
كشفت لجنة تفكيك نظام الاسلامويين عن بعض الجرائم التي ارتكبها النظام السابق في سرقة موارد بلادنا وخيراتها. وكيف انهم ابتدعوا أساليب متنوعة شملت الاحتيال والسلب والنصب واستغلال السلطة لنهب المال العام الذي يملكه شعبنا. وسقطت ورقة التوت التي تستروا بها، وخدعوا عن طريقها بعض أبناء بلادي البسطاء. وافتضحت اساليبهم في رفع الشعارات الدينية للوصول لمصالحهم الذاتية. وكل ذلك كان نتيجة مدروسة ومستهدفة بخطط واستراتيجيات بدأت في المرحلة الأولى بالمصادرات التي انتزعت أموال وأرزاق رجال الأعمال الشرفاء في القطاع الخاص ثم تلتها قرارات التصرف في المؤسسات والشركات العامة وتوزيع اصولها على أعضاء العالمي والمحلي. ورغم حجم االجريمة لفضيحة يصر بعض عضويتهم على المماحكة بل والكذب الصريح في محاولة لخلط الأوراق ومواصلة الخداع.
ما سأتعرض له اليوم هو محاولة أحد عضويتهم للتقليل من قيمة المعلومات التي تعلنها لجنة إزالة التمكين وربط ذلك بتجربة مشابهة حدثت في اتخاد طلاب جامعة الخرطوم في 1979 عندما كنت في قيادته.
أرسل لي الدكتور جمال سعد البوست التالي الذي نشره أحد الكيزان في قروب واتساب، وانشره كاملا:
” التاريخ يعيد نفسه بعد أربعين عاما
ما يجري الآن من بحث مضني وحملات مسعورة لتدمير شخصيات قيادية في الحزب الحاكم السابق يشبه بالضبط ما حدث في العام 1980 في جامعة الخرطوم، عندما خسر الاتجاه الإسلامي انتخابات الاتحاد، وفازت قائمة التحالف اليساري، نفس شخصيات اليوم سليمان الأمين، صديق الزيلعي، آمال جبر الله، إبراهيم الشيخ، محمد جلال الضارب فيوز، عثمان حمدان شيوعي من عطبرة وغيرهم. بعدما استلموا مكاتب الاتحاد قبل ما يعملوا أي انجاز أو خدمات للطلبة، مشوا بسرعة للشئون المالية ولعمادة الطلاب وعملوا لجنة من القحاتة موديل 1980 عشان يدرسوا في كل المستندات ويطلوا أي وثيقة فيها شبهة تعاون او توظيف إمكانيات الاتحاد لصالح الاتجاه الإسلامي. طبعا طلعوا عدد من الايصالات والكوبونات ومستندات نثريات لأعضاء الاتحاد … الخ عملوا معرض في صيوان وسط ميدان النشاط، وبقوا الطلبة يجو يتفرجوا على مخالفات وفضائح الكيزان حسب زعمهم، ناس الاتجاه الإسلامي جهزوا كوادر مؤهلة وخلوهم يشرحوا لكل زوار المعرض خلفية أي مستند أو وثيقة ولماذا دفعت تلك المبالغ، وتحول الصيوان الى حملة دعائية لصالح الاتجاه الإسلامي بدلا من ان يكون ضده وانتهى الامر الى خسارة إعلامية للتحالف والغي المعرض.
التاريخ يعيد نفسه، لجنة ما يسمى بالتفكيك واسترداد الأموال المنهوبة والمؤتمر التلفزيوني الأسبوعي للجنة ناس وجدي صالح هو تكرار لنفس الهبل والعبث الذي جرى قبل 40 عاما في جامعة الخرطوم. وعليه بإذن الله ستكون خاتمة المطاف مزيد من خسارة القحاتة وحلفائهم. استرداد الأموال المنهوبة والممتلكات لا يحتاج لهذه الزفة الإعلامية والترويج الخبيث لها، يكفي فتح بلاغات ودعاوي قضائية ضد الفاسدين واللصوص والنصابيت، والقضاء قادر على استرداد كل ما نهب مهما طالت الإجراءات. إذا كان شعارا الثورة هو حرية سلام وعدالة، فليطبق ذلك الشعار لا أكثر. “
سأرد على هذا التعليق لأني كنت السكرتير العام لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم في تلك الدورة:
- اول كذبة هي السنة فالاتحاد تكون في أكتوبر 1979 وليس 1980.
- لم نذهب للشئون المالية ولم ننظم أي معرض، حتى نهاية الدورة، وكل ما قاله الأخ كذب صريح، وهناك جيل من الطلاب عاش تلك الفترة ويعرف تفاصيل ما جرى خلالها.
- ما حدث اننا، ولمعرفتنا بأحابيل الاخوان، قدمنا دعوة لعميد الطلاب ولممثلين من نقابات الجامعة (أساتذة، عمال، موظفين) لحضور عملية التسليم والتسلم لوثائق الاتحاد وممتلكاته. لم يحضر قادة الدورة السابقة ولم يسلموا دورتنا أي شيء.
- اصدرنا كاتحاد بيان للأسرة الجامعة اوضحنا رفض تسليمنا وثائق الاتحاد. كرد صرح صلاح قوش (نائب سكرتير الدورة السابقة لنا) لصحيفة الاخوان بالجامعة انه سلم صديق الزيلعي كل الوثائق الاتحاد.
- اما استغلال أموال الاتحاد لصالح تنظيم الاخوان فيكفي المواسم الثقافية التي كان يشارك فيها الترابي والقرضاوي وغيرهم من التنظيم العالمي للإخوان وطباعة كتبهم على حساب أموال الطلاب. اما صغار المنتفعين من الاخوان فقد تحصلوا على عطاءات الكافتيريا والبوفيهات وجلبوا أهلهم او معارفهم لإدارتها لهم.
- ما تتعرض له الحكومة الانتقالية من ضغوط وتزوير تعرضنا لمثله. وكمثال وبمناسبة مظاهرات الزواحف الفاشلة والمرفوضة. ان الاخوان حركوا طلاب السنة الأولى الجدد في مظاهرة الى مكاتب الاتحاد احتجاجا على سوء الطعام، رغم ان الجامعة كانت تقدم ثلاث وجبات مجانية للطلاب، بينما عندما استولى الاخوان على السلطة اذاقوا الطلاب الجوع الحقيقي.
- عمل الاخوان بكل السبل على نسف الدورة التي انتهت في منتصفها بأحداث عنف بدأت بميكرفونات الاخوان تذيع بيانات باسم قائد كتائب المجاهدين يهدد فيها الطلاب.
- ما اسماه بالتحالف اليساري هو تشويه للحقيقة لان التحالف تكون من ثماني تنظيمات منها حزب الامة والحزب الاتحادي، وهي نفس الخدعة المستخدمة حاليا، والادعاء الذي يصف حكومة حمدوك بانها يسارية، والهدف معروف ومفضوح.
- تثير مؤتمرات لجنة إزالة التمكين غضب الاخوان وهلعهم في نفس الوقت، لأنها تعريهم كلصوص لا يحملون ذرة من الاخلاق، واستمرارها هو هدف من اهداف الثورة.
- اعتقد على ضوء هذه الأكاذيب ان علينا عدم التهاون في فضح أكاذيب الاخوان حول أي منظمة او حدث، لأنهم بإعلامهم وابواقهم يكررونها حتى ينخدع الناس بانها صحيحة، ومن هنا اري ضرورة اهتمامنا بالتوثيق لمنظماتنا واحزابنا وحكوماتنا وكل ما يتعلق ببلادنا.
صديق الزيلعي
[email protected]
لكن يا أستاذ الزيلعى أين إعلامنا من لعب أى دور فى كشف وفضح أكاذيب الكيزان وتعريتهم .. لماذا لاتكون هنالك برامج تلفزيونية تتبعهم أين كانوا والى ماذا صاروا الآن ؟؟ بل لو تتبعت كاميرات تلفزيون الدولة هذا أين اختفت أموال الدولة التى كان يجب أن توجة لمواطنى الدولة ومن سطا عليها وبأى حق لا أعتقد أن يوصم بالظلم بل يكون قد أدى جزءا من حق المواطن دافع الضرائب التى يتمتعون بعائدها سياراا وامتيازات ويسعون مافى وسعهم لتكذيب قوى الثورة وتفكيكها بل والدفاع عن هؤلاء الكذبة .. !! لانقول لابواكى عليه بل إرادة الثوار أقوى من هؤلاء الفلول المسيطرة عليه بكل أسف حتى الآن .. !!
لا تصدق كلمةً واحدة من كوز إلا إذا أردت لنفسك صفة الغباء
الكيزان يكذبون كما يتنفسون