أخبار السودان

الأسواق.. فَوضَى الأسعار وعَدم الرِقَابة!!

الخرطوم: سارة إبراهيم

تشهد أسواق البلاد، انفلاتاً كبيراً في الأسعار، ارتفعت بموجبه أسعار السلع كافّة بصُورة أقل ما تُوصف بالجُنونية، حيث يُقدّر الارتفاع بـ(300%) في بعض السلع، على رأسها السُّكّر والزيوت والألبان.

وأكد عدد من التُّجّار الذين استطلعتهم (الصيحة) على الارتفاع الكبير في أسعار السلع، وقالوا إن أيِّ تاجر يُحدِّد تسعيرته بطريقته الخاصة نسبة لعدم توافر وانسياب البضائع.

وأشار التاجر محمد إلى تكبد التجار لخسائر كبيرة تُقدّر بالملايين بسبب الحظر الشامل وإيقاف التعاملات التجارية، لافتاً إلى أنّ هناك شريحة من صغار التُّجّار في اتجاه لإعلان إفلاسهم مُقبل الأيام.

وفي ذات السياق، أرجع الأمين العام للغرف التجارية بولاية الخرطوم الطيب طلب، أسباب ارتفاع الأسعار إلى تأثُّر الوضع العام في البلاد بجائحة (كورونا)، وقال لـ(الصيحة) إنّ قطاع الإنتاج يعتمد على الطاقة الكاملة والعمالة اليومية وبالتالي نسبةً للظروف الصحية في البلاد والحظر الشامل أصبح العمل شبه متوقف، وكشف عن اختلال وربكة في آليات التوزيع المُباشر لمحلات الجملة، وقال إنّ التوزيع لا يتعدّى الـ(20 أو25%) من الكميات المُنتجة، لافتاً إلى أن (75%) من تُجّار الجملة لديهم بضائع مُخزّنة بسبب الحظر وهذا سبب ندرة ورفع أسعار السلع، وتعطّلت آليات التوزيع من محلات الجملة للبيع القطاعي بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الدولار وهذا ثأثيره محدودٌ، وكشف عن تحرُّكات واجتماعات للغرف التجارية ووزارة التجارة ولاية الخرطوم للوصول إلى آلية ووضع حلول عاجلة لحل الأزمة الحالية، وقال: سوف تتراجع الأسعار عقب انتهاء فترة الحظر.

ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي، رئيس اللجنة الاقتصادية بجمعية حماية المستهلك د. حسين القوني لـ(الصيحة)، إن ارتفاع الأسعار عادة مكتسبة منذ النظام السابق الذي لم يُحارب الارتفاع، خاصّةً بعد رفع الدولار الجمركي الذي أدّى إلى ارتفاع أسعار السِّلع واستمرار الحال إلى الآن، فَضلاً عن عدم تطبيق قانون حماية المستهلك تطبيقاً حرفياً وعدم وضع القوانين وضع التنفيذ وغياب المهنية التجارية والأخلاق، كل هذه الأسباب مُجتمعةً بغض النظر عن ارتفاع الدولار، والمواطن له دور في ارتفاع الأسعار لأنه تخلى عن سياسة “الغالي متروك”، وقدم القوني عبر (الصيحة) روشتة للحلول على رأسها تطبيق القانون القومي لحماية المستهلك ولا تهاون فيه، وإنشاء محاكم ونيابات وشرطة حماية المستهلك في كل ولايات السودان، مُشدداً على أهمية تشجيع قيام الجمعيات التعاونية الاستهلاكية الإنتاجية والزراعة المنزلية لتوفير الخُضر والفواكه بأسعار معقولة، مُنادياً بأهمية استزراع المشاريع الزراعية التي تمثل حزاماً للعاصمة القومية ومورداً اقتصادياً مهدراً كمشروع سوبا وغرب وجنوب أم درمان والسليت وسندس وغيرها، هذه المشاريع إذا أحسن استثمارها والاهتمام بها وتوفير التمويل والدعم الفني لها من قِبل وزارة الزراعة يُمكن للولاية الاكتفاء الذاتي منها وتغيير الوضع الاقتصادي للمواطن.

‫2 تعليقات

  1. مقارنة بسيطة بين اسعار السلع في آوخر عهد البشير .. وعهد حكومة قحت الآن
    _____________________________

    الدولار 73جنيه .. قحط 150جنيه
    السكر 25 جنيه.. قحط 100 جنيه اللحم 140جنيه .. قحط 680جنيه
    اللبن 10 جنيه .. قحط 40 جنيه
    البنزين 28 جنيه .. قحط 135 جنيه الجاز 22 جنيه .. قحط 128جنيه العيشة 1جنيه.. قحط 3-5 جنيه
    سيقا 35 جنيه .. قحط 95 جنيه
    لتر زيت 80 جنيه ..قحط 200 جنيه
    بيض 90 جنيه.. قحط 450 جنيه عدس 65 جنيه .. 250 جنيه
    معجون 70 جنيه .. قحط 200 جنيه فاكهة حاليا 90% من الشعب هجر الفاكهة لانه لا يستطيع توفير الاساسيات الملحة، مع ان الفاكهة نفسها من الاساسيات.

    كيف هو حال اليتامي والارامل والمساكين ولماذا كتب على هذا الشعب الفقر والدمار ولماذا يسكت الشعب بعد هذه الثورة العظيمة وهو يرى الاحوال تزداد سوءا يوما بعد يوم بدل ان تتحسن للأفضل؟

  2. اللوم ليس علي التجار اللوم يقع علي وزير المالية هو السبب الرئيسي لإرتفاع الأسعار فبدلاُ عن توظيف أموال وزارة المالية في زيادة الإنتاج والإنتاجية وتحسين البنية الإنتاجية قام بزيادات غير مسبوقة في الأجور والبلد في حالة إغلاق !!!!
    الغريب في الأمر أي منصة يطل عليه الوزير يتحدث عن زيادة الأجور ويركز حديثه دائماُ في المعلم والطبيب ربما لكسب الإستعطاف!!!
    – ما فائدة زيادة أجر الطبيب والمشتفيات منتهية والمريض لا يجد الدواء والمرضي يموتون بسبب تكلفة العلاج والدواء
    – ما فائدة زيادة أجر المعلم والمدارس منتهية وكثير من الطلاب تركو المدارس بسبب تكاليف الدراسة وما تبفي منهم أغلبهم لايتناولون وجبة الفطور بعد المدارس تفتح تجد المعلمون بلا طلاب
    – ما فائدة زيادة الأجور والبلد في حالة إغلاق و90 % من الشعب السوداني يعمل زرق اليوم باليوم وأغلب الوظائف المهمة في الخدمة العامة يسيطرون عليها فلول النظام البائد وهو يصرف لهم المرتبات و بالزيادات التي قاربت 600% وهم نايمين في بيوتهم أما الشعب المغلوب علي أمره توقف عمله بسبب
    اللإغلاق و زادت الأسعار بسبب هذه الزيادات
    – ما فائدة زيادة الأجور لقد فقد الموطن الثقه في الجنيه السوداني أصبح يحفظ ما يدخره من الأموال بالريال والدولار !!! لابد من إيجاد حل لتقليل أو سحب الكتله النقدية المتداولة ولو كلف ذلك تغيير العملة.
    لا فائدة من أي إعانات أو زيادات في الأجور من دون إنتاج و توفير السلع وتثبيت قيمة الجنيه السوداني و أي زيادات من غير ذلك سيمتصها السوق وستتحول حياة المواطن إلي جحيم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..