
أن تأهيل ودمج شباب المقاومة ضرورة من ضرورات المرحلة في السودان ، وهذا المسار يتضمن كل العمليات التي من شأنها أن تحول الشباب إلى أفراد فاعلين اجتماعيا، بالعمل على رفع حس المسؤولية والانتماء لديهم تجاه المجتمع وكذلك شعور المجتمع تجاه الشباب بشكل متبادل.
وفي سياق هذه الضرورة تبرز أهمية التدريب السياسي للشباب كشكل من أشكال الاعداد السياسي للشباب، باعتباره الأساس الذي يمكن من خلاله كسب الشباب ودفعهم نحو العمل السياسي بشكل واعي ومدروس.
والمقصود بالتدريب والتأهيل السياسي، اعطاء واكساب الشباب الوعي والفكر السياسي وتمليكه الأرضية، أو المنهجية التي من خلالها يستطيع معرفة وإدراك ما يدور حوله وامتلاكه القدرة على تحديد موقف منها ورفد المؤسسات الحزبية بطاقة دفع متجددة.
في واقع الأمر هناك العديد من الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال التأهيل السياسي والادماج ، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة ، مع الإشارة إلى أن الأهداف التي يحددها المجتمع وقواه السياسية ليست معزولة عن طبيعة التركيبة السياسية الاقتصادية للبلد ، بل هي جزء من سياساته وتوجهاته. ، وهنا نورد عدداً من الأهداف العامة للتأهيل السياسي وهي
التعقيدات وتحديات متطلبات هذه المرحلة التاريخية بعد الثورة الميمونة وزيادة الضغوط الحياتية والنفسية على الشباب، يشير إلى أن الدور التربوي الذي يمكن أن تلعبه المدرسة أو الأسرة لم يعد كافياً، مما يتطلب تربية وإعداداً جاداً للشباب من قبل المجتمع، والإعداد الجاد يعني وجود عمل تدريب متزامن له خطة وعمل وبرنامج وطواقم مؤهلة ومدربة وفق معايير عصرية يستطيع من خلالها المجتمع أن يكسب الشباب الوعي والإعداد الكافيين.
نشر المعرفة والثقافة لدى هذه الفئة والذي بات في ظرفنا الراهن على درجة عالية من الأهمية لدى الشباب- حيث من خلال هذه العملية يمكن تنمية المعلومات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لدى الشباب، وتعريفهم بأهم المشكلات المحلية في شعار الثورة حرية سلام وعدالة
. جذب الشباب نحو ساحة العمل السياسي والاهتمام السياسي؛ نظراً لأهمية الشباب، والآمال المعلقة عليهم، وحتى تحقق عملية التربية السياسية النجاح المطلوب منها، فيفترض فيها أن تراعي احتياجات الشباب ورغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية، مثلما يفترض بها أن تغذي طموح الشباب وميولهم وتراعي أيضاً الاتجاهات العامة في المجتمع وقيمه ومفاهيمه
تعزيز المواطنة لدى الشباب من خلال بث الروح الوطنية وتعميق روح الانتماء لقضايا الوطن واحتياجاته والحفاظ على كينونته، والاستعداد للدفاع عنه في حالة تعرضه للخطر، سواء أكان خطراً داخلياً (فتنة طائفية، أو دينية، أو عرقية)، أو خطراً خارجياً يستهدف استقلاله وسيادته ببث الوحدة الوطنية.
إعادة بناء الذاكرة لدى جيل الشباب، بما يؤكد التواصل الثقافي والحضاري بين الأجيال، ومعرفة حقائق التاريخ والجغرافيا السياسية وكل ما يتعلق بالقضية الوطنية والقومية. وفي حال كحالنا، فإن إعادة بناء الذاكرة لدى الشباب تستدعي تأكيد حقائق التاريخ المتعلقة بالسودان وتاريخية.
استجماع طاقات الشباب وتوحيدها نحو الأهداف والأولويات الوطنية والاجتماعية في كل مرحلة من مراحل تطور المجتمع، وتوظيف هذه الطاقات بأفضل السبل نحو هذه الأهداف والأولويات.
رفع حس المسؤولية والانضباط لدى الشباب من خلال عملية التربية والتهذيب الخلقي والقيمي، والتعريف بأسس النظام وقوانينه ودولة القانون ومتطلبات الشباب في تشكيل سد منيع أمام محاولات زرع الفوضى وانتهاك القيم والقانون.
تعزيز قيم التعاون والتعاضد والتسامح بين أفراد المجتمع خصوصاً الشباب منهم، بما يؤكد التكاتف والتماسك الاجتماعي وإطلاق المبادرات الشبابية؛ لتقديم خدمات طوعية تسهم في تقدم المجتمع والتقليل من أعباء الطبقات الشعبية.
التحكم في روح التمرد العفوي لدى الشباب، من خلال ربط قيم رفض الظلم والتمسك بالقيم الإنسانية السامية الواردة في المواثيق الدولية، وشرعة حقوق الإنسان سيما الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
سمير جوهر
[email protected]