مقالات سياسية

نلاقيها من كيزان الاتحاد ولا من قيادة الشيوعي!!

كمال الهِدي

تأمُلات

·      بقينا ما عارفين نلاقيها من وين ولا من مين.

·      فمع كل صباح جديد بدلاً من أن نشهد ونسمع عن خطوة جديدة في إتجاه تحقيق أهداف الثورة، نفاجأ بما يزيد آلامنا ويفجر غضبنا.

·      منذ أيام ظللنا نتابع المساعي الحثيثة لبعض كيزان اتحاد الكرة لإقناع الحكومة الإنتقالية بإستئناف النشاط الرياضي في البلد بالرغم من الإنتشار المجتمعي لوباء الكورونا.

·      قلنا في أنفسنا هذه ليست غريبة فقد عودنا الكيزان الأراذل على البحث عن مصالحهم ولو على أشلاء كافة أبناء الوطن.

·      ولو تذكرون يوم أن طالب الكثيرون رسميين وحكوميين بعودة دكتور شداد لإتحاد الكرة ضمن المجموعة الحالية كتبت أكثر من مقال مُحذراً البروف من (حفر) الكيزان وقلت أن المرء عندما يتقدم في العمر قد تفوته أشياء ما كانت تفوت عليه في عمر أصغر.

·      عبرت وقتها عن شكوك شديدة حول رغبة حكومة المخلوع في دفع البروف لإنهاء مسيرته الطويلة بطريقة لا تعجب ولا تسر.

·      وقد عبر البعض حينها عن إستيائهم مما كتبته وقالوا لي بالحرف (السودانيون لم يبلغوا هذا المستوى من السوء لدرجة أن يُعاد مسئول لعمله فقط من أجل تخريب سمعته).

·      لم تأت شكوكي تلك من فراغ، فقد استندت فيها على الجهود التي بذلها أولئك المفسدون وتآمرهم على شداد في وقت مضى واستعانتهم ببعض كبار الإعلاميين وشباب المؤتمر الوطني في تلك المؤامرة الخبيثة التي أسقطته لتحل مكانه مجموعة معتصم جعفر.

·      ثم بعد أن فاحت روائح الفساد وفشل القوم في تحقيق أي نجاح رأت سلطة (الساقط) أن تعيد شداد شريطة أن يوضع وسط كماشة من الكيزان.

·      وهاهم كيزان اتحاد الكرة يدفعون البروف العالم المثقف الواعي إلى شغل (العنقالة) ليطالب اتحاده بإستئناف النشاط الرياضي في بلد موبوء وغير مستعد لمجابهة الملاريا دع عنك كوفيد 19 الذي دوخ العالم بأسره.

·      كيف لعالم وأستاذ جامعي في قامة شداد أن (يباري جداد الكيزان) بهذا الشكل، مع علمه ودراية الجميع بأن من (يباري الجداد) سينتهي به في الـ…..

·      أين هي مكتسبات فرقنا ومنتخباتنا الرياضية التي تدفعنا للتعجل والتضحية بصحة الجميع من أجل إستئناف نشاط لم نجن من ورائه ما يستحق الذكر في الظروف الطبيعية!!

·      أين نحن من الرعايات الضخمة التي تؤثر على الإقتصاد حتى نتحمس لعودة النشاط الرياضي في ظل هذه الظروف السيئة!!

·      رددنا مراراً وتكراراً أن قطاعات الإعلام والشباب والرياضة من أهم القطاعات التي تستدعي تغييرات عاجلة لكن لا حياة لمن تنادي.

·      وإلا فأين الوزيرة البوشي التي لم نسمع عنها شيئاً ولم نر لها انجازاً منذ فتح ملف فساد المدينة الرياضية!

·      لا أدري إلى متى سيتفرج دكتور حمدوك على المتقاعسين من وزراء حكومة الثورة!

·      وكيف يريدنا أن (نعبر معاً) وهو العاجز حتى اللحظة عن محاسبة، بل وإقالة الوزراء غير الجادين وضعيفي الكفاءة وعديمي الروح الثورية!!

·      أما كيزان اتحاد الكرة فنقول لهم ” بلا رياضة بلا كورة.. بلاء يبلاكم “.

·      قلت في مستهل المقال بقينا ما عارفين نلاقيها من وين ولا من مين.

·      فقبل أن نلعن إبليس ونهدأ قليلاً مما أثاره كيزان اتحاد الكرة، إذا ببعض قادة الحزب الشيوعي يضاعفون الوجع بزيارتهم للسفارة المصرية في الخرطوم.

·      والأدهى والأمر أن يناقش الباشمهندس المحترم صديق يوسف الذي يحظى بتوفير الكثيرين من أبناء وطنه ووفده مع مسئولي السفارة المصرية مسيرات الثلاثين من يونيو، وكأنه شأن حدودي يتطلب تعاون البلدين ( الشقيقين)!

·      معقول يا ناس حزب تقدمي ظل يملأ الدنيا ضجيجاً حول فساد الكيزان يزور قادته سفارة بلد شقيق ويخوضوا معهم في شأن داخلي بحت!!

·      هل تخيل الأخوة أعضاء الحزب الشيوعي ما كان سيحدث لو أن قادة أي حزب سوداني آخر فعلوا ما قام به بعض قادتهم!!

·      لا يهمنا كثيراً ما إذا كانت هناك استفسارات من جانب السفارة حول هذه المواكب، فغض النظر عن المبررات ما كان لقادة الحزب الشيوعي أن يقبلوا بمجرد السؤال عن أمر يخصنا نحن وحدنا كسودانيين، بل ما كان لهم  أن يزوروا السفارة المصرية أصلاً.

·      فقد قدمت مصر وسفارتها في الخرطوم دعماً مقدراً للطاغية إبان الحراك!

·      وزودت مصر قوات الفاشي قوش بالبمبان والعصي وكل أدوات القمع من أجل إفشال ثورتنا العظيمة!!

·      ولعب السيسي دور الوكيل لبعض بلدان الإقليم بعد أن  تأكد لهم أن ثورتنا ماضية لنهاياتها التي رسمها لها شباب الوطن، من أجل تأمين تغيير سلس لا تكتمل معه أهداف الثورة التي قدمنا فيها أعز الأرواح!!

·      مصيبتنا جد كبيرة في أحزابنا وفي نخبنا ومثقفينا.

كمال الهِدي
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..