أخبار الرياضة

(كشاف النجوم).. (نقد) أبرز الباحثين عن المواهب في السودان

لعب عدد من الكشافين في تاريخ كرة القدم السودانية، دورا مهما في تقديم العديد من اللاعبين المهرة، وأصحاب المواهب النادرة للأندية الكبيرة والمنتخبات الوطنية.

وانقسم الكشافون إلى فئتين فبعضهم كان معروفا للأندية والجماهير، وبعضهم لعب دورا مهما من خلف الكواليس في اكتشاف الواعدين وتقديمهم على طبق من ذهب للأندية.

ويقدم كووورة خلال سلسلة “كشاف المواهب”، أهم الأسماء التي أثرت الكرة السودانية بالمواهب الواعدة، وانتشلتها من الأندية الصغيرة لتضعها على طريق النجومية.

محمد حسن نُقُد

قبل أن تعرف شهرته كمدرب كبير، لعب مدرب المنتخبات السودانية الشهير محمد حسن نُقُد، دورا بارزا في اكتشاف مجموعة من مواهب كرة القدم في ثمانينيات القرن الماضي.

وأصبح نقد مرجعا مهما للأندية في جميع أنحاء السودان، قبل تسجيل أي لاعب في الكشوفات، وتعتبر توصيته الفنية في أي لاعب بمثابة القرار النهائي للأندية في تسجيل اللاعبين.

وسبب تفوق نقد كأكبر كشاف في الكرة السودانية قبل نحو 40 سنة، هو أنه كان لاعب كرة قدم سابق، علاوة على أنه كرس جل وقته بعد الاعتزال لمتابعة مباريات دوري الدرجات الصغرى بالعاصمة الخرطوم، حيث كان يتابع المباريات التي تلعب نهارا وتلك التي تلعب ليلا.

تلميذ نقد

برز في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، كشافا جديدا وصغيرا في السن للاعبين وهو صبري حاج الصاحب، وهو يعتبر التلميذ المباشرة لنقد، وتتلمذ على يديه ككشاف للاعبين.

وأصبحت الكثير من أندية الدوري الممتاز ودوري المستوى بالعاصمة الخرطوم، تعتمد عليه بشكل كبير في استكشفات المواهب.

برع صبري حاج الصاحب، ككشاف رغم أنه لم يمارس كرة القدم، لكنه تعلم سر المهنة من المدرب نقد.

وقال صبري حاج الصاحب لكووورة: “أعتز جدا باكتشاف لاعبين وتقدميهما لأندية كبيرة، هما المهاجمين نصر الدين جوجو، الذي اكتشفته بفريق العامل من مدينة جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم، وقد لعب للأهلي الخرطوم والخرطوم الوطني ولمنتخب الشباب، والثاني هو محمد موسى الضي، الذي شاهدته أشبال فريق التحرير من مدينة بحري، وهو الآن مهاجم الهلال الأساسي”.

كما اكتشف حاج الصاحب مجموعة كبيرة من اللاعبين الصغار والموهبين من فرق الناشئين غير الرسمية والتي تسمى في السودان بـ”روابط الناشئين”، ولعب أغلبهم للهلال والمريخ والمنتخبات الوطنية، وأصبحوا نجوما.

ومن أهم اكتشافات صبري، كان المهاجم عيد مقدم بالأهلي شندي، محمدين مهاجم الهلال السابق، والمدافع جمعة علي الذي لعب للهلال أيضا.

وفي الموردة، كان محمد مرسال، حيث لعب لمنتخبات الناشئين والشباب والأولمبي، وحارس المرمى منير الخير من الدرجة الرابعة، وقد لعب لأهلي شندي ومنتخبات مختلفة.

فضل وداوود

كان عبد الرحيم فضل، أحد أعظم الكشافين في نهاية سبعينات القرن الماضي، حيث وجد تقديرا واحتراما شديدين من الأندية واستمر نشاطه حتى بداية الألفية.

وكان فضل ينشط في الدوريات الصغيرة بمدينة الخرطوم، بينما كان داوود سليمان ينشط في مدينة أم درمان.

وتسبب داوود سليمان في صناعة جيل شهير لفريق العباسية أم درمان، الذي مثل السودان في ثمانينيات القرن الماضي ببطولة كأس الكؤوس العربية.

وانتقى سليمان للفريق أبرز وأفضل المواهب، التي كان على رأسها الشقيقان الرَّيَّح مصطفى المهاجم المرعب، وشقيقه المحور الفنان حسن مصطفى.

ولكن يتفرد في مدينة أم درمان الكشاف داؤود الخضر، الذي قدم للموردة معظم فريق منتصف تسعينات القرن الماضي، وهو جيل لاعب الوسط الأسطوري علي كابو.

وخطف جيل الكشاف داوود الخضر أنظار الجمهور والإعلام السوداني من لاعبي الهلال والمريخ وقتها، لأنهم كانوا اللاعبين الأعلى موهبة بالسودان في تلك الفترة.
كووورة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..