قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير ان الكشف عن المتورطين في مجذرة فض الاعتصام ومحاسبتهم مطلب وطني وعدالي ووفائي واخلاصي وان التقدير والتكريم والتضامن المادي والمعنوي مع اسر الشهداء واجب وطني .
وأكد الدقير في كلمته بمناسبة ذكرى فض الاعتصام ان الوفاء للشهداء ولدمائهم يتطلب من الجميع مراجعة المسار لتصحيح واستعادة وهج الثورة وقوتها وتوجيه البوصلة نحو تحقيق الاهداف التي مهرها الشهداء بدمائهم .
وقال في فاتحة كلمته ان الثالث من يونيو كان يوما من ايام التوحش مثلما كان يوما في البطولة والفداء حيث سادت في ذلك اليوم نزعة الشر وانطلقت شهوة العنف الغادر لتحصد في مكان واحد العشرات من اطهر شباب السودان واكثرهم برا بشعبهم لم يكن لهم ذنب سواء انهم تجاسروا وطالبو بالحرية والعدالة وعصف الحزن باسرهم وكل ذي ضمير حي .
واضاف ان هؤلاء الشهداء الشباب كانوا لهم حلم بحياة كريمة في وطن حر كريم وكان امامهم المستقبل وان القتلة الذين سفكوا تلك الدماء الطاهرة يعلمون ان الامهات والاباء احسنوا تربيتهم وتعهدوهم بالرعاية وسهروا لراحتهم ولكن لم يدخروهم لرصاص غادر بل لمستقبل عامر بالعطاء لوطنهم وشعبهم وان هؤلاء ليس ميتون بل سيظلون باقون في ذاكرة الوطن وذاكرة شعبهم وفي الاناشيد والاغنية الثورية والتاريخ لانهم ماتوا دفاعا عن الوطن وعن الحرية .
