مقالات وآراء2

لا لديمقراطية الضُرار يا حميدتي

اسماء محمد جمعة

تناقلت الاخبار بشكل واسع حديث قائد الدعم السريع محمد حمدان في مؤتمر اللجنة الاقتصادية ،و الذي قال فيه بالدارجي الواضح  (حنمشي مع الشعب السوداني إلى النهاية والديمقراطية دي نحن اللابسين الكاكي ديل حانجيبها ضُر كده  ونفتشها لما نلقاها ونحكها لنهايتها عبر الصناديق، رغم التآمر واجادة التلفيق والكذب كلو شايفنو، ولكنكم تقولوا قول وربنا بقول قول ونحن نبشر الشعب السوداني نحن شغالين لأجلك أنت).
بلا شك جميل أن يصر  محمد حمدان على  تحقيق  الديمقراطية من أجل الشعب، ولكن يجب أن تكون عن طريق التوافق والتعاون وليس (الضُر) بضم الضاض وهي أصل كلمةضُرار، وتعني في اللهجة السودانية (فش الغيظ بالمعاكسة ) وهو رد فعل انتقامي حين يشعر طرف بالاذى من طرف آخر ويريد أن يرد له نفس الالم أو ليجعله يدفع ثمن ما فعله .

حمدان بلا شك كان يخاطب جهات محددة  يعرف انها لا تريد الديمقراطية وهي عارفة نفسها ، وهو لم يقل هذا الحديث من فراغ فهو يعنيه تماما ،وكأنه يقول  لتلك الجهات انا(ما هين )  وأنه سيدعم تحقيق  الديمقراطية لانها توجع تلك الجهات ، وبلا شك هو لا يقصد جهات مدنية ،  ولذلك نقول لحمدان  ادعم تحقيق الديمقراطية ولكن  ليس (بالضر)  لأنه ابن الحماقة ويفعل نفس  مفعولها، وعادة في مجتمعنا السوداني الحماقة تواجه بالحماية والضر بالضر ،ولذلك  دائما الجميع في حالة خسارة   وهو النهج الذي مضت عليه  المؤسسة العسكرية  للاسف من زمان ، فهي إن كانت تريد  الإسهام في تحقيق الديمقراطية لفعلت  فالأمر ليس صعب عليها ، صحيح انها تبرر الأمر بمصلحة الوطن   ولكنها في الحقيقة تفعل الضُر بنا.

قبل ايام قال عضو المجلس السيادي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، موجا حديثه بكبرياء لجهات لم يذكرها ،ان الذين يقولون يجب أن ترجع المؤسسة العسكرية  لثكناتها لن يبقوا في الحكم ساعة واحدة أن هي رجعت، طبعا يقصد المدنيين وهو  يريد ان يقول لنا باختصار (يا فيها يا نطفيها ضُر بس ) وقال كلام كثير يظهر عدم التعاون حتى مع أبناء المؤسسة العسكرية نفسها وهذه مشكلة كبيرة طبعا.

الحق يقال انفعال الدعم السريع بالظروف الحالية أكبر من انفعال الجيش القديم  سواء كان سلبا أو إيجابا ،وهو يسعى إلى أن يثبت وجوده كجسم فاعل  ويقنع الناس بانه إضافة وليس خصم على المؤسسة العسكرية وهي غير متجاوبة بما يكفي    ،لذلك تصريح حمدان ناتج من (هوشة) كرد فعل لما يعانيه رغم  اسهاماته.

طبعا بلا شك من مصلحة الشعب ومصدر سعاته أن تتحقق الديمقراطية ،ولكن ستكون المصلحة أعظم   والسعادة أكبر  إذا تم الامر بتعاون من المؤسسة العسكرية مع مكوناتها المختلفة وان يتم جمه كل الجيوش التي ظهرت خلال سنوات  ( الضُر الانقاذي ) ليصبح لدينا  جيش موحد وعظيم يحمي الديمقراطية بالتوافق والتعاون،ويجب أن تفكر المؤسسة العسكرية في رسالة حمدان الف مرة فهو من خلالها كشف للشعب الكثير وسيكون لها ما بعدها.
اصدق ما قاله حمدان في حديثة عبارة (ولكنكم تقولوا قول وربنا بقول قول  ) وحقيقية أن مؤمن بهذا لما قال (بنجيب الديمقراطية ضُر ) العمل بهدوء وصبر وانتظر قول الله ولذلك نقول ربنا  بكفينا شر كل شي يأتي  ( بالضُر).

اسماء محمد جمعة
[email protected]

‫5 تعليقات

  1. أكلام القائد محمد حمدان دقلو كلام في غاية الأهمية و يجب أن يفرح به الجميع. عندما قال الديمقراطية (حنجيبا ضُر) لم يكن يقصد المدنيين الذين يريدون بالطبع الديمقراطية وهي هدفهم و لن يكون هنالك ضرر عليهم من الإتيان بها و لكنه يقصد العساكر الذين لا يريدونها، و الدليل على ذلك الكلام الوارد بالمقال الذي قاله الكباشي.
    القائد دقلو كان يتحدث وهو موجوع من العسكر الذين لا يريدون الديمقراطية.
    هذا الرجل صادق في ما يقول و من الممكن أن يخدم الوطن أفضل من كل الذين يتصدرون المشهد الآن.
    أعطوه فرصة، فهو صادق و حريص على البلد، إنه عدو العسكر و السم الزعاف الذي قتل الكيزان.
    أعطوه الفرصة والدعم ليكون الأمر بيدهن و سترون منه كل ما يُفرح.
    سيكون مفيداً جداً إذا رُفعت شعارات في المسيرة القادمة تشيد به ليشعر بأن الشعب يقدر جهوده و يثق به. إنه يستأهل الدعم المعنوي فلا تبخلوا عليه أيها الثوار العِظام.

    1. يا عزوز الأول ،
      هل تقصد أنك تدعو إلى إعطاء الفرصة
      لمجرم قاتل جاهل أرعن مغرور
      مثل المجرم حميتى ليخدم السودان ؟
      ويحقق الديمقراطية ؟
      “ ضُر ” كِده و بَس ؟
      أين ذهب عقلك لتفكر بهذه الطريقة ؟

  2. ين ” الديمقراطية ” و ” الضُرُّوقراطية ”
    ” ضُر كِده بَس ”
    —————————————————-
    * ” مصطلح الديمقراطية ” مصطلح قديم
    ومعروف ، ويتم تطبيقه فى كثيرِ من
    دول العالم المعاصر ، والتى تسعى
    إلى تحقيق التقدم والرفاهية لشعوبها .

    * ولكن هناك أيضاً مصطلح حديث إسمه :
    ” مصطلح الضُرُّوقراطية ” إخترعه فى ألسودان
    تور الله فى بِرْسِيمو المجرم حميتى دقلو ،
    وهو نوع من أنواع الحكم المتخلف الذى يتم
    فيه تحقيق ” الضُرُّوقراطية ” بالكاكى ،
    ” و ضُر كِده بَس ” !!! ، وَ كَيْتَنْ عليكم ، وتحت
    إرهاب مليشيا الجنجويد الهمجية ، وبتواطؤ تابعه
    البرهان وهلافيت القوات النظاميه ، والهدف
    منه إذلال الشعب السوداني ، وسقوط السودان
    فى هاوية التخلف والبلاهة والإنحطاط .
    6/22/2020.

    1. والله تعليقك مضحك ومبكي في وقت واحد البشير(جنا النديهة) مات وخلى (حميدتي) التبيعة واهو المصطلحات الغبية والرعناء متواصلة من صرفت ليها بركاوي لغاية الضروقراطية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..