مقالات سياسية

إلى شباب المقاومة أن يتحولوا لشباب البناء ويستلموا حكم البلاد من أصحاب الركب الصناعية

المهندس/ سلمان إسماعيل بخيت علي

فى العام 1665م دخل أسحق نيوتن فى حجر منزلى سببه وباء الطاعون ولما خرج من الحجر خرج ومعه العديد من النظريات العلمية كنظرية الجاذبية الأرضية وقانون الحركة وحساب التفاضل والتكامل فى علم الرياضيات ووضع أسس علم البصريات ، نحن هنا فى غربة داخل غربة بسبب الكورونا وقلت يا ولد أستغل فترة هذا الحجر المنزلى وأخرج للشباب بعمل يخلد أسمك وتصبح نيوتن زمانك ، وفكرت فى أمر السودان وقلت الإستعمار جربناه ولم نحقق شىء ، الوطنى الأتحادى جربناه ولم نحقق شىء ، إئتلاف الوطنى الأتحادى وحزب الشعب الديقراطى جربناه ولم نحقق شىء ، إئتلاف حزب السيدين على الميرغنى وعبد الرحمن المهدى جربناه بإئتلاف الأمة مع حزب الشعب الديمقراطى وحكومة برئاسة عبد الله بك خليل وأختلف المؤتلفان ونادى عبد الله خليل على قائد الجيش الفريق إبراهيم عبود وقال له أعمل إنقلاب وأبدأ عملك من الأن بإعتقالى بس شيشك على انا كبرت ،
حكمنا عبود لست سنوات دمرت كل شىء وجاءت ثورة اكتوبر وحكومة سرالختم الخليفة المؤقته لمدة عام مابين 1964م الى 1965م لتأتى إنتخابات الديمقراطية الثانية ولم يحصل أى حزب على 50%+مقعد كى يكون حكومته منفردا ويطبق برنامجه الأنتخابى ليضر حزبان للائتلاف ثم الأختلاف وفى هذه الفترة بلغ الصادق ابن الصديق عبد الرحمن المهدى السن القانونية ليخوض انتخابات ويدخل البرلمان ليبعد الأستاذ المحامى المهندس محمد أحمد المحجوب لتبدأ حكومة الصادق (1) التى سقطت بإنقلاب 25 مايو 1969م الشيوعى بقيادة جعفر نميرى نكاية بحزب الأمة الذى تسبب فى طرد الحزب الشيوعى من البرلمان بعد ندوة معهد المعلمين العالى التى أساء فيها أحد المتحدثين المحسوب على الحزب الشيوعى لأم المسلمين السيدة عائشة رضى الله عنها ليدخل السودان ولفترة 16 عاما من حكم نميرى أول ما تم تدميره الإقتصاد السودانى الذى كان مستقرا مع كل ما كان بسبب أجانب من الأرمن والشركس وغيرهم تم تشريدهم ومصادرة املاكهم بواسطة سياسات الحزب الشيوعى الذى جاء رافعا لشعاري التطهير والتأميم ، فخسرنا بنك باركليز وبنك عالمية أخرى وحتى على مستوى الأفران والمخابز لم يعد فى وسط الخرطوم فرن بابا كوستا الذى كنت أمر من أمامه لإشتم رائحة خبزه التى تنتشر على طول شارع الجمهورية بينما الخبز المنتج حاليا لا تشم له رائحة وهو فى فمك
بعد أن أجهز النميرى على الأقتصاد ورجاله توجه نحو التعليم يعاونه فى ذلك عراب القومية العربية محى الدين صابر قاتلهما الله ولحسن حظى كنت أنا ضمن طلاب اخر دفعه درست على المنهج البريطانى فجاء من بعدنا سلف لا يحسنون العربية ولا الأنجليزية ، ففقد السودان مزيته التى كانت تجعله متفوقا على الجارة مصر إنه الحقد الأسود يا محى الدين صابر ، ولن أتطرق لمن قتلهم النميرى فى الجزيرة ابا والخرطوم فهم كثر
غادر نميرى مجبرا الى منفاه بمصر وهو فى طريقه من امريكا للسودان حين ابلغه مبارك ان يبقى بمصر لان ثورة شعبية عارمة خرجت واسقطت نظامه ، لتأتى حكومة انتقالية فى ابريل 1985م بقيادة لم يوفق الشعب فى اختيار قائدها سوار الذهب الكوز المزروع على الوطنية ، لتجرى بعدها انتخابات الديمقراطية الثالثة ويطبق الناخب السودانى نفس الخطأ الذى ارتكبه فى الأنتخابات الأولى والثانية ، ليأتلف الامة مع الأتحادى الديمقراطى وتتزعم الجبهة القومية الإسلامية المعارضة داخل البرلمان ليحدث الخلاف تلو الخلاف حتى ادى لمذكرة القوات المسلحة والدور القبيح الذى لعبه الكوز المزروع فى حزب الأتحاديين واسمه زين العابدين وللأسف الشديد هو شقيق الرجل القامة الشريف حسين بن الشريف يوسف الهندى وكان وزير خارجية لحكومته حين نغتها قائلأ ( الحكومة دى لو جاء كلب خطفها ما فى زول بيقول ليهو جر ) ويا ريت الكلب لو جاء وخطفك انت ، وبمثل هذه العبارات المدفوعة الأجر مهد زين العابدين وغيره مما ينشره حسين خوجلى فى تلك الفترة على صفحات ألوان التى أسسها له الترابى وقام الترابى بتجميع كل من يقبل أن تشترى ذمته مكونا حزبا من شتات البشر فكان هناك الشمالى والجنوبى المتكسب وكان هناك فيلى ثاوث فرج وعبد الباسط سبدرات وكان شيخهم جميعا حسن الترابى يقول لهم ( حزبنا حزب جامع لجميع الكيانات ) وعندما أستلم الحكم ألغى الحركة الأسلامية السودانية وحزب المؤتمر الوطنى وضم إليه قائد النوير ريك مشار وكاهن الكنيسة فيلى ثاوث فرج ورجل كل حكومة عبد الباسط سبدرات وليبدأ فى سياسة التمكين وتفكيك الحزبين التقليدين ( الأمة القومى والأتحادى الديمقراطى ) ولكى يبرر فعلته هذه قال أن ديننا هو الأسلام الأبراهيمى ، فعلى صحيفة الوفاق الصادرة فى 30 محرم 1419م وفى لقاء للصحفى ضياء الدين بلال عبد المحمود مع أمين أمانة المؤتمر الوطنى بولاية الخرطوم الدكتور المعتصم عبد الرحيم قال ( المؤتمر الوطنى يقوم على الإسلام الأبراهيمى لذا كان دكتور الترابى ورياك مشار فى كيان واحد ) وقال أيضا ( فالأسلام ليس هو الإسلام الذى كتابه القرأن الذى نزل على محمد صلى الله عليه وسلم نحن حين نتكلم عن الإسلام نتكلم عن الإسلام الأبراهيمى الذى جاء القرأن مهيمنا عليه ) ، هذا ما وصلنا اليه من حكم جماعة الأخوان المسلمين فقد حدث انقلابهم فى 30 يونيو 1989م وفى العام 1990م تم اعدام 28 ضابط عظيم فى نهار رمضان واخفى نظام الكيزان مقبرتهم وقبلها وتحديدا فى 19 ديسمبر 1989م أعدم مجدى محجوب محمد أحمد بسبب مبلغ من الدولارات وجد فى خزنة منزله تركها لهم والدهم قبل وفاته واتفق مجدى مع تاجر عمله مشهور لتحويلها لعملة سودانية حتى يوزعها على الورثة وكان مطلوب من هذا التاجر اعطاءهم اسمين ليكونا كبش فداء بديل عنه فكان مجدى وكان جرجس لهما الرحمة
ليستمر حكم الكيزان فى التقتيل والأبادات فى الشمال فى الجنوب فى الشرق فى الغرب وفى الوسط لم تسلم ولا قرية واحدة فى السودان من ظلم حكم الكيزان وها هم قادتها مطلوبون للجنائية ليسقط نظام البشير بأمر من الله أولا ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) ثم من بعد بسبب شباب الثورة من الجنسين وتقديم تضحيات جسام عكسها عدد الشهداء والمفقودين والجرحى حدثت اثناء فض الإعتصام من أمام القيادة العامة ليزول حكم المخلوع غير مأسوفا عليه لتجرى الأحداث سراعا لتكوين حكومة إنتقالية وفق مانص عليه بالوثيقة الدستورية لتتولى قيادات عسكرية التفاهمات التى سبقت خلع البشير حيث كان لهذه القيادات العسكرية وهى تفاوض الرئيس المخلوع لعزله اغراض مختلفة فبدأت بقمة الهرم العسكرى ليأتى الفريق عوض بن عوف ليتسلم الحكم مع زميله كمال عبد المعروف وهذا سهل عليهم قبول البشير للتنازل ، فعوض وكمال يشكلان محل الثقة لديه مع أحمد هارون ، والسبب يعود لأن هذا الثلاثى متورط هو الأخر فى جرائم إبادة وقتل جماعى والبشير كان يخشى صلاح قوش ولا يثق به لذا فى الاجتماع الذى دعى له صلاح قوش مع الصادق المهدى فى شقة ابنه عبد الرحمن قال له المخلوع ماتمشى براك وخد معاك احمد هارون ، فهارون متورط فى جرائم كثيرة وقوش متورط فى جرائم وتعذيب ولكن قوش جرائمه ليست جرائم ابادة جماعية كالتى احدثها الثالوث – عبد الرحيم هارون وكوشيب – هؤلاء يدخلون قرية امنة وادعة ويحرقونها ويقتلوا ويشردوا اهلها ، بينما قوش عبر امنه يستدعى شخص ويدخله فى غرفة من غرف التعذيب ولا أحد يستطيع أن يسجل هذه الأفعال ولا أحد يمكن أن يثبت ان قوش كان وراءها ، اضف الى ذلك ان قوش سلم الأمريكان مستندات تخص غالبية الجماعة الأرهابية التى دخلت من أفغانستان للسودان مع اسامة بن لادن وقوش رحل اعداد كبيرة منهم لأمريكا وفى الغالب لسجن قوانتنامو بالكاريبى
حقيقة يمكن ان نقول ان رسالة خطيرة وصلت لعوض بن عوف بأن الأمريكان يملكون ادلة دامغة تثبت انك يا عوض وكمال متورطان فى جرائم دارفور ونحن على استعداد على ان نغض الطرف عنها مقابل ان تسلم القيادة لفلان ، فلان هذا لا ندرى هل هو البرهان وهو رجل امريكا ام ان هنالك رجل اخر رفض بواسطة حميدتى واخرون وتم فرض عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن ، فوجئنا بخروج عوض بن عوف ونائبه كمال عبد المعروف وتم ترحيل البشير وجماعته لسجن كوبر ولو لم تحدث تدخلات خارجية قد تكون أمريكية صرفه او امريكية خليجية بطلب من الداخل ، المهم زوال عوض بن عوف كان مؤشر صحة لنجاح الثورة وجاء البرهان مدعوما بالرجل القوى محمد حمدان دقلو حميدتى وسنعود ان سمح الزمن للحديث عن حميدتى والدور العسكرى والسياسى الذى ينتظره مستقبلا ، فالثورة لابد لها من رجل قوى كحميدتى حتى تكمل الثورةمشوارها لنهاياته ، فقد تحدثنا عن الشق العسكرى حين كشف رئيس حزب البعث السوداني يحيى الحسين معلومات جديدة عن لقاء مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش مع رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدى والقيادي في حزب البعث السوداني محمد وداعة ، منوها إلى أن اللقاء تم تغييره من منزل محمد وداعة لمنزل عبد الرحمن الصادق المهدي في آخر لحظة ، ولفت الحسين إلى أن احمد هارون حضر اللقاء وتحدث بغرور وتعالٍ ، مشيرا إلى أن محمد وداعة طلب منه ان يتحدث باحترام والمغرور احمد هارون كان يظن ان البشير هو الممسك بدفة الحكم بدليل ان قوش لم يعارض فى ذهابه معه للاجتماع بصفته الرجل الاول المقرب من البشير ودا يوضح أن ثقة البشير فى صلاح قوش انتهت
بالرجوع لأيام ما قبل فض الإعتصام نلحظ أن هنالك شغل سفارات وسفراء أجانب يزورون المعتصمين ويدعموهم بالغذاء والدواء الى جانب دعم معنوى وسفراء يغنون ويرقصون معهم وكل سفارة لها جماعات فى قوى الحرية والتغيير قحت ( أو مايسمون حاليا بالقحاته نسبة لأنهم قحتوها وخلوا البلد جعانه ) وطبعا دا شغل كيزان ، فقوى إعلان الحرية والتغيير هيَ مكوّنات سياسيّة سودانية تتشكّل من تجمّع المهنيين، الجبهة الثورية وتحالف قوى الإجماع الوطني وكذا التجمع الاتحادي المُعارِض. تأسّست قوى الحرية في كانون الثاني/يناير 2019 خِلال الاحتجاجات السودانية 2018-2019، حيثُ قامت هذه «المُنظمة» بصياغة «إعلان الحرية والتغيير» و«ميثاق الحرية والتغيير» الذي دعا إلى إقالة الرئيس عمر البشير من السلطة وهو ما حدث بعد عدة أشهر من الاحتجاج وذلك عقبَ الإطاحة بهِ من قِبل الجيش السوداني في انقلابٍ عسكريّ حصلَ في نيسان/أبريل من عام 2019. واصلت قوى إعلان الحرية والتغيير تنسيق الاحتجاجات في وجهِ المجلس العسكري الذي حكمَ البلاد نظريًا بعد سقوط نظام البشير ثمّ دخلت في مرحلة مفاوضات مع المجلس حتى توصّلت في أوائل يوليو 2019م وافقت قوى إعلان الحرية والتغيير على الدخول في مفاوضات مع المجلس انتهت بتوقيعِ خطّة لتقاسم السلطة بين الطرفين .
هذه العملية المعقدة كان وقودها الشباب من قتيل لمفقود لجريح ، فهل كانت تستحق كل هذه التضحيات ؟ بالطبع لا ، فالشباب هو الخاسر ، فقد جاءت حكومة حمدوك الإنتقالية بعناصر تنقصها التجربة خاصة فى وزارة كوزارة التجارة والصناعة ، فالشعب الذى بدأ بشكرا حمدوك والجوع الجوع ولا الكيزان ، بدأ يغير فى شعاراته ويتململ من النقص فى كل شى .
ما لم يعجبنى فى هذه الثورات الشعبية الثلاثة ( إكتوبر 1964م – ابريل 1985م – وديسمبر 2018م ) انها تأتى فى أعقاب حكم عسكرى شمولى مستبد لتأتى بحكومة برلمانية إئتلافية إختلافية لعدم حصول أى حزب منها على أغلبية برلمانية تمكنه من تشكيل حكومة تعكس برنامجه الإنتخابى للشعب ، فتقع الخلافات والخصومات داخل الحكومة ويستدعى الجيش لإستلام الحكم ونعود من عبود لنميرى ومن نميرى للبشير ولاندرى من هو العسكرى الرابع لو رنا على نفس المنوال ، والشهداء دائما هم الشباب علما أن هذه الحكومات العسكرية بدلا من تأمين التعليم الداخلى المجانى لهذا الشباب ، هجمت حكومات العسكر على مدارس ثانوية بمستوى جامعات عالمية فى خورطقت وحنتوب ووادى سيدنا ولعقدة العساكر مع التعليم والمتعلمين حولتها لسكنات عسكرية وألغت نظام الداخليات لأن الحكام الجدد يحتاجون لكل مليم لبناء القصور وزواج مثنى وثلاث ورباع ، وجاءت بنظام لعسكرة الشباب ليكونوا فى خدمتها تحت مسمى كتائب مايو مع نميرى ، وكتائب الظل والدفاع الوطنى مع على عثمان والبشير وشباب الثورة أو شباب ، فمايو نميرى وظفتهم فى كتائب مايو ليأتى هؤلاء ( العسكريون المطعمون ببعض المدنين ) ليسموهم بشباب المقاومة السودانية – ضد من يقاوم هؤلاء الشباب وماهو مستقبلهم
كتب عدد من المقالات على الراكوبة طالبت بأن نسميهم شباب البناء فتصدى كثيرون لمحاربتى بل أن بعض الجهلاء وصفونى بأنى شيعى لأن فى ايران توجد مؤسسة تسمى جهاد البناء وهى الذراع الأقتصادية لإيران فى سوريا ، وهذا الشخص ومن هاجمونى لم يقرأوا غير العنوان فالانسان السودانى ملول لا يحب القرأة قلت بعد أن تلقيت تسجيل صورة وصوت لمجموعة شباب المقاومة داخل مخزن سكر كبير فى وقت متأخر من الليل والأبواب مغلقه عليهم وقد كلفوا بتفريغ جوالات السكر عبوة 50 كلجم فى أكياس عبوة 5 كلجم و 10 كلجم وأن الشخص الذى أحضرهم لهذا الموقع أغلق الأبواب وذهب وليس معهم ماء أو عشاء
تخيلت أن أحد ابنائى بين هؤلاء الشباب لمت من القهر
طالبت بأن يحول شباب المقاومة لشباب البناء ويملكون مزارع ومصانع ووسائل تؤمن لهم حياة كريمة كل فى تخصصه تمكنهم من الزواج وتربية الأبناء ولتقر بها اعين والديهم ، أرجعوا لمن عمل مع كتائب مايو أو كتائب ظل على عثمان ماذا حصدوا ؟ لا شىء البته
قلت لا تعطوهم مزارع لا يصل اليها طريق مسفلت او ردمية ترابية جيدة ، قلت خصصوا لهم مواقع سكنية بجوار مزارعهم كما نجد ذلك فى الريف الأنجليزى والفرنسى ، قلت أمنوا لهم ولأسرهم المدارس والمستشفيات والأسواق المركزية حتى لا يضطرون للعودة للعاصمة ، أستاذى ديفيد كنج بريطانى من بلدة اسكتلندية جاء فى منتصف ستينيات القرن الماضى يدرسنا الرياضيات بمدرسة عطبرة الثانوية الحكومية العليا قال لى انه لم يشاهد لندن فى حياته ، ونحن الواحد لو عاوز يقلع ضرس لازم يجى الخرطوم
حكومة الدكتور حمدوك الإنتقالية تسير على نفس خطى حكومة المخلوع بشه والمخلوع قبله نميرى والقبله عبود ومن يأتى بعده يسير على نفس المنوال
اتصل بى صديقى مأمون وقال البلد وضعها سىء جدا لا يوجد بنزين لا يوجد جازولين لا يوجد غاز لا يوجد خبز لايوجد دواء واى شىء يوجد سعره اضعاف مضاعفة
سئمت من الوضع الحالى فى السودان وقررت أن أستقل فترة الحجر المنزلى لأخاطب شباب المقاومة ليتسلموا دفة الحكم من العاجزين الفاشيلن ووضعت لهم منفستو وخارطة طريقة لحزب جديد اسمه ( حزب يمين الوسط الديمقراطى ) بعد أن وضعت لهم تنظيمات جماعة الأخوان المسلمين من مؤتمر وطنى ومؤتمر شعبى والأصلاح الأن وحزب خال الرئيس فى خانة أحزاب اليمين المتطرف لأنها احزاب تؤمن بالأرهاب لتحقيق الأهاف ، يأتى فى الطرف النقيض وهو اليسار المتطرف الحزب الشيوعى فالحزبين حكما السودان والحزبين جاءا بسياسة التمكين وخلع ما لا تملك وتسجله باسمك حتى بلغ ماتملكه امراة يفوق ال 140 قطعة أرض وسياسة التطهير والتأميم للحزب الشيوعى التى بدا هدم السودان ليأتى الكيزان ويجهزون على ماتبقى منه
وبعد أن حددنا اليمين المتطرف واليسار المتطرف تبقى لنا الوسط ، فقسمناه ليسار الوسط ووجدنا من المناسب ان نضع حزب المؤتمر السودانى بقيادة المهندس عمر الدقير مع العلم اننا لا نعرف شىء عنه
لنأتى لحزب يمين الوسط الديمقراطى وهو حزب غالبية أهل السودان المغلوب على أمرهم بالحزب الأتحادى الديمقراطى تحت وصاية ال الميرغنى التى تأخذ ولاتعطى وحزب الأمة القومى تحت وصاية ال المهدى
طالبت الشباب ان ينتفض ويكون حزبه الذى أخترت لهم اسم ( حزب يمين الوسط الديمقراطى السودانى ) وقد وجدت فى العشرات من دول العالم أحزاب تحمل هذا الأسم وقد أخترت لكم نبذة عن حزب الوسط الألماني (Deutsche Zentrumspartei أو فقط Zentrum) هو حزب سياسي كاثوليكي ألماني ، كان مؤثراً بشكل رئيسي خلال فترة الإمبراطورية الألمانية و‌جمهورية فايمار. يطلق عليه أحياناً حزب الوسط الكاثوليكي. تأسس الحزب عام 1870 وناضل بنجاح ضد العولمة التي أطلقها المستشار أوتو فون بسمارك في بروسيا للحد من قوة الكنيسة الكاثوليكية. خلال فترة قصيرة فاز بربع مقاعد الريخستاغ (برلمان الإمبراطورية)، وكان لمواقفه الوسطية في العديد من المسائل دور مؤثر في تشكيل الأغلبيات ، أما حزب يمين الوسط الديمقراطى السودانى فهو يرمز بكلمة (يمين) لكونه حزب دينى اسلامى ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ ) بينما الوسط أو الوسطية فهى ترمز للتسامح والأعتدال فى الفكر ، والديمقراطية كشكل من أشكال الحكم هي اشتِراك الشعب في حكم نفسه ، وعادة ما يكون ذلك عبر حكم الأغلبية عن طريق نظام للتصويت والتمثيل النيابي. … إذ في الوقت الذي يمكن فيه أن يكون للمجتمع الديمقراطي حكومة ديمقراطية فإن وجود حكومة ديمقراطية لا يعني بالضرورة وجود مجتمع ديمقراطي
تخاطبت مع الشباب وأرسلت رسائل لـ 76 شخص وخلال أقل من 24 ساعة إعتذر حوالى 68 منهم فعلمت أننى أنقش فى الماء وقمت على الفور بإغلاق قروب حزب يمين الوسط الديمقراطى ولنترك الأيام ماتريد فعله بشبابنا

‫3 تعليقات

  1. ايه حزب يمين ويسار الوسط دية؟ وليه يكون في حزب أصلاً ومين قال ليك الديمقراطية لا تتحقق إلا بالتمثيل الحزبي وانت بدون ما تقصد قلت التمثيل النيابي. نعم التمثيل النيابي صحيح ولكن ليس بالضرورة أن تكون النيابة هذه حزبية أو التمثيل تمثيلاً حزبياً. طيب إذا كان التمثيل حزبياً فمن يمل غير المتحزبين وهم ثلاثة أرباع الشعب وهم كل الشباب اليوم تقريباً. إنت ليه عاوز تلزم هذه الغالبية الغالبة بتكوين حزب كشرط لممارسة الديمقراطية وهم الذين أطاحوا بنظام الأنجاس الدكتاتوري ليأتوا بالديمقراطية التي يفهمونها ويؤمنون بها وهي قطعاً ليست الجزبية. هل يعقل أن يكون تفكير الشباب كتفكير الشياب من أمثالكم والذين كانوا أتباعاً لأمراء وخلفاء الطائفية أو زعماء القومية العربية من زمن القوميات ودكتاتورية الطبقات؟ إن شباب اليوم لا يعرفون هذه المصطلحات إلا من قراءة التاريخ الذي يعلمون تماماً بأنه لا يعنيهم في شيء. فبدلاً من تقترح وتسمي لهم حزباً كما كان لكم انتم الشياب أحرى بك أن تسألهم أولاً كيف تفهمون الديمقراطية وكيف تريدون تطبيها؟! إن تباين مفاهيم ومواقف الشيب مع ثقافة ثورة الشباب يذكرني بموقف قوم موسى عليه السلام بعد أن (جاسف بلغة شباب اليوم) لهم مع فرعون وأغرقه وعبر بهم البحر فمروا على قوم يعكفون على أصنام لهم فقالوا لموسى اصنع لنا ملهم:
    (وَجَٰوَزْنَا بِبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتَوْا۟ عَلَىٰ قَوْمٍۢ يَعْكُفُونَ عَلَىٰٓ أَصْنَامٍۢ لَّهُمْ ۚ قَالُوا۟ يَٰمُوسَى ٱجْعَل لَّنَآ إِلَٰهًۭا كَمَا لَهُمْ ءَالِهَةٌۭ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌۭ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ مُتَبَّرٌۭ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَٰطِلٌۭ مَّا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ (139) الأعراف.
    فأنتم أيها الشيب تعلمون تماماً أن الديمراطية الحزبية التي كنتم تعكفون عليها وتعبدون زعماءها هي المتبرة التي جلبت لنا كل هذا الدمار الذي انتهى بهذه الثورة الشبابية العارمة وبعد كده يحسن بل ويجدر بكم أن تتبعوا خطى هؤلاء الشباب مهللين أو صامتين كما تبع وم موسى نبيهم بعد معجزة ذلك العبور الكبير!

  2. تصحيح:
    ايه حزب يمين ويسار الوسط دية؟ وليه يكون في حزب أصلاً ومين قال ليك الديمقراطية لا تتحقق إلا بالتمثيل الحزبي وانت بدون ما تقصد قلت التمثيل النيابي. نعم التمثيل النيابي صحيح ولكن ليس بالضرورة أن تكون النيابة هذه حزبية أو التمثيل تمثيلاً حزبياً. طيب إذا كان التمثيل حزبياً فمن يمثل غير المتحزبين وهم ثلاثة أرباع الشعب وهم كل الشباب اليوم تقريباً. إنت ليه عاوز تلزم هذه الغالبية الغالبة بتكوين حزب كشرط لممارسة الديمقراطية وهم الذين أطاحوا بنظام الأنجاس الدكتاتوري ليأتوا بالديمقراطية التي يفهمونها ويؤمنون بها وهي قطعاً ليست الحزبية. هل يعقل أن يكون تفكير الشباب كتفكير الشياب من أمثالكم والذين كانوا أتباعاً لأمراء وخلفاء الطائفية أو زعماء القومية العربية من زمن القوميات ودكتاتورية الطبقات؟ إن شباب اليوم لا يعرفون هذه المصطلحات إلا من قراءة التاريخ الذي يعلمون تماماً بأنه لا يعنيهم في شيء. فبدلاً من أن تقترح وتسمي لهم حزباً كما كان لكم انتم الشياب أحرى بك أن تسألهم أولاً كيف تفهمون الديمقراطية وكيف تريدون تطبيقها؟! إن تباين مفاهيم ومواقف الشيب مع ثقافة ثورة الشباب يذكرني بموقف قوم موسى عليه السلام بعد أن (جاسف بلغة شباب اليوم) لهم مع فرعون وأغرقه الله وعبر هو بهم البحر فمروا على قوم يعكفون على أصنام لهم فقالوا لموسى اصنع لنا مثلهم:
    (وَجَٰوَزْنَا بِبَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتَوْا۟ عَلَىٰ قَوْمٍۢ يَعْكُفُونَ عَلَىٰٓ أَصْنَامٍۢ لَّهُمْ ۚ قَالُوا۟ يَٰمُوسَى ٱجْعَل لَّنَآ إِلَٰهًۭا كَمَا لَهُمْ ءَالِهَةٌۭ ۚ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌۭ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَٰٓؤُلَآءِ مُتَبَّرٌۭ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَٰطِلٌۭ مَّا كَانُوا۟ يَعْمَلُونَ (139) الأعراف.
    فأنتم أيها الشيب تعلمون تماماً أن الديمقراطية الحزبية التي كنتم تعكفون عليها وتعبدون أصنامها هي المُتبَّرة والتي هي سبب كل هذا الدمار الذي انتهى بهذه الثورة الشبابية العارمة – ودحين الشباب شايفين الأصنام التي يعبدها وعكف على ذلك جيلكم ومن قبلكم، والحمد لله لم يقولوا نريد مثلها حتى تتبرعوا لهم من عقليتكم العقيمة -ويحسن بل ويجدر بكم، بعد كده، أن تتبعوا خطى هؤلاء الشباب مهللين أو صامتين كما تبع قوم موسى نبيهم بعد معجزة ذلك العبور الكبير لا أن تفرضوا عليهم ما كان يعبد آباؤهم!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..