطني وعناصر وحدة العمليات العسكرية بجهاز الأمن في تفريق الإعتصام في أيامه الأولي.
وثانيا: أن هذا الخضوع لم يأتي لوحده منفصلا من حميدتي وقواته علي وجه التحديد بل جاء ضمن موقف اللجنة الأمنية كجهة كانت حتي تلك اللحظة تمثل القوة الحامية والمدافعة عن النظام ولكنها أُجبِرَت تحت إرادة الجماهير وضغطها وثباتها أن تلجأ للتفاوض مع قوي الحرية والتغيير وأن تُقدِم تحت صمودها وعزيمتها علي عزل الرئيس المخلوع في 11 إبريل 2019م وعزل أبنعوف في نفس اليوم. فخيار اللجنة الأمنية بعزل البشير وأبنعوف لم يكن هِبَةً أو تكرماً من اللجنة الأمنية أو المجلس العسكري علي الجماهير بل هو خيار فرضته إرادة الجماهير وصمودها علي أرض الواقع.
فاللجنة الأمنية حتي قُبَيل عشيَّة يوم 6 إبريل بيوم واحد أو قل سويعات فقط (وحميدتي من أبرز قياداتها) كانت في حركة مكوكية واستعداد أمني وعسكري فوق العادة وتخطيط وإستنفار مستمر لضرب حركة الجماهير وملاحقة المتظاهرين والبطش بهم. وكانت سجون النظام البائد في العاصمة والأقاليم تكتظ بالمناضلين والثوار شيبا وشبابا، نساءا ورجالا، بل ولم تخلو تلك السجون أيضا من الأطفال. فأين كان حميدتي؟ وأين كانت قواته؟ وأين كانت اللجنة الأمنية للنظام البائد في تلك الأيام حالكة السواد؟. بل وأين كانوا خلال إنتفاضة سبتمبر 2013م عندما كان الشهداء يتساقطون الشهيد تلو الشهيد؟ ألم تكن قوات الدعم السريع تمثل رأس الرمح في إجهاض تلك الإنتفاضة الخالدة وهدر دماء شهدائها والظفر والتنكيل بثائراتها وثوارها؟ أين كانوا من انتفاضة طلاب الجامعات في أبريل 2016م؟ وأين كانوا من مظاهرات يناير 2018م، وفي بدايات اندلاع ثورة ديسمبر الظافرة عندما كان الثوار والثائرات يطاردون في الشوارع وبين الأزقة وييبطش بهم بالبمبان الحارق والرصاص المطاطي والحي ويُنَكَّل بهم ويقتلون بدم بارد دون رحمة، وتُنتَهك أعراضهم وحرمات بيوتهم من قبل أجهزة الأمن ومليشيات المؤتمر الوطني وقوات الشرطة أمام العالم أجمع؟؟؟ أين كانوا من مجزرة فض إعتصام القيادة العامة؟ والتي تعتبر من أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ السودان وظلت خلالها أجهزة النظام البائد العسكرية بكل مكوناتها تستبيح ساحات الإعتصام وتمارس أبشع ما عرفه تاريخ السودان من أنواع القتل والبطش والتنكيل والإبادة وإنتهاك العروض والحرمات والإذلال والإهانة لشباب وشابات عُزَّل يرفعون أصوات الحق وينشدون الحرية والسلام والعدالة. وللأسف قد إستمر ذلك المشهد المريع من البطش لما يزيد عن سبعة ساعات متواصلة أمام بصر وسمع اللجنة الأمنية (المجلس العسكري) بكل مكوناته وعناصره بما فيها قائد مليشيات الدعم السريع حميدتي من داخل مكاتب القيادة العامة الفارهة ودهاليزها وأيضا من خارجها دون أن تهتز لهم قصبة أو تتحرك فيهم ذرة من إنسانية لمراجعة موقفهم حتي ولو علي الأقل في الزمن الضائع تدفعهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح ودماء تُهدر وحرمات تُنتهك أمام أعينهم. وقد أُغلِقَت كل منافذ ومخارج النجاة أمام المعتصمين والمعتصمات بصورة محكمة لأن الحكم الذي صدر من هؤلاء القتلة في تلك الليلة اللعينة كان الإبادة الجماعية (أكسح أمسح قشو ما تجيبو حي). وقد كانوا (وهم يتفرجون علي المجزرة بكل تفاصيلها المريعة) نتظرون بفارق الصبر أن تفيض ساحة المشهد بآخر نفس وروح وآخر قطرة دم أو صرخة من صرخات بكارات الحراير من الثائرات والكنداكات ليلقي البرهان الخطاب البائس المخذي الذي كان معدا ومراجعا ومتفقا عليه سلفا بوقف التفاوض مع قوي الحرية والتغيير، وإعلان إنتخابات عامة خلال تسعة أشهر، وتكوين حكومة تسيير أعمال مؤقتة تم الإتفاق علي تشكيلتها سلفا. وقد سبقتها وأعقبتها تحركات خلف الكواليس من قيادات اللجنة الأمنية والمجلس العسكري لإختيار عناصرها ولتهيئة أجواء التأييد والمساندة من خلال حملات التحشيد الجماهيري مدفوعة الأجر التي ابتدرها المجلس العسكري فأرسل حميدتي لشرق النيل، وياسر العطا للريف الشمالي، والبرهان لمنطقة أمبدة. وجاء من ضمنها أيضا المسرحية الهزلية التي ابتدرها حميدتي قائد مليشيات الدعم السريع باتفاق وتنسيق مع المجلس العسكري المتمثلة في مهزلة دعوة الإدارات الأهلية واستضافتها في مباني أرض المعارض بمنطقة بري والتي أعقبها إعلانه بأنه قد حصل علي تفويض شعبي لتكوين حكومة كفاءات. فقد كانت حساباتهم التي دفعتهم لفض الإعتصام بهذه الوحشية غير المسبوقة في تاريخ السودان خاطئة لم يتوقعوا نتائجها وتبعاتها المخيبة لهم. وقد شاركهم في التخطيط لكل ذلك كبار قيادات النظام البائد وقيادات المؤتمر الوطني وتجاره وأزياله وتوهموا بأنهم قادرون علي إجهاض الثورة بمجرد فض الإعتصام. وإعتقدوا أن قوي الثورة وجماهيرها تستمد قوتها فقط من الإعتصام دون غيره ولا تستطيع إعادة تنظيم نفسها ومواصلة نضالها وصعودها واستخدام أسلحتها السلمية الأخري. ولكن علي العكس تماما من توقعاتهم فقد كان فض الإعتصام بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لهم فأشعل نيران جهنم أمامهم ومن خلفهم. حيث أعطي حركة الجماهير دفعة قوية وطاقة ثورية جديدة غير محدودة لم تكن محسوبة من المجلس العسكري وكافة قوي الثورة المضادة في الداخل والخارج فجاءت مواكب 30 يونيو 2019م لتؤكد لهم أن جزوة الثورة لن تنطفي بل وأنها قد اشتعلت من جديد (الثورة بدت يا دوب ،،، الثورة بدت يادوب ،،، الدم قصاد الدم ما بنقبل الدَيَّة).
ثانيا: ومن ضمن محاولات التلميع البائسة لقوات الدعم السريع وقائدها حميدتي أيضا تلك الحملات المختلفة التي ابتدرتها قوات الدعم السريع لكسب ود الجماهير والشباب علي وجه التحديد والمتمثلة في حملات النقل المجاني بحافلات وبصات الدعم السريع داخل العاصمة، وحملات توفير المواد التموينية والأدوية في بعض المناطق، ومحاولات تقديم الهدايا والعطايا في بعض المناسبات والفعاليات ذات الطابع المدني لبعض مكونات ثورة ديسمبر دون سابق دعوة، وحملات إختراق لجان المقاومة الفاشلة عن طريق دعوتها لعدة اجتماعات بهدف تحييدها وكسبها لصف الدعم السريع وقوي الثورة المضادة، حملات النظافة وغيرها من الفعاليات والأنشطة الشبابية الفاشلة مكشوفة الغرض والهدف. وكل هذه الفعاليات والمحاولات قابلتها الجماهير بالرفض والسخرية في كل وسائط التواصل الإعلامي والإجتماعي ولا زالت تقف في كل الحملات والمحاولات الفاشلة التي يبذلها حميدتي وقواته لنيل رضاء جماهير الثورة.
ثالثا: الترويج في كثير من اللقاءات والمناسبات من قبل حميدتي نفسه كقائد للدعم السريع وكنائب رئيس لمجلس السيادة وأيضا من مريديه وداعميه بأنه هو الداعم الإقتصادي الأبرز للحكومة من خلال الملايين والمليارات من الدولارات التي يتباهون بأنه قدمها للحكومة دون قيد أو شرط لتواجه أزمة السيولة وأزمة شح النقد الأجنبي. علما بأن هذا الدعم في حد ذاته يضع حميدتي وقواته تحت طائلة المساءلة الشعبية والقانونية. فمن أين له بهذه المليارات من الدولارات؟ وما هي مصادر تمويل هذه القوات أصلا التي تتمتع بإمتيازات ومخصصات لا تتوافر لكل أقسام القوات النظامية بما فيها الجيش والأمن والشرطة بل وجعلت العديد من منسوبي تلك القوات يتسابقون ويتنافسون للإلتحاق بقوات الدعم السريع؟ وكيف آلت إليه مناجم الذهب بجبل عامر؟ وما هي مصادر أموال شركة الجنيد التي أعلن بأنه تنازل عنها للحكومة مؤخرا هكذا بكل سهولة؟ ألا يحق لجماهير الشعب الوقوف علي حقيقة تلك المصادر؟ وما صحة ما نشرته العربي الجديد بتاريخ الجمعة الموافق 23 أغسطس 2019م بأن مصادر ثروة حميدتي (كأحد أبرز أثرياء السودان) تتمثل في خمسة مصادر هي التجارة، الذهب، مساعدات الإتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، ميزانية مباشرة من البشير خارج رقابة الدولة لتمويل حرب دارفور، وأخيرا التمويل الإماراتي السعودي. هذا وقد أورد نفس المصدر في نفس الخبر بأن الرئيس المخلوع عمر البشير اعترف أثناء محاكمته يوم الإثنين الموافق 19 أغسطس 2019م بأنه سلم شقيق حميدتي (عبد الرحمن دقلو القيادي البارز في قوات الدعم السريع) مبالغ من الأموال التي حصل عليها من الإمارات والسعودية والبالغة 91 مليون دولار. كما أورد نفس المصدر بأن إجمالي ما منحه حميدتي لخزينة الدولة (دون قيد أو شرط) عقب إطاحة البشير يقترب من نحو ربع ميزانية السودان الرسمية لعام 2019م والبالغة 4.1 مليارات دولار. فما هو السر وراء هذا الثراء والسيطرة على هذا الكم الهائل من الأموال الضخمة التي لا تدخل حسابات الدولة عبر القنوات الرسمية ولا يعلم أحد أين توجد وكيف يتم تداولها والإحتفاظ بها ومن هم القائمون عليها. وتنطبق عليها وفقا لهذا التوصيف كل مؤشرات شبهات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب التي حددتها مجموعة العمل المالي (Financial Task Force “FATF”) وأصدرت بشأنها توصياتها الأربعين التي وقعت عليها كل الدول الأعضاء بما فيها السودان. وسوف يأتي اليوم الذي يسأل حميدتي عنها طال الزمن أو قصر فمثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
رابعا: تروِّج نفس الجهات لشخصية حميدتي كشخصية سودانية بسيطة عفوية يتحدث بلغة بسيطة وواضحة وصادقة. وعلي الرغم من تأثير هذه اللغة علي بعض السودانيين إلا أنه في كل اللقاءات الإعلامية التي تحدث فيها من موقعه كقائد لقوات الدعم السريع أو كنائب لرئيس مجلس السيادة وتناول فيها مشاكل الحكومة. كان بتلك اللغة التي قد تبدو عفوية ولكنها أداة من خلالها يوجه سهام نقده لقوي الثورة سواء كانت ممثلة في مجلس الوزراء أو في الحاضنة السياسية الممثلة في قوي الحرية والتغيير، ويصور نفسه من خلالها بشكل مباشر وغير مباشر كمنقذ وحيد ورقم أساسي من دونه لا تستطيع الحكومة الإنتقالية أن تحقق أهدافها أو تخطو للأمام. صحيح أن مجلس الوزراء وقوي الحرية والتغيير ليسوا منزهين عن النقد بل وتمارس كل قوي الثورة بمختلف أشكالها وكياناتها بما فيها قوي الحرية والتغيير والقوي السياسية المنضوية تحت لوائها وتجمع المهنيين ولجان المقاومة وغيرها النقد البناء للحكومة، ولم يبقيها تأييدها للحكومة الإنتقالية بعيدة عن دعم إيجابياتها ونقد سلبياتها ولكنها لا تعاديها أو تطرح بديلا آخرا لها كما يفهم بشكل واضح من سياق النقد الذي يكرره حميدتي للحكومة وحاضنتها السياسية بذكاء ومكر يبدو عفويا بسيطا للبعض ولكن يفهم من سياقه بأنه يطرح نفسه وخياراته المتفقة مع خيارات الهبوط الناعم التي يمليها له خبرائه وحلفائه البارزين والمستترين في الداخل والخارج والتي سبق وأن رفضتها قوي الثورة، كبديل للحكومة الإنتقالية وإعلان الحرية والتغيير، هذا برغم ما تشتمله تصريحاته (والتي عادة ما يختم بها حديثه في كل مرة) من عبارات التطمين بوقوفه مع الثورة وتكريسه لنفسه وقواته كحماة لها أمام القوي المتربصة بها وكأنه صادق أمين.
فقضية القبول الشعبي لحميدتي وقواته ورفاقه وشركائه من قيادات اللجنة الأمنية في ظل دولة مدنية تنعم بالحرية والسلام والعدل قضية شائكة ومعقدة ولا يمكن أن تتم من خلال حملات التلميع الساذجة المشار إليها. فقوات الدعم السريع والتي هي إمتداد لمليشيا الجنجويد التي تم تشكيلها وتسليحها ودعمها من قبل النظام البائد في دارفور للتصدي للحركات المسلحة متهمة بارتكاب فظائع وجرائم مريعة في حق المدنيين وضد الإنسانية في دارفور شملت القتل والإغتصاب وإبادة ومحو القرى من الوجود والتسبب في واحدة من أكبر عمليات النزوح والتهجير الجماعي القسري لسكان دارفور. وقد وثقت منظمة هيومن رايتس وووتش ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وغيرها من المنظمات تلك الجرائم بكافة الأدلة والمقابلات المباشرة المصورة والمسموعة مع العديد من الناجين والشهود (راجع: العربي الجديد، 07/06/2019م، جرائم الجنجويد من دارفور إلى الخرطوم: متوفر علي صفحة: https://www.alaraby.co.uk/politics/. تم التصفح بتاريخ 27/05/2020م).
وفوق ذلك فإن قوات الدعم السريع متهمة أيضا بالمشاركة في جريمة فض إعتصام القيادة العامة. فقد اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تحقيق نشرته في نوفمبر 2019م قوات الدعم السريع بمسؤوليةَ فض اعتصام القيادة العامة ومقتل 120 شخصاً على الأقل. وقد أقر حميدتي وقتها بأن جنوده ليسوا ملائكة وأنه أجري تحقيق داخلي حول فض الاعتصام. وأنه في بعض التصريحات الأخري تحدث عن أن قواته دُفعت إلى التحرك بفعل استفزازات وتحرشات لا توصف، وفي البعض الآخر من التصريحات ذهب للقول بأن الذين ارتكبوا ذلك كانوا متسللين تظاهروا بانتمائهم إلى قوات الدعم السريع. وفي تصريحات أخري أفاد بأن اقتحام الاعتصام كان انقلاباً مدبراً وأنه قد جرى اعتقال 200 شخص على الأقل بتهمة انتحال الانتماء لقواته في مساعي لتشويه سمعته وسمعة قواته، وأنه قد تبين لهم أن المسؤولون عن تلك الهجمات كانوا ضباطاً محسوبين عليهم من رتب مختلفة منهم لواءات وجنرالات كبار يعود انتماؤهم إلى عهد النظام القديم (راجع العربي بوست، 19/12/2019م، كيف يبرر حميدتي جرائم قواته في دارفور وفض الاعتصام وتجارة الذهب والحروب الخارجية؟: متوفر علي صفحة: https://arabicpost.net/، تم التصفح بتاريخ 28/05/2020م. ولا تزال جريمة فض الإعتصام قيد التحقيق من قبل اللجنة المكلفة من قبل الحكومة الانتقالية وتترقب جماهير الشعب السوداني والعالم أجمع نتائج التحقيق علي أحر من الجمر.
وبالتالي فإن قبول حميدتي وقواته ورفاقه المذكورين في ظل الدولة المدنية التي تنشدها القوي الشعبية الحقيقية التي أشعلت وقادت ونصرت ثورة ديسمبر 2019م ليس أمرا سهلا ولا يمكن شرائه بالمال أو بحملات التلميع والترويج الزائفة. فالأمر لم يعد فقط مجرد مرارات وأحلام وكوابيس مرعبة يحملها في صدورهم ويتعايش معها أهل الضحايا والضرر بمعاناة لا توصف بشكل يومي ولكنه أصبح أمرا يتعلق بمستقبل السودان ومستقبل الإنسان السوداني وإحترام كرامته وحريته وتنوعه وتعدد ثقافاته وأعراقه وحقه في الحلم والسعي لتحقيق ذلك الحلم بحياة إنسانية كاملة الدسم تصان فيها حقوق البشر كاملة غير منقوصة وتتوافر فيها الحياة الرغدة الكريمة التي ينعم فيها بالحرية والعدل والأمن والسلام وتتفتح فيها لأبنائه وبناته وأجياله النابضة المتجددة آفاق المستقبل المبهر ومشارف الدولة المدنية الحديثة التي ينعم فيها بنتاج المعرفة الإنسانية والعقل البشري والعلم والإبتكار والتقدم لما يتجاوز مصاف الدول المتقدمة بل ويسبقها بملايين السنين الضوئية. وفي سبيل ذلك يتمسك ثوار وثائرات السودان شرارات ثورة ديسمبر الخالدة وشمعوها المضيئة لكل جزء مظلم من أجزاء بلادنا الشاسعة بشعاراتهم الثورية وبأحلامهم المشروعة وإصرارهم للوفاء بوعودهم لشهداء وشهيدات ثورة ديسمبر التي تخضب دمائهم تراب هذا الوطن العظيم وتحقيق كل شعارات ثورتهم كاملة غير منقوصة. وفي سبيل تحقيق كل ذلك لن تقف أمامهم المصاعب والعقبات مهما بلغت من قوة وجبروت.
وبالتالي لا ينفع مع هذا الجيل (الراكب راس) غير الاعتراف والإقرار الصادق غير المشروط من كل من تلطخت أياديه بدماء الأبرياء في دارفور وساحات الإعتصام وغيرها من بقاع السودان المختلفة لأهل الضحايا والضرر بجرائمهم كاملة مباشرة وجها لوجه أمامهم من دون حجاب أو ساتر والندم عليها وطلب الصفح والعفو عنها والإقرار بعدم الإتيان بمثلها والإعلان عن استعدادهم لقبول أي حكم يصدر في حقهم من أهل الضحايا والضرر فالحكم النهائي لهم ولهم وحدهم الحق الأول والأخير للعفو عند المقدرة أو المطالبة بالقصاص. وفي إعتقادي أن هذا هو أصدق وأنبل وأشرف سبيل يمكن أن نطوي به جراحات الماضي ونمضي مع هذا الجيل (الراكب راس) للمستقبل الذي ينشدونه لنا جميعا ولا سبيل غيره لأن هذا الجيل يخطو بصبر وثبات إلي الأمام ولا وقت له للرجوع إلي الخلف.
الهادي هباني
[email protected]
اقحام الدعم السريع في احداث قديمة مثل انتفاضة ٢٠١٣ والتي نفي حميدتي مشاركته في قمعها هو تنطع من الكاتب.
السياسة فن الممكن من خلال معادلات الواقع ، الثورة تحتاج الي كل سند وخاصة العون العسكري في مواجهة الكيزان وهم العدو الاساسي، في نفس الوقت علي حميدتي توضيح الحقائق فيما يخص فض الاعتصام.
عندما اظهر حميدتي تعاطفا مع الحراك، كان ذلك في بدايات المظاهرات والبشير كان وقتها علي راس الامر، لم ياتي حميدتي الي الثورة في الساعة الخامسة والعشرين.
علينا ان نعي الواقع المعقد وتحديد الاعداء الحقيقين وهم الكيزان، ومن ثم خلق التحالفات التي تقود الثورة الي الانتصار الكامل.
الكاتب رغم مداومته علي الكتابة، لكن حظه في الاستقراء والتحليل والتخطيط ضعيف للغاية، لذا يحب ان يقرا الناس ما يكتب بذهن مفتوح وادارة حوار مع النص المكتوب حتي لا نتبع كل موهوم .
بل انت ذلك اما هو فكلامة اكثر وضوحا من الشمس في رابعة النهار
و منذ متي يُصَدَّقُ ‘حميدتي’؟
شكلك أنت الجاي في الساعة 25 يا أخي إختشي بالأحري أستحي…
الحقيقه التى يجب ان يعلمها حميدتى ومستشاروه أن الكاريزما وحدها لاتحكم وان قائده الذى ترجل بمبلغ مئات الشهداء هو صفر الكاريزما وصفر الدماغ وصفر المعرفه والنتيجه صفرا كبيرا يرتدى بدلة عسكريه ودولة خاوية اموالها تحت الاسره بمنزل الرئبس . ان هذا الجيل الذى انجز الثوره يؤمن ببرنامج التغيير النوعى من يحكم السودان يجب ان يكون مؤهلا اقتصاديا ليس لحل معادلات الدرجه الاولى والتى يكون المجهول فيها سماسرة تجار العمله او من تدعى انهم وطنيين من رجال الاعمال لابد لمن اراد ان يحكم ان يكون قادرا على حل المعادلات المعقده وتشتمل على عدة مجاهيل وهذا لن يتاتى لك البتة انت ىا سيدى الجنرال ستواجه تصفيه لمليشيا الدعم السريع فمن لم يكن سودانيا يذهب من حيث أتى ومن لم يكن متسقا مع الضوابط العسكريه يعاد تدريبه وتوزيعه على الوحدات المختلفه انت بعد ان تبرز للجنة التمكين كل المستندات التى امتلكت بها هذه الاموال تنزل المعاش زيك وزى غيرك لانو نحن ما ناقصين عساكر انت شايف بعينك كل يوم محاولة انقلاب البرهان يحيل مجموعه للمعاش والخرج ملان …..يا خونا العمارات الطالعه فى الخرطوم 90% اصحابها ضباط فى المعاش وده االارهق ميزانبة الدوله عزيزى الجنرال ذى ما انت صريح معانا نحن برضو نكون صريحين معاك اتوكل على الله ولك الحب .
برهان لا يمثلنا
انا مرات كده بتخيل انو الجيش والدعم السريع والشرطة والامن
يعني باختصار اللجنة الأمنية يوم ١١ أبريل قالوا للبشير سمعا وطاعة وفرتقوا البشر الكانوا هناك
كان النتيجة شنو
احفظوا للناس بدل حقهم الأدبي علي الاقل
انت جيت القيادة وقلت يا جيش الحقنا
قال كويس
بعد البشير مشي
قلت معليش ما عندنا جيش
ده شنو ده
البحرك البشرية ويمليها شعارات وقصص ده منو
حيرتونا ياخ
يبدو يا استاذ هباني انت تكتب عن حميدتي والدعم السريع من منطلق رؤية حزبية وليس تحليل سياسي منطقي. الكل يعلم واولهم الجيل الراكب الراس ان حميدتي والدعم السريع هم شوكة حوت في حلق الكيزان ولا ينسى الا مكابر الدور الفعال والمؤثر والحاسم الذي لعبه في حماية الثورة وحماية الشباب في وقت قررت فيه عصابة ارباب الابادة الجماعية فض الاعتصام بالدبابات وبشكل كان يمكن ان يشكل واحدة من اكبر المجازر في التاريخ.
الواقع على الارض حافل بالمشاكل المتقاطعة والتعقيدات والسعي لابعاد حميدتي والدعم السريع من المعادلة يعني ببساطة تسطيح مخل للامور وتقديم اعظم خدمة للكيزان واربابهم للانقلاب على السلطة واعادة انتاج نظامهم القبيح.
انظر لاعداء الثورة واعمل على حصرهم واحسب قدراتهم وامكاناتهم ثم بالمقابل ابحث عن الصخرة التي تقف في وجههم ستجد ان القوة الحية في القوات المسلحة وحميدتي والدعم السريع هم العقبة الكأداء امام الكيزان المجرمين والمتصربصين.
كان يمكن لمقالك ان يجدى شىء من القبول لو كان صدر خلال الفترة التي اعقبت فض الاعتصام وما دار حولها من لغط وهي فترة ستكشف التحقيقات الجارية الان حقيقة من كان ورائها , ولكن الان بعد ان استقرت الامور بدرجة لا بأس بها وبدأنا نحصد خلال الفترة الانتقالية شىء من النجاح مثل: التقدم في ملف السلام “ودور حميدتي المؤثر فيه” والتقدم في ملف رفع السودان من قائمة العقوبات والتقدم في معالجة الاحتياجات الطارئة للمواطنين من خلال زيادة انتاجية القمح وتوفير المتطلبات الاخرى الملحة مثل الغاز والوقود وامدادات المياه والكهرباء , فإن مثل هذه الكتابات تضر ولا تنفع وتخدم الكيزان اكثر من ما تخدم قوى الثورة. مشكلتك يا استاذ هباني مع احترامي لك انك تكتب في بعض الاحيان ليس كمحلل سياسي ولكن ككادر حزبي يلتزم رؤية الحزب ايا كانت صحيحة ام خطأ وهو امر لا يستقيم مع خطورة وحساسية المرحلة.
كلامك جميل يا أب جاكومة …بس ياريت تحصحص لينا الحق وتكمل جميلك ..وتضيف أن حميدتي اجرم في دارفور ..بطل ف الخرطوم وهمباتي ف دارفور
الذئب يغير شعره لكن ابدا ما يغير طبعه
كل القوي العسكرية التي فضت الاعتصام كانت من الدعم السريع وكل القيادات التي قادت تلك القوي كانت من القوات المسلحة السودانية التي تم سحبها لاحقا وعودتها للقوات المسلحة وهذا يعني ان جيشنا الهمام اراد قتل الشعب وتحميل المسئولية لجهلاء الدعم السريع
لتحقيق هدف ضرب الثورة وشيطنة الدعم السريع وقد بلعنا الطعم في البداية وكان عبد الواحد نور اذكي من الساسة السودانين عندما فطن لهذا الامر واعلن عن تحفظه وفتح صفحة جديدة مع الدعم السريع رغم جرائمه
نتفق ان في ظل حكم بشه صارت القوات المسلحه كشركه تابعه لآل البيت، تعيينات وترقيات دون مراعاه لأصول العسكريه والتاريخ المشرف لتلك المؤسسه الوطنيه، فكان ماكان ،حيث تجد الان عدد الذين يحملون رتبه فريق تفوق الخيال، فكانوا يمنحون الرتب لكل من هب ودب.
لافرق لحميدتي ان يتم تعينه كذلك،بأنشاء شركه ومنحه وظيفه رئيس، وتم تسميتها الدعم السريع.
حميدتي طلع ذكي واستفاد من اخطاء من سبقوه ناس موسي هلال وكوشيب وداؤود، فماكان منه الا ان راعي لمصلحته الشخصيه اولا كما فعل البشير وعلي عثمان ونافع وغبرهم في محابات انفسهم والفوز بالغنائم والاحتفاظ بها دون مراعاه لادني حدود الوطنيه.
اصحاب الفضل في حميدتي الان اما في السجن او مشردين في الفيافي، ماهي المهمه التي اوكلت له منذ البدايه؟ ضرب حركات الكفاح المسلحه في دارفور، تم استئجاره للقيام بدور وسخ ووافق ودفعت له الاموال مقابل ذلك، اذن هو مرتزق.
الحساب لمجموعته يبتدئ منذ ذلك التاريخ علي كل جرائم الحرب والتشريد التي مارستها القوات تحت امرته ضد شعب السودان الاعزل.
بالنسبه لظهوره اللخير في الخرطوم فما كن ويظل يحرك قواته ويصدر لها الاوامر ليس هو، عليه تنفيذ التعليمات التي تملي له من قبل اولياء نعمته سوا كانو داخل او حترج السودان.
اذن نحن كشعب واعي وذاكره قويه نحتفظ بحقنا في محاسبه كل من قتل وانتهك حقوقنا، ولابد من العداله وان طال الزمن.
لايمكنك الهروب من تاريخك الاسود.
هنا لابد من الاشاره لما جاء في الوثيقه الدستوريه بدمج كل المليشيات تحت القوات المسلحه،ولنقفل بال الارتزاق الي الابد.
قرأت لك في هذه الصحيفة عدة مقالات في الاقتصاد…. كانت جيدة….
اليوم مقالك سياسي بامتياز…. لكنه للأسف غير جيد….
زي لما يكتب لاعب كورة…. هيثم مصطفى مثلا….. في الاقتصاد..!!
كما ذكر أحد المعلقين أعلاه…. يتبنى وجهة نظر الحزب
التي تعتبر حميدتي…حتى لو أصبح ماركسيا….فلن ينفع معهم….
على وزن كان طارت غنماية….
حدثنا عزيزي عن كارثتنا الاقتصادية وكيف نخرج منها…. لك الشكر مقدماً
والله انا مماقريت اسم هبانى عرفت انو الموضوع حايكون مامتوازن
اتفق مع هباني في النقطه الاولي … دعم صغار الضباط وضباط الصف والجنود المرابطين في يومها . . كان من أقوي العوامل . . التي ادت لانجاح فاصل القيادة العامة من الانتفاضه . . وبدون منازع . . . اما الموقف الذي إتخذه حميدتي . . وبغض النظر عن الدوافع التي قادت لهذا الموقف . . كان تاثيره الاكبر في تحييد القيادات العسكريه التي كان البعض فيها علي خوف من امره . . ومنهم من تعسر عليه إستيعاب الدرس فكفي الشعب . . شر ماكان آت.
بعد إزاحه بعض العناصر العسكريه من المجلس العسكري وارباكه بضغط من الشارع ادي الفاصل الضعيف الذي قدمه المفاوض المدني لتنمر بعض القيادات العسكريه وهنا ايضا لعب حميدتي لكونه العنصر غير المتجانس في المجلس العسكري وبدون قصد دورا كبيرا لصالح الشعب ولعدم مثاليه العلاقه بين القوات المسلحه والدعم السريع دور كبير في إستمراريه كبح لجام بقايا النظام البائد وأطماع المتربصين فبرغم الرفض الواضح من الشعب وتنافر المصالح او تقاطعها الا ان لحميدتي في ظل ضعف اداء الحكومه وتخبط قحت دور مهم و بظهوره في الفتره الاخيره أزال بعض الحواجز ووضع بعض النقاط فوق الحروف واظهر للشعب وجها كان يخفيه
لكن هذا لا يفسر المحاولات المستميته لمعاونيه . . إظهاره بصوره تشي جيفارا . . فالشعب يعرف ماذا يريد فهو بقدر مايملك من قوه عسكريه وإقتصاديه . . . لاتزال قواه تخور . . امام جدارٍ منهار . . . لشعب جائع فقير . . تتحدق به الأخطار فما هكذا تورد الابل
* هذه معلومات للتعرف على الكارثه التى
تواجه السودان ، والتى تتمثل فى
تَسَلُّط المجرم حميتى على منظومة الحكم فى
السودان ، مدعوماً بمليشيا الجنجويد الهمجيه ،
وبتواطؤ تابعه البرهان ،وأوباش العسكريين فى
مجلس السيادة ، وعن طريق نهب مقدرات
الدولة ، وشراء الذمم ، ورشوة ضعاف النفوس ،
لغرض التطبيل لمجرم أَفَّاقْ مثل حميتى .
* لذلك تجب معرفة الحقائق التالية :
أولاً : الإسم الحقيقي للمليشيا التى
يقودها المجرم حميتى هو :
مليشيا الجنجويد .
وإطلاق مسمى : قوات الدعم
السريع على هذه المليشيا هو
مجرد تزوير قام به نظام البشير ،
لإضفاء نوع من الشرعية الزائفة
عليها ، مثل رتبة ” الفريق ” الزائفه
التى منحها المجرم البشير للمجرم
حميتى ، دون وجه حق ، ومخالفاً
بذلك كل الأعراف والقوانين .
ثانياً :إن القول بأن مليشيا الجنجويد
جزء من قوات الجيش وقوات الأمن
هو مجرد كذب ، فهذه المليشيا خارج
سيطرة قوات الجيش والأمن ،
ولا تسرى عليها أنظمة وسلوكيات
قوات الجيش والأمن ، ولا يملك أفراد
هذه المليشيا المؤهلات الضروريه
للإلتحاق بأي قوات نظاميه ، ومن
أبسط هذه المؤهلات معرفة القراءة
والكتابة ، والحصول على أي تعليم .
ثالثاً : مليشيا الجنجويد التى
يقودها المجرم حميتى هي بطبيعة
تكوينها مليشيا قبليه وجهويه ، وقد
قامت منذ تأسيسها على أساسٍ قبلي
و أساس عنصري لمحاربة قبائل معينه فى
دارفور . كماتعتمد هذه المليشيا على
أن تكون مليشيا مرتزقه ، سواءً مرتزقه
لنظام عمر البشير ، أو مرتزقة وعملاء
لأنظمةالسعودية والأمارات ، كما ظهر
واضحاً من خلال إرتزاقهم للحرب فى اليمن .
ولا يمكن أبداً لمليشيا بهذه المواصفات أن
تكون جزءاً من قوات الجيش و الأمن
النظامية في السودان .
رابعاً :قامت مليشيا الجنجويد ، منذ
تأسيسها فى دار فور ، بإرتكاب جرائم
حرب وجرائم ضد الإنسانية ، أدانها كل
العالم ، وشملت جرائم قتل المدنيين ،
وإحراق القرى ، وتشريد السكان ، ونهب
ممتلكاتهم ، وإنتهاك حقوقهم الإنسانية ،
مما دعا العالم للتدخل على مستوى
منظمة الأمم المتحدة لحماية المدنيين
من جرائم مليشيا الجنجويد . وسيظل
الجنجويد منبوذين دائماً ، ومطلوبين
لمحاسبتهم على جرائمهم .
خامساً : مهما حدث ، فلن يحصل
المجرم حميتى ومليشيا الجنجويد
على تأييد أوتعاطف من جانب الشعب
السودانى الواعى الذي يعرف أن الجنجويد
صنيعة الإنقاذ ، ويعرف أن عمر البشير
جلبهم الى الخرطوم والمدن الأخرى
لقمع وقتل المتظاهرين ، وقمع الثوره ،
وإذلال الناس ، وجلد الشبان والشابات
بالسياط ، وإهانتهم ، والتعدى على حرمة
البيوت ، والتنكيل بالنساء وكبار السن ،
وهناك عشرات الفيديوهات التى تظهر
فظائع ممارسات مليشيا الجنجويد
الهمجية ضد المواطنين الأبرياء.
سادساً : وإذا إستعرضنا تاريخ المجرم
حميتى ، فإننا نعرف أنه كان كلب
حراسة عمرالبشير ، وأقوى المدافعين
عن نظامه الديكتاتوري ، وأكبر
المنتفعين من فساد الإنقاذ ، وقد كان
المجرم حميتى العدو الأول لثورة
ديسمبر منذ بدايتها ، وشارك فى قتل
وقمع الثوار ، وتوجد تصريحات كثيره
له وهو يهدد ويتوعد المتظاهرين ،
ويحاول عرقلة مسيرة الثورة
والمفاوضات بين العسكر والمدنيين ،
**ولما فشلت كل حركاته المضادة
للثورة لجأ إلى تخطيط وتنفيذ
أكبر مذبحة دمويه جبانه قام
خلالها مرتزقة الجنجويد بإطلاق
الرصاص الحي ضد الثوار فى
مذبحة فض الإعتصام أمام
القيادة العامة ، تحت سمع
أعضاء المجلس العسكري
وبصرهم ، دون وازع من
دينٍ ، أو وطنيةٍ ، أوضمير . وهذه
هي الجريمة المحورية التى لن
ينجو منهاالمجرم حميتى أبداً
دون عقاب .
سابعا : يراقب الشعب السوداني
بمزيد من الحيرة والألم تسلط
مجرم جاهل مثل حميتى على
أجهزة الدولة ومقدراتها ،
والتفاوض بإسمها ، والتدخل
سياساتها الأمنية والإقتصادية ،
ورشوة ضعاف النفوس للتطبيل
له ،مع إستمرار عنجهية المجرم
حميتى وعمالته وإرتزاقه
للسعودية والإمارات ، وتجارته
فى دماء جنوده المرتزقة فى ليبيا
واليمن ، كما هو معروف .
هذه كلها معلومات تكشف حقيقة
المجرم حميتى ومليشيا الجنجويد
والخطر الأكبر الذى يمثلونه ضد
السودان فى حاضره ومستقبله .
والسؤال هو : متى يتم إعتقال حميتى ،
والتحقيق معه ، وتقديمه للمحاكمة عندما
تثبت جرائمه ، بموجب القوانين ، التى تنطبق
على كل مجرمٍ ، كائناً من كان ؟
31/5/2020
السياسة فن الممكن من خلال معادلات الواقع ، الثورة تحتاج الي كل سند وخاصة العون العسكري في مواجهة الكيزان وهم العدو الاساسي، في نفس الوقت علي حميدتي توضيح الحقائق فيما يخص فض الاعتصام.
عندما اظهر حميدتي تعاطفا مع الحراك، كان ذلك في بدايات المظاهرات والبشير كان وقتها علي راس الامر، لم ياتي حميدتي الي الثورة في الساعة الخامسة والعشرين.
علينا ان نعي الواقع المعقد وتحديد الاعداء الحقيقين وهم الكيزان، ومن ثم خلق التحالفات التي تقود الثورة الي الانتصار الكامل.
الكاتب رغم مداومته علي الكتابة، لكن حظه في الاستقراء والتحليل والتخطيط ضعيف للغاية، لذا يحب ان يقرا الناس ما يكتب بذهن مفتوح وادارة حوار مع النص المكتوب حتي لا نتبع كل موهوم
هل أنت ‘MAN’ أم ‘abbelkarim’؟
أم ‘جداد إلكتروني’؟
النيل من نشوة الصهباء سلسله و ساكنو النيل سمار و ندمان
ياسلام يا عاشق الورد ،
ياسلام على الشعر الجميل ،
” النيلُ من نشوةِ الصهباءِ سَلْسَلُهًُ
وساكِنو النيلِ ندمانٌ وسُمَّار ُ ”
أسأل الله أن يكفينا شر المجرم حميتى ،
وشرور وهمجية الجنجويد ،
والتَخَلّـفْ والجهل الذى يُمَثِلُونَهُ ،
وأن يحفظ السودان رمزاً للتقدم والوعي .
السياسة فن الممكن من خلال معادلات الواقع ، الثورة تحتاج الي كل سند وخاصة العون العسكري في مواجهة الكيزان وهم العدو الاساسي، في نفس الوقت علي حميدتي توضيح الحقائق فيما يخص فض الاعتصام.
عندما اظهر حميدتي تعاطفا مع الحراك، كان ذلك في بدايات المظاهرات والبشير كان وقتها علي راس الامر، لم ياتي حميدتي الي الثورة في الساعة الخامسة والعشرين.
علينا ان نعي الواقع المعقد وتحديد الاعداء الحقيقين وهم الكيزان، ومن ثم خلق التحالفات التي تقود الثورة الي الانتصار الكامل.
الكاتب رغم مداومته علي الكتابة، لكن حظه في الاستقراء والتحليل والتخطيط ضعيف
للغاية، لذا يحب ان يقرا الناس ما يكتب بذهن مفتوح وادارة حوار مع النص المكتوب الكل يعلم واولهم الجيل الراكب الراس ان حميدتي والدعم السريع هم شوكة حوت في حلق الكيزان ولا ينسى الا مكابر الدور الفعال والمؤثر والحاسم الذي لعبه في حماية الثورة وحماية الشباب في وقت قررت فيه عصابة ارباب الابادة الجماعية فض الاعتصام بالدبابات وبشكل كان يمكن ان يشكل واحدة من اكبر المجازر في التاريخ.
الواقع على الارض حافل بالمشاكل المتقاطعة والتعقيدات والسعي لابعاد حميدتي والدعم السريع من المعادلة يعني ببساطة تسطيح مخل للامور وتقديم اعظم خدمة للكيزان واربابهم للانقلاب على السلطة واعادة انتاج نظامهم القبيح.
انظر لاعداء الثورة واعمل على حصرهم واحسب قدراتهم وامكاناتهم ثم بالمقابل ابحث عن الصخرة التي تقف في وجههم ستجد ان القوة الحية في القوات المسلحة وحميدتي والدعم السريع هم العقبة الكأداء امام الكيزان المجرمين والمتصربصين.
كان يمكن لمقالك ان يجدى شىء من القبول لو كان صدر خلال الفترة التي اعقبت فض الاعتصام وما دار حولها من لغط وهي فترة ستكشف التحقيقات الجارية الان حقيقة من كان ورائها , ولكن الان بعد ان استقرت الامور بدرجة لا بأس بها وبدأنا نحصد خلال الفترة الانتقالية شىء من النجاح مثل: التقدم في ملف السلام “ودور حميدتي المؤثر فيه” والتقدم في ملف رفع السودان من قائمة العقوبات والتقدم في معالجة الاحتياجات الطارئة للمواطنين من خلال زيادة انتاجية القمح وتوفير المتطلبات الاخرى الملحة مثل الغاز والوقود وامدادات المياه والكهرباء , فإن مثل هذه الكتابات تضر ولا تنفع وتخدم الكيزان اكثر من ما تخدم قوى الثورة. مشكلتك يا استاذ هباني مع احترامي لك انك تكتب في بعض الاحيان ليس كمحلل سياسي ولكن ككادر حزبي يلتزم رؤية الحزب ايا كانت صحيحة ام خطأ وهو امر لا يستقيم مع خطورة وحساسية المرحلة.حتي لا نتبع كل موهوم
المهم ان شباب الثورة يكونوا صاحين ومتابعين للاحداث ولا يفرطوا في ثورتهم قيد انملة.
بعد أن يقرأ المجرم حميتى التعليق
المنشور هنا والذى يحتوى على
معلومات عن كارثة حميتى وكارثة
الجنجويد التى تواجه السودان ،
( هذا إذا كان حميتى يعرف القراءه ) ،
نقول للمجرم حميتى ;
لن ينفعك الإستهبال ، ولن تنفعك
الجقلبه ، ولن تنفعك شطارة
مستشارك فارس المرتزق النور ،
ولا الذباب الذى يوظفه لتلميعك ،
ولن ينفعك نفاق المنافقين ،
لذا نقول للمجرم الجبان حميتى :
إن الإعدام شنقاً حتى الموت ،
هو العقاب المقرر لجرائم القتل العمد ،
مثل مذابح دارفور ، ومجزرة فض الإعتصام ،
ونرجو من مستشارك فارس المرتزق النور
أن يشرح لك هذه الحقيقه .
يا جنجويدي مافي حصانة……يالمشنقة يالزنزانة
عندما نسمع وجود قوات الدعم السريع وقائدها الذي لم يهزم قط في مواجهة بني جلدته…والذي حقق الانتصارات الخارجية مرتزقا….لايمكن ان تتخيل ان شبرا من السودان محتلة بقوة عين في وجود هكذا قوات…المصريين الماتامين رجال..قلعوا حلايب رجالة..
الحبش المقطعين ديل..شردوا اهل الشرق وشالو اراضيهم عينك عينك..وينكم يادعم ياسريع..ده المحل البظهر فيها الوطنية الرجالة..مش ساحة الاعتصام ولى قرى دارفور العزل المساكين..الداير يلمع حميدتي..يوري محل الدواس الجد يرجع البلد لاهلو..