الخرطوم: الراكوبة
هاجم فيه وزير الداخلية ومدير الشرطة وطالب بإتخاذ الخطوات اللازمة لملء هذه المناصب بشخصيات مؤهلة ومؤمنة بالثورة، منتقداً التساهل مع تحركات فلول النظام البائد.
وقال في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي بإسم الحزب فتحي الفضل: “تتحرك قيادات المؤتمر الوطني المحلول وقوى الثورة المضادة ومليشياتهم لملء الفراغ في الشارع السياسي الذي فرضته ظروف واحترازات وباء كورونا وتسفر هذه الجماعات عن وجهها البشع ليس فقط في رفع شعاراتها المستهدفة أحداث ديسمبر العظيمة بل تدعوا علناً لتدخل الجيش وإستعادة ما فقدته بعد إنتصار الشعب”.
واتهم البيان الشرطة بالتساهل في التصدي لهذه المجموعات رغم القوانين الموجودة، مضيفاً “بمحاولات خجوله استعملت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع في المحاولة لتفرقة من تظاهروا من منسوبي النظام البائد لكن نفس الشرطة لم تتدخل وبعض المجرمين من هؤلاء يعتدون على أسرة الشهيد كشه بالضرب والإساءة والرمي بالحجارة”. وأضاف البيان: “ورغم ترحيبنا ببيان والي الخرطوم إلا إننا نرى ان هناك تهاون ممنهج ومستمر من قبل وزير الداخلية ومدير الشرطة .. إننا نرى انه من المهم إتخاذ الخطوات المناسبة بملئ هذه المناصب بشخصيات مؤهلة ومؤمنه بثورة الشعب”.
وطالب البيان باتخاذ الإجراءات الحاسمة والحازمة لكل من يعتدي على الآخرين خاصة على أسر الشهداء سواء بالعنف اللفظي او الجسدي، قائلاً ما حدث هو حلقة في مسلسل قديم جديد يهدف إلى وقف ثورتنا الظافرة).
وأضاف “وبالرغم من الإنجاز الذي تم .. فالثورة لم تكتمل والدولة العميقة لازالت تتحرك باتجاه تصفية مكاسب الجماهير .. ويتحوط هؤلاء على إبقاء الأوضاع كما هي في الأجهزة الأمنية وكل مرافق الدولة”.
وأكد أن الطريق لإستكمال مهام وأهداف ثورة ديسمبر لازال طويلا ومليئ بالتعرجات لذا لابد ان تستعيد قوى الثورة داخل وخارج قحت المبادرة. وطالب بتراص الصفوف من جديد لحماية ما أنجز، مضيفاً “هذا زمان التحدي العظيم لوقف الهجوم المضاد وضربه في مهده”.
ودعا الشيوعي لجان المقاومة إلى الوقوف في الصفوف الأمامية للدفاع عن ما قدمه الشعب من تضحيات جسام، مطالباً الجماهير الشعبية في قحت وتجمع المهنيين بالالتفاف لدفع الحكومة الإنتقالية للسير تجاه حل القضايا الأساسية.
