اميرة تكتيك الإنسحاب

الصادق الفقيه كما يسميه العرب .. او الصادق بخيت الفكى كما يعرفه مواطنوه.. عاد ذات مرة للخرطوم قادما من مقر عمله خارج السودان .. ومر على الرئيس زائرا بغرض التحية .. بحكم علاقة بين الإثنين عميقة وممتدة .. فالصادق اول مستشار صحفى للرئيس .. بل وشغل ذلك المنصب لفترتين .. الشاهد ان الصادق والحاضرين فوجئوا بالرئيس يقول للصادق .. اولادك معاك ولا هنا .. السؤال بالطبع تقليدى يوجهه عادة اى سودانى داخل الوطن لأى سودانى يقيم خارجه .. لكن موجة من الضحك ضربت الجميع بمن فيهم الرئيس حين أجاب الصادق سريعا .. اولادى معاك يا ريس .. ذلك أن (الأولاد) هنا لم تكن إلا السيدة اميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الإجتماعى .. وقبل ذلك حرم الدكتور الصادق الفقيه الأمين العام لمنتدى الفكر العربى .. أميرة تبتسم .. لكنها .. سريعا ما تقطب جبينها و تردد .. أن هذه مشكلتها بإستمرار .. مع قيادة الدولة وقيادة الحزب .. أنهم ينسون أميرة الإنسانة ذات المشاكل الأسرية ( المتلتلة ) على حد قولها .. وأنهم لا يقفون كثيرا عند مشاكلها الشخصية .. أو ظروفها الخاصة التى تحول دون إستمرارها فى منصبها الوزارى .. ولكن .. وبالمقابل .. فمشكلة اميرة ان الرئيس لم يكن يتردد فى ان يردد دائما .. كيف أن اميرة جعلته مطمئنا على ( قروش الصناديق).. وكيف أنها تحافظ عليها بحيث لا تذهب الا لمستحقيها .. ويضيف الرئيس مبتسما .. لو مسكناها لراجل كانت كملت زمان .. يعنى بالطبع أموال الصناديق الإجتماعية التى تقع تحت إشراف وزارة الرعاية والضمان الإجتماعى .. ولعله ولسبب من هذا .. لم يكن الرئيس وصناع القرار بجانبه فى الحزب والدولة يكترسون لتوسلات السيدة اميرة الفاضل بإعفائها من مهامها لتتفرغ لشئونها الخاصة ..!
ولكن .. يبدو أن اميرة قد لجأت لحيلة ذكية تمكنها من تحقيق هدفها بمغادرة مقعدها الوزارى .. لقد مارست فى الواقع إنسحابا تكتيكيا إنتهى بها فى نهاية المطاف الى إقناع الجميع بإستحالة إستمرارها فى الموقع .. فوزيرة الرعاية والضمان الإجتماعى قد غادرت مكتبها منذ شهر تقريبا .. بـ (بدعة ) الإجازة السنوية .. ثم ذهبت فى رحلة طويلة مع وفد إستقطاب الدعم لمؤتمر المانحين لدارفور .. وحين عادت من جولتها .. تمسكت بإكمال .. إجازتها السنوية .. إنتهت الإجازة ولم تنتهى خطة الإنسحاب .. فلم يكن امامها غير ان تضع الجميع أمام الأمر الواقع ..لاعودة للمكتب ..!
بعض التقارير الصحفية وعقب تسرب إستقالة الوزيرة اعادت الى الأذهان حكاية خلافها الكبير مع وزير المالية .. حول ما أثير عن تجنيب الأموال .. وهى فى تقدير الكثيرين .. قولة حق اريد بها باطل .. فأموال الصناديق الإجتماعية هذه وبقوانينها محمية من أى تغول حكومى .. ولا ينبغى التصرف فيها إلا لما خصصت لها .. أموال الزكاة تذهب لمستحقيها .. وأموال المعاشات تذهب للمعاشيين .. واموال الضمان الإجتماعى تذهب للمشمولين بالتأمين .. ولكن .. كان وزير المالية فى ما يبدو .. يهدف لوضع يده ..كوزير مالية بالطبع .. على هذه الأموال .. ليغطى بها .. بالضرورة .. عجز الموازنة .. وإحتياجات الدولة الأخرى .. وفقا لأولوياته هو .. لا اولويات الصناديق وقوانينها ..سيما وأن الوزير قد عبر وفى اكثر من مناسبة عن عدم إنشغاله كثيرا بحكاية الفقراء والمساكين ..!
إذن .. أميرة .. وحتى مغادرتها موقعها نجحت فى تحقيق ذلك .. ونجحت كذلك فى أن تظل قضية الدعم الإجتماعى للفقراء حاضرة فى أجندة الحكومة .. ونحسب ايضا أن هذه كانت واحدة من دواعى تمسك الرئيس بأميرة .
والآن وقد إنسحبت اميرة تاركة الجمل بما حمل .. حق لنا أن نتساءل .. هل ينجح الرئيس فى الدفع بحائط صد جديد .. قادر أو قادرة .. على مواجهة طموحات المالية .. أم يرفض قبول إستقالة أميرة .. أم أن بلدوزر على محمود سيكتسح اموال الصناديق .. وحينها لا عزاء .. للفقراء والمساكين .. والمعاشيين ..؟؟
محمد لطيف
[email][email protected][/email]
ملكتنا معلومه كنا نجهلها عن الوزيره .. التحيه للوزيرة التى اثبتت انها ارجل من الرجال وصادقة
وامينه ومنحازة للمساكين والفقراء.. وكذلك علمنا بان البشير لا يثق فى رجاله الخيابه ولادة التابه
الاستاذ محمد اللطيف
تحية طيبة
لا علم لي بالمسائل المالية وكيف تحافظ الدولة على المال العام وبعيد عن شخصنة المواضيع، ما هو رأيك في مسألة تجنيب الاموال التي تقوم به بعض الوزارات والمؤسسات في السودان؟ وهل هناك سابقة لأي دولة من دول العالم غير السودان تقوم بمثل هذا ام ان الامر ابداع من ابداعاتنا التي لا تنتهي؟ وهل يكفي ان يكون الشخص صادق وامين ومعروف لدي الرئيس للسماح له بتجنيب اموال الدولة بعيد عن اشراف وزارة المالية؟ ثم اننا نتسال بصدق ما هي الجهة التي تحاسب الوزارات التي تقوم بتجنيب الاموال؟ ام ان الامر يتوقف على ضمير الوزير فقط؟ ثم انك وصفت (وغيرك) ان محاولة وزارة المالية الولاية على المال العام بأنه قولة حق اريد بها باطل، اليس ما تقومون به هنا هو محاولة الباس الخق بالباطل؟ ارجو منك ان تكتب لنا حول تجنيب اموال العامة في الدولة.
اما عن رأي الشخصي فانني ارى ان تجنيب الاموال بدعة سودانية بامتياز لا توجد في أي دولة من دول العالم غير هذا السودان وهي باب من ابواب الفساد والدغمسة وانه باطل اريد به باطل. تجنيب الاموال هو اسوأ نظرية توصل لها البشر على الاطلاق في ادارة الاموال العامة ولا يمكن تطبقها الا في الخرطوم عاصمة العجائب والغرائب التي يمكن، وبكل يسر ان تجعل من المخطيء مصيب ومن الجبان بطل ومن الكاذب صادق ومن المظلوم ظالم.
دع الاشخاص واكتب لنا عن نظرية التجنيب با استاذ لطيف
بالله يا جماعه فى مقال اعمق من كدا! ارقى من كدا ما اظنّو يتوجد .فهو مقال كامل الدسم فى موضوعو ..بديع وسلس فى سردو..بعيد فى مغزاه ومحتواه.. حاضر المرتكزات النوعيه.. واضح التعبير عن المصالح والتطلعات .. قوى البناء الهيكلى…واسع مواعين التحصيل .. متكامل ألأدوار الموصوفه بالمهنيه ..وفوق هذا وذاك قوى ألأسناد ألأسترانيجى النافذ ..وعبر مسبوق الحميميه قومية التوجه…
لآ اعتقد لو عاد المرحومون قدامى كبار الصحفيين الى الحياة ..ابو الصحف .. السلمابى .. سماعيل العتبانى ..بشير محمد سعيد .. حسن نجيله .. على حامد …عبدالله رجب (اغبش) لما استطاعوا ان يسطروا مثل هذا المقال الذى يستحق كاتبه ان ينال جائزة نوبل فى كتابة المقالات التوعويه التى بناقش امهات قضايا الشعب السودانى وتلعب دورا رائدا فى تامين احتياجات الفقراء ةالمعوزين منه…
واحد من مقالتك (الأسرية ) يامحمد لطيف يامتقن الامساك بعصاالمصالح الشخصية . حاولت ان توهمنا -كالعادة – بأنك محايد وتتناول موضوعا مهما ، لكنك ياشاطر لم تقل لنا أن الرئيس خال زوجتك ، وان الصادق الفكي قريب الرئيس بذات الدرجة من جهة أسرة الحوش الرئاسي فرع الجزيرة ، وأنك صديق مقرب جدا للصادق …..وانك في النهاية تحاول أن تلعب بعقولنا لأن الوزيرة المستقيلة أهم قنوات دعمك المادي في شركتك (طيبة برس ) ومن قبلها جريدة الاخبار ….
ألعب غيرها ياشاطر ….ياصهر الرئيس والطيب مصطفي ، فأنت المنتفع من خلف حجاب
حن الامن نسرق حمرة عين – هيق و انتو
نحن الجمارك حقك سوينا بيوت و لعبنا قمار – هيق و انتو
نحن المرور النص حقنا و مرات كلو – هيق و انتو
نحن النيابة حقنا قبل امر القبض – و انتو
نحن القضاة الشريعة هولنا ما دام بالنص – هيق و انتو
نحن اهل التانية و ان عجبكم – هيق و انتو
نحن اهل المسجد بنيناهو بحقكم و فضلو لينا – هيق و انتو
نحن الجباية و اهل الكباية انت اقعد فى هيق هيق لمن نبيع ليك قبرك