أهم الأخبار والمقالات

كَيْفَ نَحْمي السُّودان من أخطار سد النهضة ؟!

د. فيصل عوض حسن

في حَالةٍ يُمكن وصفها باللُطْفِ الإلهي، فَضَحَت السيِّدة وزير خارجيَّة السُّودان ودون قَصْدٍ منها، استهتارها و(تضليلات) رُؤسائها ورُفقائها في ما يخص سَدَّ النهضة وأخطاره، إذ قالت في لقائها مع قناتي (العربية والحَدَث) يوم 5 يونيو 2020: لابد من وجود (دراسات) لآثار السد السَّالِبَة، و(تبادل) المعلومات حول (كِمِّيات) المياه القادمة من إثيوبيا، وذَكَرت بأنَّ هناك قضايا (فنيَّة عَالِقَة)، يُمكن حَلَّها (إذا حَسُنَتْ النَّوايا)!

أجْزِم بأنَّ هذه الإقرارات الخطيرة (غير مقصودة)، إذ ظَلَّ حُكَّامنا السَّابقون والحاليُّون و(أزلامهم) يُضلِّلوننا، بإظهار فوائد (وَهْمِيَّة) لهذا السَّد، وإخفاء سلبياته و(الثغرات) القاتلة في اتِّفاقِيَّته. وآخر تلك التضليلات، بيان وزارة الرَّي بتاريخ 28 مايو 2020، الذي نَفُوا فيه ما نَشَرَته بعض الصُحُف، بشأن اتساع الخلاف حول استئناف المُفاوضات عموماً، و(تَمَسُّك) وزير الرَّي الإثيوبي بمضامين اتِّفاق المبادئ المُوقَّع، بين الدول الثلاث عام 2015 خصوصاً. حيث سَعَت وزارة الرَّي السُّودانِيَّة في بيانها المذكور، لافتعال صِراع جانبي مع إحدى الصُحُفْ، التي نَقَلَت الخبر عن الصحيفة الأصل، مع (بَتْرْ) الأجزاء الأخطر من الخبر، و(جوهر) تصريحات وزير الرَّي الإثيوبي، واختزلت الوزارة الموضوع في نقطة انصرافِيَّة، هروباً من افتضاح (تضليلات/أكاذيب) حُكَّام السُّودان السَّابقين والحاليين، ومُمثِّليهم في اللجان والوفود ذات العلاقة بسَدِّ النَّهضة.

بالعودة لأصل الخبر الذي نَشَرَته العربي الجديد في 28 مايو 2020، نجد تأكيد وزير الرَّي الإثيوبيّ على تنفيذهم الحرفي لنَصَّ المَادَّة الخامسة من اتِّفاقِيَّة سَدِّ النَّهضة، والخاصة بمبدأ التعاوُن في الملء وإدارة السد، وأنَّهم (يحترمون) مُخرجات التقرير النهائي للجنة الخُبراء الدوليَّة، التي تمَّت الاستعانة بها قبل أربعة أعوام! كما أكَّد الوزير على إمكانِيَّة الاتفاق على الخطوط الإرشاديَّة وقواعد التشغيل السنوي، بالتوازي مع الملء الأوَّل للسدّ، تبعاً لاتفاق المبادئ الذي (يُجيز) لإثيوبيا إعادة ضبطها من وقتٍ لآخر، مُوضِّحاً أنَّ الإخطار المُسبق الوحيد (المُلْزِمْ) لإثيوبيا ضمن الاتفاق، هو إخطار دولتي المَصَب، بأي ظروفٍ غير منظورة أو طارئة تستدعي إعادة الضبط لعمليَّة تشغيل السدّ.

تصريحات وزير الخارجِيَّة السُّودانِيَّة ووزير الرَّي الإثيوبي، تُؤكِّد أنَّ السُّودان (الأرض/الشعب) في ورطة حقيقيَّة بسبب هذا السد. ففي الوقت الذي يَسْتَدِلُّ فيه الإثيوبيُّون بالنُّصُوص، والاتِّفاقيَّات المُوثَّقة و(المُلْزِمَة) دولياً وإقليمياً، يتعامل حُكَّام السُّودان ومُمثِّليه بـ(حُسنِ النَوَايا)، وغيرها من العبارات الفضفاضة غير المُعترَف بها على الصعيدين الدولِي والإقليمي! فقد أقَرَّت وزير الخارجِيَّة السُّودانِيَّة (صَرَاحةً)، بعدم وجود (دراسات) لآثار السد السالِبة، وهذا يَدْحَضْ جميع الآراء السَّابقة والحالِيَّة عن (سَلَامَة) السد، إذ كيف تأكَّدوا منها في ظل غياب الدراسات المَعنِيَّة؟! كما يعني هذا الإقرار الخطير، أنَّ جميع الآراء بشأن (فوائد) السد الخُرافِيَّة، مُجرَّد (أقاويل) دون أساس علمي رصين، أو سند قانوني واضح و(مُوثَّق)، حيث اتَّسَمَت جميع بنود الاتفاقيَّة المُوقَّعة عام 2015 بـ(الضبابيَّة)، وخَلَت تماماً من أي نُصوص (تُلْزِم) إثيوبيا أو تُؤكِّد مسئوليتها، عن تأمين وسلامة السد والتعويض عن مخاطره، أو حجم الكهرباء وأسعارها وغيرها من المُتطلَّبات!

فالمبدأ الثالث للاتِّفاقِيَّة، والخاص بتسبيب الضرر، لا يحتوي على أي (نَصْ واضح)، لتعويض الدولة (المُتضرِّرة) من الدولة (المُتسبِّبة) في ذلك الضرر كأمرٍ (مُلزم)، وتمَّت تثبيت صيغة ضبابيَّة هي: “مُناقشة التعويض كُلَّما كان ذلك مُناسباً”! كذلك الحال خَلا المبدأ الخامس الخاص بالتعاوُن في المَلءِ الأوَّل وإدارة السد، من عبارة (إلزام) وتمَّ تثبيت مُفردة (إحترام)، المُخرجات النهائيَّة للدراسات المُشتركة المُوصي بها، مما يعني (عملياً) صعوبة تنفيذ تلك (المُخرجات) أو التَهَرُّب من تنفيذها، وهذا ما قاله بالظبط وزير الرَّي الإثيوبي أعلاه، وشتَّان ما بين (التزام) قانوني وبين (احترام) وجهة نظر/توصية غير مُلْزِمَة! والمُصيبة أنَّ البند أعطى إثيوبيا (كلَّ الحق) في ضبط قواعد التشغيل السنوي دون الرجوع لدولتي المَصَب، وإنَّما فقط (إخطارهما) بالأسباب التي إستدعت ذلك! كذلك الحال بالنسبة للبند السادس، الذي لم يتضمَّن (التزام) إثيوبيا بإعطاء السُّودان كهرباء أو (حجمها) أو (سعرها)، أو مسئوليَّة (إنشاء) خطوط نقلها داخل السُّودان! وتَحاشى البند العاشر الخاص بالتسوية السَلْمِيَّة للمُنازعات، مسألة (التحكيم) تماماً لكونها (مُلْزِمَة/نهائِيَّة)، وتَمَّ تثبيت عبارة (يُحال لرُؤساء الدول)!

هناك أيضاً إشكالِيَّة حجم التخزين بسدِّ النَّهضة والبالغ (74) مليار متر، والذي يتناقض وآراء الكثير من المُختصِّين، الذين أوصوا بتخفيضها لنحو (11) مليار، وهو الحجم الذي وضعته إثيوبيا في إستراتيجيتها القوميَّة منذ أوائل الستينات! كما يتناقض هذا الحجم مع الأضرار المُتوقَّعة لتخزين الـ(74 مليار)، تبعاً لرأي اللجنة الثلاثيَّة المدعومة بخُبراء دوليين في مايو 2013، خاصَّة مع عدم التأكُّد من (سلامة) السد، والجهل بآثاره البيئيَّة والإجتماعيَّة والإقتصاديَّة، لعدم وجود دراسات من أصله وفق إقرار وزيرة الخارجِيَّة أعلاه، والتي أقرَّت أيضاً ولأوَّل مَرَّة بحقيقةٍ أخطر، هي عدم معرفة (حجم) المياه الواردة للسُّودان (حِصَّتنا المائيَّة)! وهذا ما ذكره وزير الرَّي السُّوداني، في سياق حديثه للتليفزيون يوم 6 يونيو 2020، حيث أكَّدَ على “ضرورة تبادل بيانات (مُستويات) المياه والتخزين بين السُّودان وإثيوبيا، تبعاً لتأثير سد النهضة على خَزَّاني الرُصِيْرِصْ وسِنَّار، مما يجعل الاتفاق (أوَّلاً) على مبادئ الملء الأوَّلي مهم”، وهذا إقرارٌ خطيرٌ جداً، أجزم أيضاً بأنَّ الوزير لم يقصده، وإنَّما جاء إقراره هذا كرحمةٍ إلهيَّةٍ بالسُّودانيين (المُغيَّبين)!

القضايا الدولِيَّة والإقليميَّة المصيريَّة كسدِّ النَّهضة وغيره، لا تُحَلْ بـ(التضليل) الذي يُمارسه حُكَّام السُّودان، بشأن سَلامة السد غير المسنودة علمياً، أو فوائده غير المُثبَّتة في اتِّفاقيَّاتٍ مُوثَّقة، أو بالأقاويل (المُسْتَهْتِرَة) مثل “إذا حَسُنَتْ النَّوايا” أو “أخت بلادي”، وغيرها من العبارات الفضفاضة، وإنَّما تُحْسَمْ بـ(النُصوص) القانونِيَّة الواضحة والمُوثَّقة. وهذا ما سَعَيْتُ لتوضيحه في مقالاتٍ عديدةٍ، كمقالة (حصَّة السودان في مياه النيل قُرباناً لقيام سد النهضة) بتاريخ 16 مارس 2015، و(لهم من سَجَمْ البشير نصيب) بتاريخ 25 مارس 2015، و(ملامح الاتفاقية الإطارية لسد النهضة ومآلاتها) بتاريخ 28 مارس 2015، و(سد النهضة وفبركات المُتأسلمين) بتاريخ 3 أبريل 2015، و(سَدُّ النَّهْضَةِ: تَضِلِيْلَاْتٌ وَمَخَاْطِرْ) بتاريخ 8 مارس 2020. بجانب الورقة التحليليَّة الشاملة (أوضاع السودان الراهنة: التحديات وملامح التأهيل وإعادة البناء) بتاريخ 28 أغسطس 2015، وورقة (صِنَاْعَةُ اَلَمُتَأَسْلِمِيْنَ لِلْأَزَمَاْتِ فِيْ اَلْسُّوْدَاْنْ: اَلْنَتَاْئِجْ وَاَلْمُعَاْلَجَاْتْ) بتاريخ 28 نوفمبر 2016، فضلاً عن مُدَاخلتي في ندوة السدود التي أقامتها حركة كوش، في نيويورك بتاريخ 13 فبراير 2016، وغيرها الكثير.

الواضح أنَّ هناك (تضليلٌ) كبيرٌ، لإخفاء مَخاطر سَدِّ النَّهضة على السُّودان (الأرض/الشعب)، وإظهار مزايا (وَهْمِيَّة) لا وجود أو سند علمي وقانوني لها. وهذه الحقيقة يُمكن اكتشافها بمُراجعةٍ مُتعمِّقةٍ، لبنود وثيقة السَد المُوقَّعة فعلياً، والتي خَلَت تماماً مما يُثبت أي فوائد للسُّودان، أو (ضمانات) لسلامتنا، أو (التزام) بتعويضنا عن الأضرار، ومن يقول غير هذا فليأتينا باتفاقِيَّةٍ رسميَّةٍ مُوقَّعةٍ ومُعتمدة تحوي ذلك، حتَّى نَحْسِم الأمور بالقانون دون مُفاوضات/رجاءات! ومن الأوْجَبِ على السُّودانيين الاهتمام ببلدهم (السُّودان) فقط، وعدم الاصطفاف خلف هؤلاء أو أولئك، وبعبارةٍ أكثر وضوحاً، فَلنَتْرُك مسئولِيَّة الدفاع عن إثيوبيا ومصر لشعوبهما، ولنهتم نحن بدولتنا (المنكوبة)!

نحن لسنا (وُسطاء) للإصلاح بين إثيوبيا ومصر، وإنَّما طَرَفٌ أصيلٌ مُهدَّدٌ بهذا السد الكارثي، ونحتاجُ لـ(تضمين/تثبيت) بنود قانونِيَّة واضحة وصريحة، لحفظ حقوقنا وضمان سلامة بلادنا، لأنَّ القانون لا يُقِر بـ(حُسْنِ النَّوايا) والكلام الشفاهي، وإنَّما يعترف فقط بالنُّصوص الجامِعَة/المَانِعَة. ولنتعلَّم من وزير الرَّي الإثيوبي، و(تَدَثُّره) بالاتفاقِيَّة المُوقَّعة فعلياً، والتي قد يستخدمها ضد السُّودان إذا حدث ما لا تُحْمَد عُقباه، ولنتذكَّر التعديات الإثيوبِيَّة والمصريَّة المُتزايدة على أراضينا، وغيرها من الأمور التي أوضحتها في عددٍ من المقالات، آخرها مقالتها (السُّوْدان والاحتلالُ الأجنبي) بتاريخ 1 يونيو 2020.

من السذاجة الوثوق مُجدَّداً في حُكَّامنا و(أزلامهم)، بعدما (ضَلَّلونا) واستهتروا بحاضرنا ومُستقبلنا، فلنَتَّعِظ من أكاذيبهم عن فوائد سد النَّهضة، وبالوثيقة الدستوريَّة وغيرها من الأكاذيب التي أغرقونا فيها، مع الفارق بين كل تلك الأكاذيب وبين السد، الذي يُهدِّد بقاء السُّودان من أساسه. وسبيلنا الوحيد يتمثَّل في تعديل اتفاقِيَّة السد، بنحوٍ يحفظ حقوقنا وسلامتنا، ويُعالج الثغرات والاختلالات في اتفاقِيَّة 2015، مع ضرورة طَرْح أي تعديلات على السُّودانيين قبل توقيعها، ولنعلم تماماً بأنَّ السد لو اكتمل بشروطه المُختلَّة الماثلة، فسيكون خِنجراً في خاصرة السُّودان، ومهدداً لسلامته وسيادته الوطنِيَّة.

[email protected]

‫30 تعليقات

  1. والسؤال الاهم كذلك …ماذا استفاد السودان من اقامة السد العالى (اتفاقية حسن النواياالمعيبه) …لا كهرباء …لا مخزون مياه …اغراق وتهجير وفقدان اخصب الاراضى والاثار !!!!

    1. الشهادة والعمل الصالح؟!

      ما علاقة السد العالي بموضوع مقالنا؟! ولو اخطأنا في السد العالي فمن باب أولى تلافي الخطأ مجدداً ..!

      يا آخي مكتوب بالواااااااااااااااااااااااضح.. لندع الآخرين ونهتم ببلدنا فقط؟!

      1. د. فيصل أرجو أن لا تهتم بالإنتقادات التي تحمل تهمة العمالة لمصر ، فهؤلاء أعتقد مخابرات إثيوبية فبلادنا للأسف مخترقة من الدولتين ولدينا وجود أثيوبي كثيف في السودان لا يخضع لأي نوع من الرقابة ، الغريبة حتى البرهان أعترف بوجود مخابراتي لثماني دول ( أو كما تسميه ب الإقرارات الخطيرة غير مقصودة)

  2. اقتباس : (من الأوْجَبِ على السُّودانيين الاهتمام ببلدهم (السُّودان) فقط، وعدم الاصطفاف خلف هؤلاء أو أولئك، وبعبارةٍ أكثر وضوحاً، فَلنَتْرُك مسئولِيَّة الدفاع عن إثيوبيا ومصر لشعوبهما، ولنهتم نحن بدولتنا (المنكوبة)!

  3. اقتباس : (سبيلنا الوحيد يتمثَّل في تعديل اتفاقِيَّة السد، بنحوٍ يحفظ حقوقنا وسلامتنا، ويُعالج الثغرات والاختلالات في اتفاقِيَّة 2015، مع ضرورة طَرْح أي تعديلات على السُّودانيين قبل توقيعها).

    1. أنقل إليك جزء كامل من المقال بلا تصرف لعلك تعي وتفهم:

      (من الأوْجَبِ على السُّودانيين الاهتمام ببلدهم (السُّودان) فقط، وعدم الاصطفاف خلف هؤلاء أو أولئك، وبعبارةٍ أكثر وضوحاً، فَلنَتْرُك مسئولِيَّة الدفاع عن إثيوبيا ومصر لشعوبهما، ولنهتم نحن بدولتنا (المنكوبة)!

      ===============
      فعلاً الفَهَمْ قِسْمَة، ولا حول ولا قوة إلا بالله..!

      1. د. فيصل أرجو أن لا تهتم بالإنتقادات التي تحمل تهمة العمالة لمصر ، فهؤلاء أعتقد مخابرات إثيوبية فبلادنا للأسف مخترقة من الدولتين ولدينا وجود أثيوبي كثيف في السودان لا يخضع لأي نوع من الرقابة ، الغريبة حتى البرهان أعترف بوجود مخابراتي لثماني دول ( أو كما تسميه ب الإقرارات الخطيرة غير مقصودة)

        1. الأخ الغزالي

          لك الشكر والتقدير، لكن حقيقة حاجة مُدهشة..كلامي واضح ومباشر، يحاولوا يلووا الحقائق ويمشوا بيك في اتجاهات لم أذكرها البتة..!

          الوضع فعلاً خطير، ولا يحتمل القياس بالعواطف، وإنما العقل والرصانة..!

          أكرر شكري وتقديري

  4. غالبية الخبراء السودانيين عددوا فوائد السد بالنسبة للسودان فهي حسب الخبراء تشابه فوائد السد العالي بالنسبه لمصر في كثير من الجوانب اهمها الاحتفاظ بماء الفيضان والاسفادة منها في الصيف لكن للاسف هناك بعض السودانيين لايدون مصالح السودان ويتكلمون لصالح الغير

    1. الفوائد التي عَدَّدوها دي بناء على شنو؟!

      لا توجد دراسات علمية رصينة تُثبت الفوائد على ( السودان ) أكرر ( السودان )، كذلك الآثار السلبية التي ما تزال مجهولة لغياب الدراسات من أساسه وفق إقرار الوزيرة أعلاه..!

      وبالنسبة للاتفاقية الموقعة فعلاً فبنودها كارثية كما أوضحت في المقال،،

      وككما ذكرت فمن يقول بأي فوائد فليأتنا أين هي الفوائد وعلى أي أساس؟!
      وشكراً

  5. مقال جيد يوضح كثيرا من الحقائق الغائبة. في حالة ملء السد فانه في حالة انهياره لاي سبب من الاسباب سيدمر كل المدن علي شاطئ النيل ويمسح الجزر ويقلع كل الخزانات الموجودة علي النيل.

  6. ما يهم السودانيين ان هنالك عشرة مليار متر مكعب من حصة السودان تهدر عنوة وإن هنالك مشاريع قنوات وترع تعطل عنوة وإن هنالك بعثة الري المصري في السودان انشئت لإجهاض التنمية الزراعية في السودان ومابين هذا وذاك هنالك من جند نفسة لخدمة اجندة خارجية علي حساب المصالح الوطنية فالذي عارض قيام مشروع الجزيرة قبل قرن من الزمان لن يتركه يزدهر اليوم لتنكشف خدعة العلاقات الأزلية .

    1. الفوائد التي عَدَّدوها دي بناء على شنو؟!

      لا توجد دراسات علمية رصينة تُثبت الفوائد على ( السودان ) أكرر ( السودان )، كذلك الآثار السلبية التي ما تزال مجهولة لغياب الدراسات من أساسه وفق إقرار الوزيرة أعلاه..!

      وبالنسبة للاتفاقية الموقعة فعلاً فبنودها كارثية كما أوضحت في المقال،،

      وكما ذكرت في المقال من يقول بأي فوائد فليوضح لنا أين توثيق هي الفوائد وعلى أي أساس قَدَّرها ( هل تخمين شخصي أم وفق دراسات علمية رصينة؟ ومتى ومن أعدَّ تلك الدراسات؟ ولماذا ما تزال مخفية عنا )؟!
      وشكراً

    1. لماذا غير مُوفق؟ هل به معلومة ( غير موثقة ) أم غير صحيحة؟!

      ليتك تتفضل وتوضح الأسباب..!

  7. بصراحة أنا من الذين يهاجمون د. فيصل في كثير من مقالاته،ولكن هذه المرة أبدع وقال كلام واضح لمن يريد أن يفهم. مقال يستحق الإشادة

  8. كيف نحمي السودان من سرقة حصته في مياة النيل .بالعمل علي شق قنوات الري الحديثة من السدود القائمة والتي تتمثل في شق ترعتي سد مروي وترعة كنانة والرهد وترعة سد أعالي نهر عطبرة وستيت .وبالتالي تكون قد اوقفنا اهدار عشرة مليار متر مكعب سنويا من حصة السودان.

  9. د.فيصل انا لست بخبير وكما هو معروف ان السدود لها فوائد ومساوي ، مثال لما نعانيه هنا غي النيل الازرق بعد تعلية خزان الرصيرص ، حيث هناك اثار اقتصادية واجتماعية و بيئية سالبة يعانى منها المواطنون لان المسالة لم تسبقها دراسات علمية سليمة ، تم تهجير الالاف من المواطنيين الذين فقدوا مزارعهم (التي كانت دعامة الاقتصاد في المنطقة)وقراهم بالقرب من النيل وسكنو ا مناطق لم تتوفر لهم فيها وسائل كسب العيش الذي الفوه بالاضافة للتغير في حالة الطقس والمناخ بصورة واضحة جدا.

    1. وهذا ما قصدته تماماً وما أخشاه.. لكن للأسف كثيرون يخلطون الأمور ويقفزون للدول الأخرى بينما يهمني فقط بلدي ( السودان )..!

      أشكرك للاهتمام

  10. اتمني لاثيوبيا كل النجاح في اكمال سد النهضة، و هذا السد ان شاء الله سوف يكون سبب نهضة لعددا كبير من سكان افريقيا باتاحة الكهرباء و الماء و سبل استقرارهم و تقدمهم. هذا المقال فية عد من الاسيلة المشروعة، و لكن طريقة الطرح فيها اييحات واضحة كيزانية او لعملاء مصر، لهذا السبب اغلبية الشعب لن تاخده او الكاتب محمل الجد

    1. أنا أتحدث عن النقاط التالية في المقال:
      1- كيف وأين تم تحديد فوائد السد بالنسبة ( للسودان ) أكرر ( السودااااااااااان )، فبنود الاتفاقية الموقعة خالية تماماً من ذلك، ولا توجد دراسات..!
      2- على أي أساس يؤكد البعض بسلامة/أمان السد ودراسات آثاره السلبية لم تقم أصلاً؟!
      3- عدم ( التزام ) إثيوبيا بـ( تعويض السودان ) أكرر ( السوداااااااااااااااااااااان ) لو حدث أي ضرر..!

      سيبك من مصر وحدثني عن هذه النقاط وخليك في السودان بس.. وهات ما يثبت كلامك.. وبس دة المطلوب..!

      1. لا يوجد سد في العالم خالي من المخاطر وهذه المخاطر لا تمنع قيام السدود علينا ان ان نصل مع اثيوبيا للمعاير المتفق عليها دوليا للامان ويجب علينا بعد ذلك بناء سد اضخم من سد النهضة بسعة تشغيلية لا تقل عن ٥٠ مليون م٣ وسعة تخزين لا تقل ٢٥٠ مليون م٣ وبذلك نستفيد من الكهرباء ونحتاط للكورث ونتخلص من شحدة الكهرباء

    2. كيف عرفت أن سد النهضة سوف تكون فيه نهضة لأفريقيا في الكهرباء و الماء ؟ بالله خليك من الدعايات المضللة . السد ما حينتج أكتر من ألفين ميقاوات من الكهرباء و دي ما حتكفي أثيوبيا نفسها لأنها بتعاني من عجز في الكهرباء أما الماء فسوف تحجزه من السودان و مصر و تفتح ليهم بلف السد علي مزاجها

      1. أيها الجلبيق إذا لم تستحي فأععل ما تشاء وهذا هو حال العملاء فمن المعروف ان السودان يتعرض لحملة اعلامية تعمل من اجل تكريس الإحتلال لاراضيه والاستمرار في اهدار موارده والإستحواز عليها بغير وجهة حق فبينما تهدر عشرة مليار متر مكعب من حصة السودان في مياة النيل سنويا ليظل المواطن السوداني يعاني من الفقر وهذا مرده ليس شح في الموارد بقدر ما هو عمل منظم لاهدار ثروات البلاد ليستفيد منها من لا يحق له أن يملكها بينما يحرم صاحب الحق من حقه فاهي جميع مشاريع الري الكبري في البلاد معطلة فلا شفت ترعتي سد مروي ولا ترعة كنانة والرهد ولا ترعة أعالي نهر عطبرة وستيت ولا حتي مشروع مياة الشرب من النيل لمدينة بورتسودان .واصبح من يدافع عن حقوق السودان المائية يعامل معاملة العميل فا هو الدكتور سلمان محمد أحمد سلمان منع من دخول وزارة الري السودانية في الفترة مابين عادي ألفين وثلاثة وألفين وعشرة لا لأجل شئ سوا انه اشار الي ان السودان يفقد سنويا كميات كبيرة من حصته في مياة النيل لصالح الجانب المصري رغم تواضع حصة السودان مقارنة بحصة مصر وتظل الأطماع المصرية في الأراضي السودانية غير خافية علي أخد وهاهي حلايب سالت عنوة وأقتدارا ويرفض الجانب المصري حتي الدخول في مفاوضات حواها لأنه يعلم قوة الموقف السوداني الان السؤال المهم كيف نحمي مصالح السودان القومية من العملاء والطامعين حتي ينعم المواطن البسيط بالإستفادة من موارده وعدم ترك العملاء وضعاف النفوس من المتاجرة بها من اجل مصالحهم الشخصية التي هي حتما تتعارض مع المصالح القومية للسودان.

  11. اخ فيصل انت وصفت السد بالكارثي في مقالك ما هي اضراره علي السودان و هل هناك دراسات تدعم ذلك. كما انه لا توجد دراسات للفوائد(حسب زعمك) لا توجد دراسات للمضار. برغم ذلك فقد قفذت لانه سد كارثي مش مجرد ضار. كدي ورينا الاضرار شنو في نقاط و وين الدراسات البتدعمها

    1. داخل المقال مقالات كثيرة كتبتها منذ سنوات فيهها تفاصيل وإجابات وافية لسؤالك هذا..!

  12. اتفق معك تماما .. واعتقد ان مشكلة السودان في تعاملها مع السد اكبر من مشكلة مصر حيث ان مصر لا تتعدى مشكلتها في كمية المياه التى تصلها وتاثير السد على السد العالي .. اما السودان فيواجه مشكله اى اثار سالبة للسد بحكم الحوار المباشر كما ان اى قرار تتخذه اثيوبيا في شان تشغيل السد ستكون السودان اول المتاثرين. قبل مصر فنحن طرف اصيل في مسالة السد وبحب ان تكون هنالك دراسة علمية وفنية واسعة وعميقة عن تاثيرات السد على السودان سواء ايجابية او سلبية ويكون ذلك بمعزل عن التمحور يواء لمصر او اثيوبيا فنحن دولة مستقلة لها مصالحها الكنفردة بعيدا عن الدول الاخري. ويكفينا ما حصل من استهتار وتراخى في حقوق السودان في اتفاقية السد العالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..