المناهج الدراسية.. صراع الماضي والمستقبل

الخرطوم: الراكوبة
تعتبر المناهج الدراسية وما يلازمها من مقررات تتناسب مع المراحل السنية وهي أساس التربية الاجتماعية والتنشئة الفكرية التي تقود لبناء مجتمع قوي و متماسك ويحافظ على الحقوق بعيدا عن الأيديولوجيات والفكر الحزبي الضيق لان من حق الناس أن يختلفوا سياسيا وايدولوجيا لكن ليس من حقهم أن يختلفوا في الثوابت الدينية خاصة في منهج التربية الإسلامية للصف الاول وهو مثل (لبن الأم) طاقة ودعما تربويا.
وقال عضو مجمع الفقه الإسلامي د. علي أبو الفتح بعد اطلاعه على بيان وزارة التربية والتعليم أن السودان الآن يمر بمرحلة صعبة تتطلب فيها مشاركة الجميع كل ما من شأنه بناء الدولة ومؤسساتها ولتأسيس سودان جديد متميز بهويته تسود فيه العدالة والسلم الاجتماعي. واعتبر ابو الفتح امر المناهج والمقررات الدراسية اولى واهم واعظم اسباب الاستقرار والبناء.
وقال مراقبون ان الصراع الذي يدور الآن بين مجمع الفقه الإسلامي ووزارة التربية والتعليم حول ذات المنهج خلاف غير مبرر لانه لا يخدم التلميذ والمجتمع يشق الصف اذا كانت الوزارة جادة في تغيير المنهج ليس من دواع تربوية إنما لدواعي أيديولوجية وسياسية.
واشار ابو الفتح الي نص بيان وزارة التربية والتعليم علي انهم لم يرسلوا الكتاب لمجمع الفقه الاسلامي وانما تم ارساله الي وزارة الشؤون الدينية لكون ان الوزير لم يكن حاضرا لاجتماع مجلس الوزراء الذي تم فيه عرض بعض كتب المقررات الدراسية الجديدة.
وفي ذات الوقت حاولت وزارة التربية والتعليم أن تتعامل مع امر المناهج عبر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف لأبعاد مجمع الفقه الإسلامي الذي يقوده عدد كبير من العلماء والمختصين في المناهج والذي في الأصل يمثل وزارة الشؤون الدينية في امر المناهج.
وقد ظهر ذلك من خلال بيان وزارة التربية والتعليم الذي تم ارساله لوزير الشؤون الدينية والأوقاف وهو الاخر لم يحضر الاجتماع لإبداء الرأي الفني وهو اختصاص مجمع الفقه الإسلامي.
ويرى مراقبون ان وزارة التربية استفزت العلماء في مجمع الفقه الإسلامي وهم صفوة في مجال المناهج وقالت انهم لا يفرقون بين المنهج والمقرر وهذا امر يدعو لخلافات قد يشق الصف تجاه بناء دولة متقدمة في كل مناحي الحياة واساسها المنهج المتفق عليه.
هذه رسالة واضحة لمناصرى القراى ومن اراد تغيير دين الأمة ، حمدوك يتحمل كامل المسئولية عن أى فتنة دينية قد تظهر او حتى قد يؤدى الأمر لتقويض السلام الاجتماعى بل قد يؤدى إلى مبررات إنقلاب وثورة جديدة لان ما جاء فى المنهج لكتاب الصف الاول إبتدائى فى التربية الإسلامية مخالف لتدين ودين الشعب السودانى المسلم ( طبعا دا كتاب للمسلمين فقط) ولا يمكن قبول ماجاء فيه لان ركز على فكر أقلية قليلة جدا جدا لم تستطع هى نفسها أن تدافع عنه وتتمسك به عندم إستتابت وقبلت التوبة وتبرأت منه عندما علقت لها المشانق إلا عرابها كان اكثر رجولة منهم وإن كان على باطل بإجماع كل علماء المسلمين من صوفية ووهابية واخوان مسلمين وسلفيين وكل مذاهب المسلمين اجمعت على بطلان مذهبه ومن اراد ان يطلع على ذلك فهو متاح للجميع ، رحم الله نميرى الذى أخم فتنتهم وازال عوجهم ولم نرى لهم شئ لأكثر من خمسة وثلاثين سنة إلا بعد هذه الثورة ، فهل من نميرى آخر يعيدهم لجحورهم ومخابئهم.