صحيفة امريكية: اتفاق التسوية بين الولايات المتحدة والسودان جاهز للتوقيع
طالبت إدارة ترامب والكونغرس التحرك بسرعة للاستفادة من هذه الفرصة الذهبية

الخرطوم: الراكوبة
نشرت الأستاذة جينداي فريزر مقال رأي، في صحيفة ذا-هيل الأمريكية، وتناولت تطوّر العلاقات الأمريكية السودانية، والجهود التي تجري لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وكتبت “فريزر”:
علاقة الولايات المتحدة مع حكومة السودانية تشكّلت على مدى عقود، من خلال استضافة السودان لأسامة بن لادن أثناء بناء شبكة القاعدة الإرهابية التي لا تزال تهدد المصالح الأمنية الأمريكية في شرق أفريقيا والشرق الأوسط. وبالتالي، أبقت الولايات المتحدة السودان على قائمة“الدول الراعية للإرهاب”وفرضت مجموعة كاملة من العقوبات المالية والقانونية.
وقد ظل السودان على قائمة الدولة الراعية للإرهاب بسبب تاريخه الذي كان بمثابة ملاذ آمن وداعم للقاعدة وإيران وغيرهما من الجماعات الإرهابية. ولحسن الحظ، فإن هذا التاريخ يقترب من نهايته. وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس البشير في العام الماضي في ثورة سلمية يقودها الشعب، تتعاون حكومة جديدة يقودها مدنيون مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين في مجموعة من القضايا الأمنية.
وكجزء من هذا المحور، اتخذت الولايات المتحدة عدداً من التدابير لتخفيف العقوبات المفروضة على السودان، ولم يبق سوى بند واحد – وهو رفع السودان من “قائمة” الدول التي تدعم الإرهاب وترعاه. وهذه الخطوة الأخيرة جاهزة لأن تتخذ كجزء من “اتفاق التسوية الثنائية” بين الولايات المتحدة والسودان. هذا الاتفاق يتطلب من السودان دفع تعويضات كبيرة لضحايا واحد من أعمال الدعم الإرهابي الأكثر شهرة – مساعدة وتوفير “ملاذ آمن” لتنظيم القاعدة عندما نفذ هجمات شبه متزامنة على سفارتينا في كينيا وتنزانيا في 7 أغسطس 1998. وكانت تلك الهجمات من بين أكثر الهجمات دموية على الإطلاق على بعثاتنا الدبلوماسية – مماثلة لتلك التي نفذتها إيران وحزب الله على سفارتينا في بيروت في نيسان/أبريل 1983 وسبتمبر 1984، نظرا للأرواح الكثيرة التي أزهقت.
وواصلت “فريزر”:
“إن الهجمات التي وقعت في عام 1998 على سفاراتنا في شرق أفريقيا قد أدت إلى هذه النقطة بوضوح تام؛ وقُتل 12 أمريكياً وجُرح العشرات – إلى جانب عشرات من الرعايا الأجانب الكينيين والتنزانيين الذين كانوا يعملون أيضاً في سفاراتنا. ولن ينسى هؤلاء الضحايا من الإرهاب أبدا، كما يوضح الجدار في مبنى وزارة الخارجية في قاع الضبابي الذي يسرد أسماء موظفي الخدمة الخارجية الذين قتلوا أثناء أداء واجبهم.”
وأضافت:
“السودان بلد فقير جداً، يفتقر إلى النفط والموارد الطبيعية الأخرى التي يتمتع بها العديد من جيرانه. وهي تواجه عقبات هائلة في الخروج من ظل الرئيس البشير ورسم مسار جديد من شأنه أن يوفر الاستقرار السياسي والاقتصادي لشعبها. إن تأثير كارثة COVID-19 وغيرها من الكوارث يزيد التحديات حدة. وبالتالي، فإنني أثني على السودان لتكريسه موارد مالية لتعويض ضحاياه ودفع ثمن ما سبق أن أساء إليه. ”
إن السودان المستقر الذي تديره حكومة يقودها مدنيون وترفض دعم النشاط الإرهابي هو أمر مرحب به ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن أيضاً في جيران السودان. وإسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية كلها مهتمة جداً بالتقدم السوداني على هذه الجبهات، وكذلك جيرانها الشرقيين والجنوبيين، إثيوبيا وأوغندا وكينيا.
من الضروري أن تتحرك إدارة ترامب والكونغرس بسرعة للاستفادة من هذه الفرصة الذهبية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التسوية الثنائية مع السودان. وسوف تساعد هذه الاتفاقية على تقديم تعويضات عادلة لضحايا الإرهاب في السودان، كما أنها تعزز مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.
يجب أن نعمل الآن. الوقت ليس في صالحنا.
- جينداي إليزابيث فريزر هي الرئيسة والمديرة التنفيذية لشركة 50 Ventures، ذ.م.م وزميلة مخضرمة في قسم الدراسات الأفريقية في مجلس العلاقات الخارجية. وهي مساعدة سابقة لوزير الخارجية للشؤون الأفريقية وسفيرة سابقة للولايات المتحدة في جنوب أفريقيا.
نسمع كلامك نصدق ، نشوف تاخيرك نستغرب !!!
الفرصة الذهبية كما يبدو لتعويض اهالي ضحايا ذلك العمل المرفوض من كل اطياف الشعب السوداني..بممارسة ضغط اكتر علي اقتصاده المتهالك..!
ليس هناك ما يشير الي رفع عقوبات احادية نالت ما نالت من عصب اقتصادنا و رفاهية شعبنا.
الشعب السوداني ليس له ذنب فيما فعل حاكميه بليل ..فهو لم يفوضهم و ما هو براض عن فعلهم الاثم.
اما كان العدل يقتضي ان ترفع العقوبات ثم يعوض اهالي الضحايا ..!
ان سياسة قهر الشعوب اثبتت فشلها علي مر التاريخ..ولن يسمو الا ميزان العدل.. ومن اراد ان يصغي لارهف السمع !
سينهض هذا الشعب من جديد عملاقا كما كان ..بسواعد بنيه ..رفعت العقوبات او لم ترفع.
أمريكا حتوديكم البحر وتجيبكم عطشانين
جريمة اغتيال حسني مبارك دفعنا ثمنها بحلايب وشلاتين مع تحدي سافر من الرئيس المصري حيث قال موجها الكلام للبشير والترابي (الراجل فيكم يجي تاني ويقول لي حلايب وشلاتين) (ما خلاص بح مافيش حلايب وشلاتين والمش عاجبه يشرب من المالح)…
جريمة تفجير السفارات في شرق افريقيا سندفع ثمنها بمئات الملايين من الدولارات بالاضافة الى خروج السودان من المنظومة الدولية لمدة عشرين سنة كلها ضاعت ونحن نقبع في قائمة الدولة الراعية للإرهاب منبوذين من قبل كل الدول والشعوب الحرة…
ماذا استفاد الكيزان (من شنو كده الحضاري والله لا اتذكر الكلمة الاولى وربما تكون البرنانج الحضاري او النظام الحضاري) وبماذا افادوا السودان في ثلاثين سنة من الدجل والشعوذة والهوس الديني رجعتنا الى ما قبل 500 سنة ومن اين وكيف يبدأ الشعب السوداني بعقابهم وتحميلهم كل تلك الخسائر….
كل الجرائم التي تدين رموز نظام الكيزان جاهزة لترسلهم جميعا الى حبال المشنقة ولكن للأسف حتى الآن كلهم يتمتعون بالصحة والعافية ويعتاشون على حساب الشعب السوداني داخل وخارج السجون ومن هرب منهم اخذ معه ما خف وزنه وغلا ثمنه ولا أحد يطارده….
اخشى ان ينطبق علينا قول الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم خلال محاكمته بتهمة المشاركة في انقلاب مايو 1969 وهو يصف الاحزاب الحاكمة آنذاك (الوارثون في عجز)….!!
لماذا لا يفتح السودان قضية الهجوم على مصنع الشفاء في وسط عاصمته الوطنية المكتظة بالسكّان في العام 1998. الهجوم الصاروخي الذي أطلقته حكومة الولايات المتحدة برئاسة بيل كلينتون، مما أسفر عن مقتل موظف واحد وإصابة أحد عشر. ويقدر النقاد ضحايا الهجوم بعشرات الآلاف من المدنيين السودانيين الذين ماتوا في جميع أنحاء السودان حيث تم قطع إمدادات الأدوية اللازمة حيث كان يعتبر أكبر منتج للأدوية في السودان كما هنا لجأت الولايات المتحددة الأمريكية إلى استخدام الاداه العسكرية إلى الاسلوب المباشر . حيث قامت إدارة كلينتون بتوجيه ضربات صاروخية جوية إلى مواقع السودان فدمرت ” مصنع الشفاء ” للادوية شمال السودان وذلك على الرغم من تقارير وشواهد عديدة بانه ينتج ادوية ومملوك للقطاع الخاص وكذلك اعلان الحكومة السودانيه عن عدم اية صله لها بابن لادن الذي غادر السودان بل اتهمت الخرطوم واشنطن بدعم بن لادن ف مواجهه الاحتلال السوفيتى لافغانستان
على كل حال يجب عدم الرضوخ للبلطجة والغطرسة الأمريكية وحكومة السودان لن تجد أبداً تعاطفاً دولياً مثل ما هو متاح لها اليوم .. على الأقل التلويح أو المحاولة بدل الإنبراش من أول اشارة
في عالم اليوم يوجد فقط منطق القوة و لا قوة للمنطق ..كلام صحيح مفروض نرفع قضية ضد الولايات المتحدة بسبب قصف مصنع الشفاء ..لكن في زول ح يسمعنا و لا ينصفنا ..الولايأت المتحدة تعربد علي كيفها في العالم و هي الشيطان الأكبر