
الولايات المتحدة الامريكية الدولة التي تسمى عظمى وقوية، هي في الاصل ليست كذلك تاريخها يقول هذا ،فالذي يبني مجده على حساب الآخرين ليس قويا بل ضعيفا وعاجزا ويحمل في داخله عوامل ضعف اكبر من الذين استضعفهم، لقد تسلقت الولايات المتحدة إلى القمة على اكتاف الشعوب المستضعفة ، ظلت ولا زالت تعيش على ابتزاز دول العالم وقهرها وتخويفها لتبقى قوية عظيمة.
الولايات المتحدة قوية بالسلاح الذي تنتجه ليساعدها على نهب العالم وحماية نفسها ممن تنهبهم ، وهذا ما جعلها تعيش في حالة رعب مستمر ، ولذلك ظلت وما زالت مشغولة ببناء منظومتها العسكرية والأمنية أكثر من أي شيء آخر، هي قوية بالسلاح الذي تمد به الجماعات التي تسميها إرهابية التي تصنعها لتبعد عنها القلق والخوف ،قوية بسياسات فرق تسد التي تنفذها في العالم لتضعف أي دولة تملك موارد أو تحلم بأن تكون عظمى ولن اذكركم بما فعلته مع الاتحاد السوفيتي.
قوة الولايات المتحدة الامريكية عبارة عن وهم في عقول الناس فرضته بالقوة عبر سلاح اعلامها ، فالناس يسمعون صوت تهديدها وابتزازها العالي ولا يرون ما تخفيه من ضعف كبير خلفه يظهر في مجتمعها ،وفي عجزها عن إدارة التنوع ومحاربة العنصرية التي تراكمت حتى لم تعد الدولة بكل عظمتها وقوتها الاقتصادية والعسكرية والعلميةوغيرها قادرة على تحمل عبئها ،وما مقتل المواطن الأسود جورج فلويد الا القطرة التي اسالت الكوب و القشة التي قصمت ظهر البعير، و المجتمع الأمريكي يسكت على اثقال كثيرة أكبر من العنصرية بكثير ستظهر في الأيام القادمة .
الولايات المتحدة الأمريكية الوكيل الحصري لصناعة وتوزبع الارهاب في العالم ، هاهي تشرب من نفس الكاس الذي ظلت تسقي منه الآخرين ، حتى انها ظلت تتهرب من تعريف معناه حتى تدان به، وبالامس اعترف رئيسها العنصري ترمب أن ما يحدث في أمريكا إرهاب داخلي ، وبلا شك لم ياتي الامر من فراغ بل هو نتيجة طبيعية لإرهاب الدولة ، وبهذا فهي تعرف الإرهاب دون قصد والإرهاب إرهاب إن كان داخليا أو خارجيا .
الولايات المتحدة ليست قوية أي نعم تملك اقتصاد قوي ومنظومة أمنية وعسكرية عظيمة ، الا انها نسيت أن تبني مجتمع قوي ،نسيت أن تغذيه بالحب والتماسك والوحدة وهذا يعتبر أهم أسباب ضغف الدول وانهيارها .
انظروا ماذا فعل مقتل فلويد بالولايات المتحدة جعلها غير متحدة، أصبحت تشبه سوريا واليمن وليبيا بين عشية وضحاها، والآن العام كله مصاب بالدهشة التي لا تخلو من الشماتة طبعا ، لقد سقط قناع القوة والعظمة الذي كانت ترديه الولايات المتحدة وظهرت على حقيقتها.
الولايات المتحدة ليست دولة قوية ولا عظيمة و هذا ما قاله كثير من الخبراء من مواطنيها وأكدوا عليه منذ سنوات طويلة بناء على حقائق، وما يحدث الان تنبأوا به و حذروا منه ولكن لا أحد يريد أن يسمعهم من قادتها، لانهم مفتونون بالقوة المزيفة التي لم يثبت التاريخ أنها نجحت وحدها في بناء دولة عظمى.
عموما يحتاج العالم كله أن يعيد النظر إلى الولايات المتحدة وهي دون قناع ،وتحتاج هي لإعادة النظر في نفسها وتتعظ فكل قوتها وعظمتها اصبح لا قيمة لها من دون مجتمع تسوده العدالة التى لا تعرفها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعودت على زراعة الظلم لتحافظ على قوتها وعظمتها.
اسماء محمد جمعة
[email protected]
شوفوا كلام رئيس ولايات المهاجرين المتحدة !!!!!!!!!!!!!!!
دونالد ترامب :
رغم وقاحته ونذالته وعدوانيته وعنصريته، ترفع له القبعة لصراحته في هذا الحديث :
بمنتهى العقلانية ووقار العقلاء تعالوا نتعرف على تصريح ترامب الواضح والمرعب. عسى أن نفيق من كبوتنا ونكف عن التناحر والاقتتال فيما بيننا.
ملخص ماقاله ترامب في حديث مباشر :
> أيها السادة : اليوم قررت أن أخبركم بكل ما يجري والى أين يتجه العالم في ظل كل المتغيرات التي حصلت طيلة (400) عام، تذكرون عام 1717 الذي كان ولادة العالم الجديد .. وتذكرون أن أول دولار طبع عام 1778 ولكي يحكم هذا الدولار ،
كان العالم بحاجة الى ثورة فكانت الثورة الفرنسية عام 1789، تلك الثورة التي غيرت كل شئ، وقلبت كل شئ ومع إنتصارها إنتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة 5000 سنة بالأديان والميثولوجيات، وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال والإعلام .. عالم لا مكان فيه للّه ولا للقيم الإنسانية ……..
لا تستغربوا أننا عينة من هذا النظام العالم الجديد، هذا النظام يُعرّف طبيعة عملي الخالي من القيم الإنسانية والأخلاقية، فأنا لا يهمني أن يموت المصارع، مايهمني هو أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه، ومع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة، أنا الذي أدير مؤسسات للقمار، وأنا اليوم رئيس أقوى دولة، اذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم، الذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح .
لقد عمل نظامنا العالمي بصبر ودون كلل، حتى وصلنا الى مكان إنتهت معه سلطة الكنيسة، وفصل الدين عن السياسة، وجاءت العلمانية لمواجهة المسيحية .
وأيضاً عندما سقطت ما سميت بالخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الديانة اليهودية، أسقطناها عندما ورطناها معنا بالنظام العالمي، فالعالم اليوم بغالبيته يكره السامية، لذلك نحن قمنا بفرض قانون يحمي السامية، ولولا هذا القانون لقُتل اليهود في كل بقاع الارض. لذلك عليكم أن تفهموا أن النظام العالمي الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان، لذلك أنتم تشاهدون اليوم كل هذه الفوضى التي تعم العالم من أقصاه الى أقصاه، إنها ولادة جديدة ولادة ستكلف الكثير من الدماء، وعليكم ان تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم، ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الأمر، فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والأحاسيس .
لقد تحول عملنا الى ما يشبه الآلة .. مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين، ونأخذ أموالهم ونحتل أراضيهم، ونصادر ثرواتهم، وقد يأتي من يقول لك إن هذا يتعارض مع النظام والقوانين، ونحن سنقول لمن يقول لنا هذا الأمر، أنه وبكل بساطة، إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمون بأنفسهم، إذاً نحن من حقنا أن لا نأمن لهم، لأنهم خونة وأغبياء .. خونة وكاذبون…..
هناك إشاعة كبيرة في العالم العربي بأن امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل وهذه كذبة، فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب .. فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها تعطيه لإسرائيل، وأيضاً العرب أغبياء .. أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً، مع العلم أن لغتهم وأحدة والغالبية من نفس الدين، اذاً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم، لذلك تسمعونني أقول دائماً، بأن عليهم أن يدفعوا ……..
أما صراعنا مع إيران ليس لأن إيران هي التي إعتدت علينا، بل نحن الذين نحاول أن ندمرها ونقلب نظامها، وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والأنظمة، فأنت لكي تبقى الأقوى في العالم عليك ان تضعف الجميع ……….
انا أعترف أنه في ما مضى كنا نقلب الأنظمة وندمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية، لأن همنا كان أن نثبت للجميع أننا شرطة العالم، أما اليوم لم يعد هناك داعي للإختباء خلف إصبعنا، فأنا أقول أمامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة الى شركة، والشركات تبيع وتشتري وهي مع من يدفع أكثر، والشركات كي تبني، عليها دائماً أن تهدم، ولا يوجد مكان مهيأ للهدم أكثر من الوطن العربي ……..
مثلاً إن ما صرفته السعودية في حربها على اليمن، تقريباً يعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء، وماذا حققت السعودية، في الختام قالت إنها بحاجة لحمايتنا، في الوقت الذي تدفع فيه مليون دولار ثمن صاروخ لتدمر موقعاً أو سيارة لا يتجاوز ثمنها بضعة آلاف الدولارات …..
لا أعلم أين النخب، ولا أريد أن أعرف، فأنا أعرف بأن مصانع السلاح تعمل، لا يعنيني من يموت ومن يقتل في تلك المنطقة، وهذا الأمر ينطبق على الجميع، فأنا سأستمر بمشروع السيطرة على النفط العربي، لأن هذه السيطرة سوف تساعدنا في إستكمال السيطرة على أوروبا والصين واليابان ……..
ثم إنه لا يوجد شعوب حرة في المنطقة، فلو وجدت لما وجدنا نحن، لذلك لن نسمح بإيقاظ هذه الشعوب، كما لن نسمح لأي جهة كانت الوقوف في وجه سيطرتنا على المنطقة، لذلك وضعنا إيران أمام خيارين .. إما الحرب وإما الإستسلام، وفرضنا عليها أقصى العقوبات التي ستوصلنا الى الحرب، التي لن يربح فيها أحد في المنطقة، بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد، ولكي يربح هذا النظام، سنستخدم كل ما توصلنا إليه وعلى كافة الصُعد العسكرية والتكنولوجية والإقتصادية …….