مرحبا بحل حزب الامة القومي

علمنا من الأخبار أن دعوى قد رُفعت ضد حزب الآمة القومي من قِبل جهاز الأمن تُطالب بحل الحزب وحظر نشاطه. وكأنما النشاط الحزبي والسياسي مطلوق على عواهنه ليمارس أي حزبي نشاطه بحرية وانطلاقة من أجل الوطن والشعب. يبدو لي أن جماعة جهاز الأمن يعملون بالنظرية التي تطبقها البصيرة أم حمد وهي تعمل بالقول: (كان غلبك سدّها وسِّع قدّها). فعندما فشلوا في كبح جماح العمل السياسي المعارض الذي ينطلق من عدة جبهات سياسية وعسكرية وغيرها رأوا أنه من الأوجب شغل الناس بقضية إنصرافية تشد إنتباه الشعب عكس التيار أو عكس الهواء أو الهوى كما يقول الشباب.
ماذا يعني حل حزب الأمة القومي الآن وماذا يضيف الحل لحلقة الديكتاتورية القائمة وسادّة نفس الأحزاب ومعطلة للعمل السياسي الروتيني؟ وهل هنالك حرية عمل سياسي وحراك والجهاز يلقي القبض على شخصين شاركا في إجتماع في أديس أبابا ولم يحملا السلاح ضد الحكومة؟ يبدو أنّه وبعد ربع قرن من الحكم ما زال دهاقنة الحكومة ومنسوبي أمنها في سنة أولى.
كيف تتحدث عن الديمقراطية وتخطط وتبرمج كل الدولة لقيام إنتخابات حرة نزيهة كما تصفها كحكم ويصفها غيرك بأنها مخجوجة ومعروف نتائجها سلفاً وأنت تلقي القبض على من لا يؤيدون سياساتك كحكم وتنذر بتعطيل نشاط الحزبيين الذين لا يسيرون في ركاب حكومتكم ببطالها وغيِّها الذي أنتم فيه سادرون! هل تعتقد الحكومة أن هنالك من يصدِّق فرية حديثها عن الديمقراطية والشورى .. حسب ظني حتى بعض منسوبي الحكومة من العقلاء لا يصدقون ما تفعله الحكومة وما تقول به.
نرحب بحل حزب الأمة القومي لعدة أسباب. أهمها أن حل الحزب يتيح لنا العمل السري ونحن فيه بارعون فقد مارسناه طوال عهد النميري وكما يقول الشباب جهجهنا باكات نظام نميري.. يلغي عنا حل الحزب أي إلتزام تجاه الحكم.. أي يحللنا بفقهم من أي رابط ولو واهن مع الحكومة. ويتيح لنا العمل بحرية في سرية تامة للتنسيق مع الجهات الأخرى التي تحاول إسقاط الحكومة وتحتاج لبعض المساعدات والمشاركة بالرأي والدعم اللوجيستي إن دعى الحال.
سيسمح لنا الحل بالتحرك بخبث سياسي مشروع من أجل الهدف السامي وهو اسقاط النظام دون أدنى مسؤولية تجاهنا ونقوم بمساعدة كل من نرى أنه أهل وقادر على المساعدة على اسقاط النظام. يتيح الحل لقيادتنا أن تعلن على رؤوس الأشهاد أنها ستسعى بكل ما أوتيت من قوة ومن فعل وقول لإسقاط النظام دون تحمُّل أي تبعات لأن النظام هو البادئ الأظلم. وعملاً بسياسة النظام (النافعية) البلاقيك متحزِّم لاقيهو عريان.
وليعلم من غيّبهم غي النظام وظلمه أن جنودنا موجودون وهم بالآلاف وليسوا بالمئات.. وأنهم متدربون على حمل السلاح بمختلف أنواعه لسنين عددا وليس لشهور في اقل من عام. وكما قال قريبي ذات يوم: (عندنا حتى ناس بتلبوا تتلبين من التّيّارة). يعني بالعربي بتاعين مظلات. وعندما تأتينا الإشارة من سيدي فعلى نفسها تكون قد جنت براقش. (العوج راي والعديل راي).

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كباشى
    صباح الخيرات

    الاانصار ما عاوزين عمل سرى – عاوزين عمل تحت هجير شمس الظهيرة ويقولون الرهيفة تنقد .البرقص لا يغطى دقنه – الانصار اخذوا كفايتهم من الاحتقار والتحقير لأن صبر القيادة فاق صبر ايوب النبى الكريم – لم يعجبنى رد الفعل الباهت من القيادة الموجودة فى الداخل – الحكومة جاتهم مشمرة لازم يقابلوها عرايا ( الرجال فقط طبعا ) عشان الانصار هم اهل الدين الحقيفيون – الكلام النى كله برجع الى النار مرة اخرى – لقد عرفنا الآن ان شعار الاجندة الوطنية والتراضى وغيرها كانت حرثا فى البحر لأن الطرف ا الأحر يعرف اجندته بصورة اوضح ويعرف كيف ينفذها – طرف يجيد الفعل االآثم ولا يجيد الكلامات المقدودة

    الكلام كتير والقلب المريض يغلى ياكباشى سم لى على القابضين على جمر الحقيقة

  2. يا كباشى العبرة بالنتائج عليكم بتحريك قواعد حزب الامة بمناطق التماس والجبهة الثورية جاهزة لاى نوع من التنسيق والتفاهم فهل حزب الامة جاهز لهذه المهمة الوطنية النبيلة

  3. كان لدي شاه ايران أمن رهيب (السافاك ) كان يشك الرجل فى زوجته وأولاده بأنهم أعضاء في السافاك ومع ذلك حصلت ثورتهم بغض النظر عن رأينا فيها ، فهى دكت الظلم ، فهل ياترى أصبح هؤلاء لايرون ولا يسمعون أفعالهم لدى العامة ، فأين هم ذاهبون بنا فأذا يرون بأن الشعب السوداني طيب ومسامح ، فهذا كان فى السابق ، اصبح الفرز واضح.

  4. اشتغلت في العمل السري قبل ماسرقته قروش انتخابات 86 ولا بعدها؟؟؟؟ شنطتين ملانات 6 مليون ج بالقديم استلمته عشان توزعم علي المرشحين قمتو ضربتوها بحجه الازدوادجيه في الترشيح ونحتفظ بي اسم الزول المعاك والشهود لا زالوا احياء.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..