مستشفى ام درمان بلا سيارة إسعاف
الخرطوم- نهلة مجذوب
أكد مسؤولون وأطباء بمستشفى امدرمان عدم توفر خدمة الإسعاف على الإطلاق وتوقفها تماما بالمستشفى. بينما نقت صحيفة “السوداني الدولية” عن قوله إن المستشفى يمتلك سيارة إسعاف واحدة فقط وبها عطل في التكييف، إضافة لانها تحتاج تغيير للاطارات.
وكشفت جولة الصحيفة بشارع الحوادث بالخرطوم توفر عدد من سيارات الإسعاف الخاصة التجارية، ووقفت على إتفاق تم بين أهل مريض وصاحب إسعاف وصل مبلغ 13 ألف جنيها لنقل مريضهم إلى مستشفى فضيل من مستشفى أم درمان. وعاد واعتذر لهم بعدم توفر اوكسجين لديه وانه لا يستطيع حمل مريضهم الا بوجود اسطوانة اوكسجين صغيرة الحجم ، والتي عجز أهل المريض عن توفيرها.
ووقفت الصحيفة على حالة المريضة (ع ، ك).التي فشل أطباء طوارئ مستشفى ام درمان في توفر إسعاف لها رغم اتصالاتهم المتكررة والمتلاحقة لطلب الخدمة من الإسعاف المركزي وإسعاف وزارة الصحة . حيث أوضح لهم أحد الاطباء انهم عليهم الذهاب خارج المستشفى لاستئجار سيارة إسعاف لتقلهم لمستشفى بالخرطوم لعمل صور للقلب والصدر.
ورغم ظروف جائحة كورونا وتفاقم أزمتها بحسب أطباء تحدثوا لـ (السوداني الدولية) وبلوغ إنتشارها المجتمعي ذروته بالسودان خلال هذه الأيام وتأثيرها الكبير والخطير على أصحاب الأمراض المزمنة كالقلب والكلي والرئة والأزمة والذين، يحتاجون صورا لأشعة الصدر والقلب ونحوها مشيرين إلى انه لأي يمكن نقل بعض منهم من اى مستشفى إلا عن طريق عربة إسعاف مزودة باوكسجين وتكييف وتعقييم في بعض الحالات.
وقالت طبيبة المختبرات الطبية ( م، ع ) للصحيفة انه وبالرغم من جائحة وباء كورونا إلا أن هنالك موجه أيضا من الالتهابات الفيروسية المعروفة (بالنزلة) منتشرة أيضا بصورة كبيرة واعراضها تشبه اعراض فيروس كورونا مبينة إن وزارة الصحة تقوم دائما بالتوعية بأعراض كورونا الشائعة والتي تختلف عن اى إلتهاب فيروسي آخر.
وأضافت إن عدم توفر خدمات الإسعاف يزيد خطورة تدهور حالة المرضى وطالبت الصحة بالخرطوم بتوفير هذه الخدمة المهمة ومجانا.
وعلقت المواطنة نجلاء عبدالله مرافقة لمريضة بمستشفى ام درمان متحدثة للصحيفة قائلة: ” ان جائحة كورونا خلقت جائحة أكبر وهي عدم الإنسانية والإستغلال والإهمال” لافته في الجانب إلى جشع أصحاب الإسعاف المركزي، واهمال مسؤولي الصحة والمستشفى في توفير عربة إسعاف لنقل المرضى الذين يحتاجونها كحق إنساني أصيل وبسيط .وقالت إن والدتها أخذت خارج المستشفى لتلقي جرعات الاوكسيجن، بسيارة خاصة صغيرة حملت اسطوانة الاوكسيجن كبيرة الحجم بصعوبة وفي وضع وصفته بالبائيس والمحزن.