مقالات سياسية

فرحة عارمة وارتياح وسط الضحايا بنقل كوشيب الى لاهاي

محمد نور عودو

تضاربت الأخبار منذ امس عن اعتقال وقبض علي زعيم المليشيات السوداني علي محمد علي عبدالرحمن الشهير (بعلي كوشيب ) المطلوب لدي المحكمة الجنائية الدولية وعلي الفور بعد سماع الخبر قمتا باتصال ومراسلة عدد من معارفي في لاهاي وداخل السودان وخارج السودان لتاكد من الخبر.

وعند ظهر اليوم تاكد الخبر وبتاكيد من أكثر من جهة وان المتهم علي كوشيب سلم نفسه طوعا للمحكمة الجنائية الدولية ولم يتم القبض عليه واعتقاله او اعتقاله كما ورد في بعض الأخبار. وفور تأكيد الخبر عمت الفرحة وسط الناجين من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي من ابناء دارفور في معسكرات اللجوء في العالم ومعسكرات النزوح في الداخل.

لقد استقبل ضحايا التطهير العرقي والمشردين والارامل واليتامي في معسكرات النزوح في دارفور الخبر بارتياح كبير . احتجاز المتهم علي كوشيب لدي المحكمة الجنائية الدولية بعد مرور 12 عام من صدور قرار أمر القبض عليه يعني أن العدالة والقصاص آتية آتية لا محالة ولا مفر من مثول أمام العدالة لكل من ارتكب جريمة في حق الأبرياء العزل في دارفور.

لقد رحبت المحكمة الجنائية الدولية بخطوة علي كوشيب بتسليم نفسه للمحكمة و شكرت كل من دولة فرتسا وتشاد وأفريقيا الوسطي لتعاونهما ومساعدتهما في هذه العملية.

تسليم علي كوشيب نفسه طوعا للمحكمة الجنائية الدولية اليوم هو بداية احقاق العدالة في قضية دارفور وسيلحقه بقية المتهمين طوعا او كرها .والخطوة فتحت الأبواب للشهود من ضحايا الابادة الجماعية والتطهير العرقي في دارفور في جميع أنحاء العالم للذهاب الي لاهاي والإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة فسارعوا ولا تتاخروا.

إنها دعاة المظلومين .ودماء اهلنا الأبرياء في دارفور لن تذهب هدراً.

مجرمي حكومة الانقاذ الذين ارتكبوا ابشع الجرايم والفظايع في دارفور ضد الأبرياء العزل لن يفلتو من العقاب ولو طال الزمن.

محمد نور عودو
[email protected]

‫2 تعليقات

  1. اذا ثبت ان كوشيب قد سلم نفسه طواعيه فالمأمول من ذوي الضحايا تقدير ذلك له اذا ثبت انه ارتكب او ساعد في ارتكاب مجاذر ضحايا دافور

  2. يا اخوي سلم نفسه طواعية دي اظنها لتجميل الحقيقة المرة ولكن الراجل قبل شهرين خم خمامه وهرب ناحية افريقيا الوسطى هربا من يد العدالة بعدما نما لديه احساس قوي ان الجو قد تهيأ للقبض عليه وقد سقط وذهب النظام الذي كان يحميه وهل فجر الثورة. في افريقيا الوسطى وجد نفسه غير مرحب به من جيراننا في افريقيا الوسطى وليس له مجال للعودة مرة اخرى الى السودان فوجد نفسه قد ضاقت عليه الارض بما رحبت ففكر في الهروب للأمام فقام وسلم نفسه بعد ان استبد به اليأس واصبح عاجز وقليل الحيلة وهو في عمر لا يسمح له بالمزيد من المغامرات في بلاد الآخرين…..!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..