ما الذي عاد به حميدتي من إثيوبيا للسودان؟

طرحت الزيارة التي قام بها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” إلى إثيوبيا بعد التوتر على الحدود بين الجانبين ودخول مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود الكثير من التساؤلات حول أهداف الزيارة وتوقيتها.
وقال الدكتور محمد مصطفى رئيس المركز الأفريقي العربي لبناء ثقافة الديموقراطية والسلام بالسودان، “في الحقيقة زيارة حميدتي لإثيوبيا جاءت في فترة بالغة التعقيد، حيث أن ملف ترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا في الوقت الحالي يتعارض مع استراتيجية إثيوبيا التي تسعي لضم 5700 كلم مربع من الأراضي السودانية الأكثر خصوبة”.
وأضاف رئيس المركزالإفريقي العربي لـ”سبوتنيك”، “الأراضي الإثيوبية فقيرة جدا، أكثر من 60℅ منها تعتبر سلاسل جبلية ومرتفعات هذا بخلاف الغابات والأنهار والوديان، وفي ذات الوقت إثيوبيا تحتاج بشدة إلى دعم سوداني في ملف سد النهضة، لذلك يرى المراقب بعض الغموض وتعمد تخدير الجانب السوداني في تصريحات الإدارة الإثيوبية، خاصة ما ورد على لسان رئيس وزرائها الأسبوع الماضي عندما أكد مشروعية مطالب السودان وعدالة موقفه، كأننا نستمع إلى حديث رئيس وزراء دولة جارة، فإذا كان رئيس وزراء إثيوبيا مؤمن بمشروعية موقف السودان، إذن لماذا لم تقرر سحب قواتك ومليشياتك ومواطنيك من أراضي السودان”.
وتابع مصطفى، “في اعتقادي أن الإدارة الإثيوبية الحالية لا تستطيع حسم هذا الملف، لأنه يمثل عمق الاستراتيجية للدولة أي أنه أكبر من صلاحيات رئيس وزرائها”.
من جانبه قال وليد علي، ممثل مجموعة القوى المدنية المناهضة لمخاطر سد النهضة الإثيوبي في السودان: “حتى هذه اللحظة لم تتوفر لدينا معلومات عن تفاصيل الملفات التي تمت مناقشتها خلال زيارة نائب رئيس مجلس السيادة لأثيوبيا ولكن نعتقد أنها في إطار التهدئة بين الدولتين، خاصة بعد الاعتداءات المتكررة للميليشيات شبه النظامية المدعومة من الجيش الإثيوبي على منطقة الفشقة الحدودية، حيث رفعت القوات المسلحة السودانية درجات الاستعداد في الفشقة وأعادت الانتشار بصورة تؤكد جاهزيتها لصد أي عدوان محتمل”.
وأضاف ممثل مجموعة القوى المدنية لـ”سبوتنيك”: “كذلك تريد إثيوبيا الاستفادة لأقصى درجة من الزيارة لتخفيف التوتر الذي ساد بسبب تعثر المحادثات حول سد النهضة الأخيرة و التي يبدو أنها لم تراوح مكانها”.
وقال علي إن “زيارة حميدتي لإثيوبيا في هذا التوقيت تحمل رسالة مفادها أن إثيوبيا تنوي البدء في ملء السد دون الوصول لإتفاق، وقد أعلن وزير الري السوداني أن هذا لن يسمح به دون اتفاق واضح، نظرا لتأثير الملء المباشر على تشغيل خزان الروصيرص، ويبدو أن الموقف السوداني أصبح أكثر صرامة داخل المفاوضات و تصاعدت وتيرة الضغط الداخلي على الحكومة السودانية، التي فيما يبدو أن داخلها أصوات قوية تطالب بتثبيت حقوق السودان الأمنية والقانونية”.
كلام يخص المخابرات المصرية بنكهة سودانية
حميدتى عاد من إثيوبيا باحتلال جديد لا الأراضى السودانية.وين التجويد احترموا إلى الفرفشة بدل جالسين تأكل وتشرفنا ومتبطحين فى الخرطوم عيب عليكم اية فايدة حمل السلاح.لقتل المواطنين قوم والتحرك لان ما فى جيش ضبطها بقوا شغالين تجارة وكروشهم امتدت ذى ما مواخراتهم