بسم الله الرحمن الرحيم
الثورة…علي خُطى أهل الكهف
ليس للثوار ، أصحاب الوجعة الحق ، الحاجة الي الخروج في اليوم الموعود في الثلاثين من يونيو الجاري ، إنما عليهم أن يعتزلوا في مواقعهم ، مستحضرين نية أهل الكهف و ينتظروا أمر الله في اولئك الذين يبيتون نية الخراب والدمار وإحداث الفوضى كي يعود الباطل ويحكم من جديد.
والشاهد انهم سيُجمعون جمعا وسيكشفون عن أنفسهم وهذا هو المراد وعندئذ ، لعل الله برحمته الواسعة ينجي البلاد والعباد من شرهم وهذا هو المبتغى.
نعم ، الوضع المعيشي أكثر من صعب وقد تحتم خلال هذه الفترة أن نذق طعم الصبر ولو مرة وقد كان رسولنا الكريم ، صلي الله عليه وسلم ، كما تعلمون ، يعصر بطنه بحجر من شدة الجوع وصبر علي ذلك ردحا ليقينه أن بعد العسر يسرا وقد كان.
ليعلم العقلاء من شباب ورجال ونساء الثورة أن ثورتهم ماضية بإذن الله ، رغم كل الصعاب والعقبات التي يفتعلها هؤلاء البائسون وعليهم الآن أن يُحذروا الذين لا يعلمون ، بقدر ما يستطيعون ، أن يوم الثلاثين من هذا الشهر ربما يكون يوم فتنة لذا ،عليهم ألا يخرجوا أبدا ويلزموا أماكنهم ولا يكونوا طرفا فيها ، فأصل المسالة ليس في البطولات وإنما في العلم والحكمة والصبر.
فال الله تعالي في سورة إبراهيم ” وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون*12 وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين*13ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد*14 “هذا والله أعلم وهو من وراء القصد.
الدمازين في :23/06/2020م.
محمد عبد المجيد أمين (براق)
كلام عقل ..لا داعي لهذه المسيرة في هذا التوقيت الحرج من النواحي الصحية و الأمنية