عذراً شهداء الثورة، فإننا لم نُحسِن الوفاء لأرواحكم الطاهرة !!

سيف الدولة حمدناالله
بعد مرور عام على صعود أرواح شهداء الثورة إلى بارئها، واجب علينا أن نطرح السؤال: هل أوفينا لأرواح الشهداء؟ هل هذه هي الثورة التي ذهبوا وسلّموا أمرها للأحياء من بعدهم؟
لقد جاء الوقت الذي نرفع فيه رؤوسنا التي طمرناها في الرمل بصمتنا عن الأخطاء والعثرات التي صاحبت مسيرة الحكومة حتى الآن، فالذي أصاب الثورة من مداراتنا على الأخطاء بحجة عدم إعانة أعداء الثورة عليها، كان أبلغ ضرراً على الثورة من المُجاهرة بها، فالذي يحمي الثورة من كيد الأعداء هو نجاحها في أعمالها، ومقدرتها على تفادي الاخطاء وتصحيحها، لا بالتستر على الأخطاء والتنمّر وتخوين من يُجاهرون بالنصح والحقيقة.
ثم أن أعداء الثورة، نتيجة الضعف والتراخي، لم يعودوا في حاجة لمن يعينهم عليها، فقد خرج أعداء الثورة من جحورهم وفردوا عضلاتهم عليها وصعدوا فوق تلِّها وإستأسدوا على أصحابها، حتى أنهم وجدوا من يمثّل مصالحهم في قلب مراكز القرار، ولولا عناية الله ويقظة الثوار، لنجح أعوان الإنقاذ داخل مجلس الوزراء في تعيين زملائهم من أنصار النظام المُباد في مناصب قيادية بجهاز المغتربين والضرائب… إلخ.
من كان يصدق أنه وبعد مرور عام على الثورة، لا يزال ضحايا الفصل من العمل بكل أجهزة الدولة خارج الخدمة ويبلغ عددهم عشرات الألوف، ولم يُعاد منهم للخدمة إلا عشرات من أصحاب الحظوة، فيما لا يزال أعوان النظام والمُمكّنين يديرون جهاز الدولة بالعاصمة والاقاليم.
من كان يصدق أن القضاة الذين كانوا يلهبون ظهور الشهداء وإخوانهم المتظاهرين بالجلد بالسياط لا يزالون على رأس عملهم؟ والشيئ نفسه يصدق على وكلاء النيابة وضباط الشرطة والأمن من أعوان النظام ومُخلصيه ومنتسبي التنظيم المُباد؟
من كان يصدق أن يمضي عام ولا تزال أحداث المجزرة تراوح مكانها في طور التحقيق دون أن يتم القبض والتحفظ على عشرات الذين ثبت ضلوعهم في الجريمة بالصورة والصوت؟
من كان يصدق أن أكبر الرؤوس التي تم إختيارها للمناصب القيادية يتجرأون على مبادئ الثورة ويقومون بتعيين الأبناء والاشقاء والأصدقاء بوظائف في مكاتبهم، تماماً كما كان يفعل أهل الإنقاذ؟
من كان يصدق أن يمضي عام كامل على الثورة دون أن تجري محاكمة واحدة لجريمة من ألوف جرائم الإنقاذ من قتل وتعذيب وإغتصاب وفساد؟
عذراً شهداء الثورة، فقد قدمتم أرواحكم من أجل عدالة وديمقراطية لم تذوقوا طعمها، ولم يكن لهم ضلع في ضياع سابقاتها، ولكننا لم نُحسن الوفاء لأرواحكم الطاهرة.
سيف الدولة حمدناالله
[email protected]
(من كان يصدق أن أكبر الرؤوس التي تم إختيارها للمناصب القيادية يتجرأون على مبادئ الثورة ويقومون بتعيين الأبناء والاشقاء والأصدقاء بوظائف في مكاتبهم، تماماً كما كان يفعل أهل الإنقاذ؟)
يستبدلون تمكينا بتمكين … !!!
وينتهي (العزاء) بانتهاء مراسم (الدفن) …
– قالوا البيرقص ما بيغطي دقنوا، غايتو رجاء صرحت بيها و اتكرتنت في البيت مع مدير مكتبها الننوس لانه جني حشاها و الجني غالي !!!
– آلمهم صرحت و طلعت جدعه و شكراً كورونا
في كل الثورات، تصعد ارواح الشهداء للسماء وتصعد ارجل الانتهازيين درجات المناصب.
سنة بعد سنة سينسي الناس هذه الأرواح ولن يذكرهم إلا أمهاتهم وآبائهم وعائلاتهم.
ويأتي قوم من بلاد بعيدة ويجدون الكراسي في انتظارهم، وفي كشف الحساب نجد أنه ولا واحد منهم جري (جرية) واحدة، ولا واحد منهم استنشق عبير (بمبمانة) ولو بربع منخار.
ثم بعد ان يمطون مؤخراتهم على الكراسي يصيحون: (يا لارواح الشهداء). وتتدفق الدموع الغزيرة حزناً.
نجحت العملية و لكن المريض مات !!!
الوفاء للشهداء يكون بالانتصار للمبادئ التي ماتوا من اجلها ومحاكمة قتلتهم. يرجي من كل الشرفاء عرض كل ما بحوزتهم من صورو فيدوهات ومشاهد لمجزرة فض الاعتصام في وسائل التواصل حتي لا ننسي.
صاحب المقال والمعلقين الذين ساروا في خط الانتقاد ….
بالله عليكم هذا وقت لكتابة ما ذكرتم … مجاملة للكاتب لا اكثر (من كان يصدق أن أكبر الرؤوس التي تم إختيارها للمناصب القيادية يتجرأون على مبادئ الثورة ويقومون بتعيين الأبناء والاشقاء والأصدقاء بوظائف في مكاتبهم، تماماً كما كان يفعل أهل الإنقاذ؟) …
نحن الان في ذكرى فض الاعتصام والذكريات المؤلمة التي صاحبت ذلك اليوم…
وما صاحب مجريات العدالة في القصاص لهم ولاسرهم المكلومة .. لعلمكم هذا الكاتب تملص ورفض المشاركة في الحكم والمؤسسة العدلية لا اقول جبن …..
غير اني اقول ان كانت له بطولة لتقدم للدفاع عن الشهداء وشارك المنظومة العدلية بخبراته .
كونه اعتذر لظروفه الخاصة لا يعني ان يتطاول بالتشكيك رموز هذه الثورة العظيمة ودماء الشهداء العظام (الوزراء يمثلون الثوار وان اخفقوا لا يجب التشكيل في مصداقيتهم ) ..
هذا يوم ذكرى ليس من النبل المحاولة ان نتسلقهم وهم اموات ونقول استفاد الوزراء واضاعوا البوصلة وكلام لا يفيد سواء من الكاتب او المعلقين المعجبين بمقالاته الرنانة الرصينة ….
هذا وقت الحقيقة والحقيقة يجب ان تقال للكاتب حمدنالله او خلافه ….
لطالما ينتقد عليه ان يواجه الانتقاد لماذا تملص عن الوظيفة والدفاع عن حق الشهداء كرئيس للقضاء او منصب النائب العام حين طلب منه ذلك …والله ما اكون بوغ الى ان تقوم الساعة ….
من لم يكن به عيب فاليرمينا بحجر ….
الثورة ثورة وعي ثورة … لا مجال لرجوع الكيزان وان قتلوا وان تلونوا وان حلفوا المصحف .. الى الحجيم وانتم تحملون اثام ومخازي ومعايب وحقوق ملايين من حقوق شعبنا ..
السودان بعد الثورة لا يقبل انصاف الحلول …. ما مضى مضى اما اليوم الكل سواسية امام القانون والمساءلة …
من كان يصدق ان الاستاذ سيف الدولة الذي كتا نتابع كتاباته بشغف والتي كان يبين في عورات النظام البائد الفاسد… لا يلحق بركب الثورة ولا يشارك فيها ولا يشارك بخبرته القانونية في صياغة الوثيقة الدستورية المعيبة الكارثية التي ندفع ثمن اخطاء من وضعوها غاليا الان ولسة العوار مستمر وسيستمر ولن تحقق العدالة لشهدائنا الاكارم في هذه الفانية بسبب تقاعس حكومة الثورة التي ان لها ان تعترف بفشلها الذريع وتعيد ترتيب اولوياتها
الان يحكما العسكر ولم يتغير شئ
واعمال لجنة التمكين انت نفسك ابديت فيها رأي قانوني سلبي
ويا عالم هل فعلا المسروقات دي استرديناها ولا شو اعلامي وسوف يكون مصيرها مصير لجنة فض الاعتصام ومحاكم النظام الباىد ومحاكمة محاولة قتلة حمدوك وماراثون مفاوضات السلام والمجلس التشريعي واعيين الولاة
ووووووو و
وح تجي السنة الجاية ان شاء الله ونبكي شهدائنا ونترحم عليهم ونتأسف ونقول مرت الان سنتان ولم يحاسب قتلة الثوار وهكذا يستمر العبث
حسبنا الله ونعم الاوكيل وكفى
سبب الفشل في حل بعض المعضلات أسبابها مفهومة فجميعنا يعلم ان يد الحكومة مغلولة ولا تملك سلطة على الأجهزة العسكرية والأمنية والعدلية مع مراعاة (فيتو) المكون العسكري في هذه الملفات تحديداً.
اما في هذه (من كان يصدق أن أكبر الرؤوس التي تم إختيارها للمناصب القيادية يتجرأون على مبادئ الثورة ويقومون بتعيين الأبناء والاشقاء والأصدقاء بوظائف في مكاتبهم، تماماً كما كان يفعل أهل الإنقاذ؟)
فحسبنا الله ونعم الوكيل، ويجب اجبارهم على وجوب ان يكون التعيين للعمل في مكاتبهم بموجب منافسة عامة طالما ان الشعب هو الذي يدفع رواتب معاونيهم.