ما اشبه الليلة بالبارحة

بسم الله الرحمن الرحيم

ما اشبه الليلة بالبارحة

هاشم عثمان ابورنات
[email protected]

سبحان الله … عيدي امين عندما قرر ان يهرب ظهر في الشارع الرئيسي لكمبالا وحوله جمهور من رجال امنه واختفى الى الابد … وصدام حسين عندما قرر ان يختفي ظهر كذلك في الشارع ثم لم يره احد الا بعد اعتقاله من تلكم الحفرة والان القذافي ظهر بنفس الطريقة … فهل يا ترى هو في طريقه الى دولة اخرى الان .
لست ادري كيف عمر القذافي طوال هذه المدة ونحن نعرف ان ابناء عمر المختار لا يرضون الضيم والقذافي لم يتعب شعبه فقط , بل هو من اشعل النيران في كل الدول الافريقية بدعوى اشعال الثورة الخضراء وتطبيق النظرية العالمية الثالثة !!!! كما يزعم ولمن لم يقرأ كتابه الاخضر فأرجو ان يقرأه ليعرف ان هذا الكتاب لا يصلح لطلاب مراحل الاساس وسأضرب لكم مثلا عن حديثه عن المرأة (المرأة تتزوج والرجل يتزوج ..المراة تحب والرجل يحب … المرأة تضحك والرجل يضحك ….الخ )
قتل القذافي الناس في اوربا وامريكا واسيا وفي السودان وفي دول افريقية اخرى وفي ليبيا نفسها بالاف مؤلفة وبدل انظمة مستغلا اموال الشعب الليبي حتى وصل الامر ببعض حكام الدول الى ان يهابوه لدرجة انهم خنعوا له ليقدم لهم الاموال ولكي لا يغير انظمتهم … وليت كل هذا كان من اجل قضايا منطقية او خدمة لآي شعب مظلوم … كان كل ذلك من اجل لاشئ … لاشئ اطلاقا ولم نشهد له اي مواقف عربية فقد خذل كل العرب في نضالهم وقتل المناضلين الفلسطينيين واللبنانيين … ووقف ضد حرب اكتوبر وهاجمها ثم ادعى انه دعمها … هذا الرجل القاتل الحاقد حتى على شعبه شكك حتى شعبه نفسه في انه ليس ليبيا واربأ بنفسي عن سرد اصله الغير عربي او افريقي او اوربي وهذه القصة ترددت في اذاعات عربية في الماضي .
الى مزبلة التاريخ ايها السفاح .

هاشم ابورنات